أعربت الدكتورة النائبة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون وأبنائهم بحق شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، معتبرة أن ما جرى من تدمير وسرقة متعمدة لهذه المساعدات جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
وقالت أمين سر العلاقات الخارجية بالشيوخ، ، إن ما حدث يُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، ويعكس مستوى الانحدار الأخلاقي الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي، وإصرارٍ على مواصلة سياسة العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية داخل القطاع.
وأكدت أن الاعتداء على المساعدات الغذائية والطبية، والتي تمثل شريان حياة حيوي للمدنيين الأبرياء، هو عمل همجي يتطلب تحركًا فوريًا من مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، لوضع حد لهذه الانتهاكات الوحشية، ومحاسبة المتورطين فيها وفقًا لأحكام القانون الدولي.
وسلطت نصيف، الضوء على ما تعانيه المرأة الفلسطينية في غزة، التي تواجه أعباءً مضاعفة تحت وطأة الحصار والدمار، حيث أصبحت في كثير من الأحيان الأم والممرضة والمعيلة، وسط نقص حاد في الخدمات الصحية والغذائية والتعليمية، مشيرة إلى أن النساء في القطاع يدفعن ثمن هذه الممارسات غير الإنسانية على حساب صحتهن واستقرار أسرهن وكرامتهن.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بشؤون المرأة والطفل، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات في غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم النفسي والصحي والغذائي لهن، ورفع المعاناة التي يعشن تحتها منذ شهور طويلة في ظل صمت دولي غير مبرر.
وأضافت أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل متمسكة بثوابتها الوطنية والإنسانية تجاه دعم الشعب الفلسطيني، وستواصل جهودها الحثيثة لإيصال المساعدات رغم كافة التحديات، مشددة على أن الاعتداءات المتكررة لن تنال من عزيمة الدولة المصرية في أداء دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.