كشفت وزارة العمل، من خلال الحلقة الثانية من حملتها القومية للتوعية تحت شعار "سلامتك تهمنا"، عن المشكلات اليومية والمخاطر المتزايدة التي يتعرض لها عمال توصيل الطلبات، وذلك عبر مشهد درامي قصير يجسد أكثر الأخطاء شيوعا وخطورة في أثناء القيادة.
يبدأ المشهد بسائق توصيل يدعى "سعيد"، يظهر متعجلا ويهمل ارتداء خوذة الأمان، مبررا تصرفه برغبته في إنهاء مهامه سريعا، ثم يتلقى اتصالا من إحدى العميلات، ويؤكد لها أنه سيصل في دقائق معدودة، بينما يتباهى بسرعته في توصيل الطلبات.
ويتصاعد التوتر مع تصرفات السائق المتهورة؛ حيث يبدأ بالمناورة الخطرة بين السيارات، ويستخدم هاتفه المحمول أثناء القيادة، وسط تحذيرات غاضبة من سائقين آخرين نتيجة سلوكه غير الآمن، بما في ذلك السير عكس الاتجاه وتجاهل قواعد المرور.
وفي ذروة المشهد، يتدخل صوت يمثل الحملة، يدعى "الأستاذ ممتاز"، ليوقف السائق ويوجهه قائلا: "توقف، فهذا السلوك قد يؤدي إلى كارثة، لا يمكن الاعتماد على الحظ دائما. حياتك وحياة الآخرين ليست محل مجازفة."
ويعرض "الأستاذ ممتاز" خمسة أخطاء رئيسية تؤدي إلى حوادث مميتة بين عمال التوصيل، وهى:
1- المناورة الخطرة بين السيارات: ما يعرض السائق والآخرين لخطر الاصطدام.
2- القيادة دون معدات الأمان: كالخوذة والسترة العاكسة والقفازات وواقيات المفاصل، التي تمثل أدوات حماية أساسية لا غنى عنها.
3- استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة: وهو سلوك مشتت يزيد من احتمالات الحوادث.
4- كسر الإشارات المرورية أو السير عكس الاتجاه: من أكثر الأسباب شيوعا للحوادث القاتلة.
5- السرعة الزائدة: وإن كانت بدافع رضا العميل، فإنها تهدد حياة السائق وتجعله عرضة لفقدان حياته.
ويشدد الأستاذ ممتاز أن العمل مهم، لكن السلامة أولى، قائلا: الطريق ليس ملكا لأحد، والانتباه والالتزام هما مفتاح العودة الآمنة إلى المنزل."
تجدر الإشارة إلى أن حملة "سلامتك تهمنا" تأتي في إطار جهود وزارة العمل لتكثيف التوعية بثقافة السلامة المهنية، خاصة في قطاع التوصيل الذي يشهد تزايدا في أعداد العاملين به، ما يفرض ضرورة مضاعفة الجهود لحمايتهم وضمان سلامتهم على الطرق.
