منة الله حمدى
كشف هشام النجار الباحث في الشؤون الجماعات المتأسلمة، أن عملية طوفان الأقصى مصنوعة لهدف خارج سياق خدمة الحقوق الفلسطينية أو إيجاد حل عادل ومتوازن للقضية ولهذا السياق مسارات وأدوات وتحالفات مختلفة تماما، مصنوعة لإعادة تيار الإسلام السياسي إلى المشهد؛ فالاخوان سقطت في تجربة الحكم وحماس تخشى أن تلحق بها كونها الفرع الوحيد المتبقي في سلطة غير مضمونة بغزة فهى متوجسة من المظاهرات الدائمة بالداخل ومن مشروع السلام الإقليمي .
وتابع " النجار" فى تصريح خاص: "تعاني الجماعة الآن أزمة وجودية حيث تفقد شيئا فشيئا ثقة رعاتها الدوليين والإقليميين الذين يوظفونها لتحقيق أهدافهم الخاصة، كما تراجع الدعم الجهات الخارجية وتراجع نفوذ حماس على وشك الإزاحة من حكم غزة المدمرة؛ هذا بعد أن كانت سببا من ضمن أسباب المأساة والكارثة الكبرى غير المسبوقة؛ وتسبب في نكبة جديدة للفلسطينيين إلى جانب دموية وقسوة ووحشية العدو الصهيوني وهو المستفيد الأكبر من مجمل قرارات ونشاطات من يصفون أنفسهم بالاسلاميين والجهاديين مثل القاعدة والإخوان، حيث استغلت كل ما قاموا به للتمدد في سوريا والتمركز في غزة وإعلان ضم الضفة واخراج مخطط التهجير الخبيث القديم من الإدراج."
وهذا ما أثبت بما لا يدع مجالا للشك بناء أيضا على طبيعة أدوار جماعة الإخوان لخدمة أطماع الاستعمار البريطاني وخدمة إسرائيل؛ أن الإخوان من منشأها إلى الآن تخدم أهداف ومخططات المستعمرين القدامى والجدد ؛ وأنها منذ العام ٢٠٢٣ أرادت صناعة حدث يوازي حرب اكتوبر المصرية يعيدها للمشهد فتسببت لنفسها وتيارها واذرعها في نكسة افدح من نكسة يونيو ٦٧.