تقدمت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بسؤال برلماني موجه إلى وزيري الصحة والتعليم والتعليم الفني، بشأن البروتوكول الأخير الذي تم توقيعه بين الوزارتين لإنشاء خمس مدارس فنية متخصصة في مجال التصنيع الدوائي، في ظل غياب تام لوزارة التعليم العالي عن هذا المشهد، رغم ارتباط هذا التخصص بكليات الصيدلة التابعة لها.
وأكدت النائبة في سؤالها، أن هذا التحرك يثير العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل ما يلي:
التصريحات المتكررة من وزارة الصحة بوجود تخمة في أعداد خريجي كليات الصيدلة مقارنة باحتياجات سوق العمل.
غياب المسميات والمهام الوظيفية الواضحة لخريجي الكليات التكنولوجية والمعاهد الفنية المتخصصة في ذات المجال.
عدم وجود استراتيجية وطنية واضحة لتوطين صناعة الدواء في مصر.
ضعف التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة بشأن التخصصات الحيوية المرتبطة بسوق العمل.
وطرحت إيرين سعيد عدة تساؤلات برلمانية، من بينها، من الجهة المسؤولة عن وضع المناهج التعليمية بهذه المدارس؟ هل هي وزارة الصحة أم التعليم الفني؟، ما هو المسمى الوظيفي لخريجي هذه المدارس؟ وما هي المهام التي سيتم إسنادها إليهم؟، هل ستؤثر هذه التخصصات الجديدة على اختصاصات خريجي كليات الصيدلة؟، وهل يتعارض عمل خريجي هذه المدارس مع قانون مزاولة مهنة الصيدلة؟
وأشارت النائبة إلى أن مجال التصنيع الدوائي هو اختصاص أصيل لكليات الصيدلة، وأن هناك بالفعل معاهد فنية متخصصة لم يتم دمجها أو الاستفادة منها بالشكل الأمثل، في الوقت الذي يعاني فيه خريجو هذه المؤسسات التعليمية من ندرة فرص العمل المناسبة.
وختمت النائبة سؤالها بالتأكيد على ضرورة وجود رؤية حكومية واضحة ومتكاملة لتخطيط الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وربط التخصصات الأكاديمية والمهنية بخطط الدولة للتنمية الصناعية، وعلى رأسها صناعة الدواء.