كتبت ـ آية دعبس
شارك الاتحاد العالمي للنقابات، في الندوة الدولية التي انعقدت بمدينة سيناي سيماتيك بالبرازيل، والتي نظمها مركز ترابالهادورس إي ترابالهادورس دو برازيل (CTB)، لبحث أبرز التحديات التي تواجه الطبقة العاملة عالميا.
وألقى الأمين العام للاتحاد، بامبيس كيريتسيس، كلمة خلال جلسة نقاش بعنوان "التقنيات الجديدة وآثارها على الطبقة العاملة"، أكد فيها أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة، عندما يتم تطويرهما في ظل النظام الرأسمالي، يؤديان إلى تكثيف الاستغلال وزيادة انعدام الأمن الوظيفي وتعميق الفجوة في المساواة.
وشدد كيريتسيس على ضرورة توظيف التقدم التكنولوجي لصالح تحسين ظروف العمل، وتقليل ساعات العمل، وتلبية الاحتياجات الحقيقية للمجتمع، بدلا من تحويله إلى أداة لخدمة رأس المال، مؤكدا أن على النقابات ذات التوجه الطبقي مقاومة الآثار السلبية للتشغيل الآلي غير المنظم، والنضال من أجل اتفاقات جماعية قوية وسيطرة العمال على مسار التكامل التكنولوجي.
وأشار الاتحاد إلى أن هدفه هو تحقيق عمل مستقر، وتقليل ساعات العمل دون المساس بالأجور، وتعزيز سيطرة العمال على التكنولوجيا لخدمة البشرية، مشددا على أن الطبقة العاملة يجب ألا تخشى التكنولوجيا بل تناضل لاستخدامها لصالح الشعوب.
وشهدت الندوة مشاركة ممثلين من كوبا وأوروجواي والمكسيك وفيتنام والبرتغال وروسيا وغيرها، في مشهد جسد روح التضامن الدولي والمقاومة المشتركة للاستغلال الرأسمالي.
وأكد الاتحاد العالمي للنقابات على مواصلة دعمه للطبقة العاملة في مختلف دول العالم، عبر التنظيم والتثقيف والنضال من أجل عالم أكثر عدلا وخاليا من الاستغلال.