كتب محمد شعلان
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمعبر رفح تأتي في سياق إنساني بحت، بهدف الاطلاع على حجم المساعدات التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى قطاع غزة، مما يؤدي إلى تلفها.
وأوضح الرقب، في مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن هذه الزيارات الدولية، سواء كانت أمريكية أو أوروبية، تهدف إلى معاينة الأوضاع على الأرض والوقوف على آلية عمل معبر رفح، الذي هو في الأساس معبر للأفراد وليس معبراً تجارياً، وشدد على ضرورة فتح المعابر الخمسة الأخرى بين قطاع غزة وإسرائيل، والتي كانت مسؤولة عن إدخال ما يقارب 900 شاحنة يومياً.
ورداً على سؤال حول الأبعاد السياسية للزيارة، استبعد الرقب وجود أي رؤية سياسية واضحة لدى الإدارة الأمريكية، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، تجاه حل الصراع العربي الإسرائيلي أو حتى وقف الحرب في غزة، وأشار إلى أن "الأمريكيين ينفذون ما يطلبه منهم الإسرائيليون"، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكي الحالي يختلف جذرياً عن مواقف سابقة، مثل ما حدث في عام 1974 عندما تم نقل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جنيف لإتاحة الفرصة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لإلقاء كلمته.
وأضاف: "ما حدث هو العكس تماماً، هو تنصل من هذا المقترح، وبالتالي هذه الزيارة تأتي في سياق إنساني وليس سياسياً".
وحول الوضع الإنساني، قال الرقب إنه على الرغم من تخفيف حدة المجاعة في غزة، لا يزال مئات الآلاف من الأشخاص غير قادرين على الحصول على الطعام، خاصة في "المناطق الحمراء" التي يمنع الاحتلال الحركة فيها، وأشار إلى أن "من يتحرك يُقتل، وبالتالي يومياً يسقط ما بين 50 إلى 100 شهيد، يرتقي جلّهم من الباحثين عن الحصول على طعام".
وعن تداعيات المواقف الأمريكية الأخيرة، ومنها منع أعضاء من السلطة الفلسطينية من الحصول على تأشيرات لحضور جلسات في مجلس الأمن، اعتبر الرقب أن هذا الإجراء يأتي في إطار الضغط الإسرائيلي لمنع حصول فلسطين على مزيد من الاعترافات الدولية، وأكد أن "الأمريكيين منحازون بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي، فهم يؤيدون احتلال غزة ويؤيدون ضم مساحات من الضفة الغربية".
