السبت، 06 سبتمبر 2025 12:54 م

حتى لا ننسى.. كيف أطاحت "الإرهابية" بالإنسانية باستغلالها الأطفال لخدمة مشروعهم السياسى؟

حتى لا ننسى.. كيف أطاحت "الإرهابية" بالإنسانية باستغلالها الأطفال لخدمة مشروعهم السياسى؟ الإخوان - صورة أرشيفية
السبت، 06 سبتمبر 2025 09:00 ص
كتبت إسراء بدر
من المشاهد التي حُفرت في أذهان الجميع تؤكد إجرام الجماعة الإرهابية واستغلال كل ما يمكن توظيفه في صراعها السياسي حتى إذا وصل الأمر لاستغلال الطفولة، فقد أظهرت جماعة الإخوان الإرهابية في اعتصامي رابعة والنهضة خرق واضح للقيم الدينية والإنسانية والقانونية، وجاء استغلال الأطفال الأبرياء لخدمة مشروع سياسي معزول عن ضمير الوطن والإنسانية بشكل عام.
 
فقد انتشرت مشاهد الأطفال يحملون أكفانًا بيضاء ولافتات سياسية لا يفقهون معناها، وتم استغلالهم في المسيرات الليلية، ما عرّض حياتهم للخطر وتعريضهم لأجواء شحن نفسي، وأحيانًا تعليمهم الهتافات ضد الدولة، مما أثّر سلبًا على توازنهم النفسي والسلوكي. كما تكررت صور لأطفال يعتلون المنصات حاملين شعارات تحريضية، ما يُعد شكلًا من أشكال التجنيد السياسي القسري، وكان هدف الجماعة من ذلك تحقيق صدى إعلامي عبر صور "البراءة المظلومة"، دون مراعاة لأي حقوق طفولة أو قوانين دولية.
 
ومع تصاعد التوتر وقرب فض الاعتصام، لم تقم الجماعة بحماية الأطفال والنساء أو إخراجهم من مناطق الخطر، بل أبقتهم في الميدان رغم التحذيرات، فيما اعتُبر تعمّدًا لاستخدامهم كدروع بشرية. وقد وثّقت منظمات حقوقية شهادات تُثبت وجود أسلحة داخل الاعتصام، مما جعل النساء والأطفال أهدافًا محتملة وسط إطلاق النار المتبادل.
 
وما فعلته الجماعة يخالف اتفاقية حقوق الطفل بحمايته من الاستغلال السياسي فوفقا للمادة 19 من الاتفاقية يجب حماية الأطفال من كل أشكال الاستغلال، وخاصة السياسي. لكن الجماعة استغلت الأطفال دعائيًا وزجّت بهم في بيئة غير آمنة، في وقت كان فيه واضحًا أن الاعتصام مرشح للتصعيد والمواجهة.

print