قال النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن العدوان الإسرائيلي الغادر على وفد حركة حماس أثناء تواجده في العاصمة القطرية الدوحة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، واعتداءً سافرًا على السيادة القطرية، في محاولة يائسة لإجهاض كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الشيمي أن إسرائيل أثبت للعالم أنها كيان إرهابي لا يعيش إلا على الدماء، وأن بنيامين نتنياهو لم يعد مجرد رئيس وزراء، بل سفاح العصر الذي يقود عصابة إجرامية مارقة تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والمواثيق الأممية.
وقال عضو لجنة الدفاع إن ما جرى في الدوحة ليس حادثًا عارضًا، وإنما هو رسالة وقحة من الاحتلال مفادها أنه فوق كل مساءلة، قادر على ارتكاب الجرائم أينما شاء ومتى شاء، ضاربًا عرض الحائط بكل الحدود والسيادات، في سلوك لا يصدر إلا عن كيان فقد أي صلة بالقانون والإنسانية.
وقال الشيمي إن البيان الصادر عن رئاسة جمهورية مصر العربية جاء ليؤكد أن القاهرة كانت وستظل صوت الحق العربي في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، مشددًا على أن مصر لا تساوم على مبادئها، ولن تقبل بانتهاك سيادة أي دولة شقيقة أو محاولة تقويض أي جهد لصنع السلام.
وأضاف النائب أن سياسة الإفلات من العقاب هي التي شجعت إسرائيل على التمادي في إجرامها، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حاسم لردع نتنياهو وقادته، وفرض محاسبة حقيقية عليهم كمجرمي حرب.
وتابع: “الاحتلال يراهن على قوة السلاح، لكن قوة السلاح لا تصنع شرعية. وإرادة الشعوب لا تُكسر بالقنابل، بل تزداد صلابة كلما اشتد الإرهاب. وإسرائيل، مهما أوغلت في الدم، ستبقى كيانًا منبوذًا مطاردًا، بينما تبقى فلسطين رمزًا للحرية والصمود”.