تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين عضو مجلس النواب بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بشأن سياسات وخطط الوزارة للوقاية والعلاج لمرضى الفشل الكلوى والأورام بما فى ذلك أزمة نقص الأدوية الحيوية لهؤلاء المرضى، مشيرًا الى مرضى الفشل الكلوى والأورام يمثلون شريحة حرجة تتطلب متابعة دقيقة خاصة فى ظل البيانات التى تؤكد أن عدد مرضى الغسيل الكلوى فى مصر حوالى 59 ألف مريض منهم 37 ألف مريض يتلقون العلاج فى المستشفيات الحكومية، أما البقية فيخضعون للعلاج فى القطاع الخاص أو مؤسسات أخرى وتُنفذ الدولة 9.2 مليون جلسة غسيل كلوى سنويًا باستخدام 11 ألف ماكينة حكومية و4 آلاف ماكينة فى القطاع الخاص، بتكلفة تصل إلى 5.3 مليار جنيه سنويًا.
وقال النائب محمد عبد الله زين الدين: إن بيانات الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى تشير إلى أن عدد مرضى الغسيل الكلوى قد يصل إلى 115 ألف مريض، فى حين يعانى نحو 9 ملايين شخص من أمراض الكلى فى مختلف مراحلها، وأن نسبة الوفيات بين مرضى الغسيل تصل إلى 25% سنويًا، مقابل 7–10% عالميًا وأما فيما يخص الأورام فتُسجّل مصر نحو 150,578 إصابة جديدة بالسرطان سنويًا، بمعدل يُقدّر بـ 166.1 لكل 100 ألف نسمة، ويمثل خطر الإصابة قبل سن الخامسة والسبعين نحو 16–18% تقريبًا.
وأشار النائب إلى أن عدد مرضى السرطان الجدد سنويًا يُقدر بما يقارب 135 ألف حالة، موضحًا أن مستشفيات معهد الأورام تستقبل حوالى 424,516 مريضًا (جدد ومترددين)، منهم حوالى 29 ألف حالة جديدة فى عام واحد.
وأكد النائب محمد عبد الله زين الدين أن هناك تقارير حديثة تشير إلى زيادة حالات السرطان بين فئة الشباب (20–39 عامًا)، التى تشكل نحو 18% من إجمالى الإصابات فى 2024، مع تحذيرات بأن عدد الإصابات قد يصل إلى 331 ألف حالة سنويًا بحلول 2050، متسائلًا: ما هى الخطة الزمنية المحددة لضمان وفرة الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لعلاج الفشل الكلوى (مثل المحاليل الخاصة بالغسيل) والأورام (مثل الأدوية الكيماوية والمناعية) دون انقطاع؟.
وهل هناك تداخل واضح فى منظومة التوزيع أو ضعف فى العقود قد يؤدى لنقص الأدوية؟ وما هى الإجراءات المتخذة لمعالجة أى خلل؟
كما تساءل النائب محمد عبد الله زين الدين قائلًا: ما هو حجم الإنفاق الحكومى السنوى الفعلى على علاج هاتين الفئتين (الفشل الكلوى والأورام)، وما نسبته من إجمالى موازنة الصحة؟ وهل تم توقيع عقود أو برامج لتوطين تصنيع الأدوية الحيوية لتقليل الاعتماد على الاستيراد؟ وهل تشمل أدوية الأورام والفشل الكلوى؟.
وهل توجد خطة عاجلة لرفع طاقة أجهزة الغسيل الكلوى أو زيادة عددها بما يتناسب مع النمو السنوى لحالات الفشل الكلوي؟ وما هى البرامج الوقائية القائمة لتقليل الإصابة بالفشل الكلوى (كتحكم بالضغط والسكر ومنع الإفراط فى المسكنات)؟ وهل هناك حملات للتوعية؟ وهل هناك مؤشرات أو بروتوكولات موحدة تطبق على مستوى كل المحافظات لضمان العدالة فى العلاج والدواء؟ وكيف تتابع الوزارة معدلات الوفيات بين هؤلاء المرضى وتتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين النتائج وتقليل الضحايا؟.
وقال النائب محمد عبد الله زين الدين إنه لا أحد ينكر جهود الحكومة فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين بما فيهم ضيوف مصر من الأشقاء العرب والأفارقة والأجانب، مؤكدًا ضرورة التوعية الصحية لجميع المواطنين لتقليل أعراض الإصابة بمثل هذه الأمراض الخطيرة.