أكدت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أن مبادرة "100 مليون صحة" التي أطلقتها الدولة المصرية تمثل واحدة من أنجح المبادرات الصحية خلال السنوات الأخيرة، مشيدة بالدور الكبير الذي لعبته في الكشف المبكر عن الأمراض، وتعزيز جهود الدولة في تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
وأشارت النائبة إلى أن المبادرة وفرت، منذ انطلاقها، خدمات الكشف الطبي والفحوصات بشكل مجاني، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتعزيز الرعاية الصحية، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا.
وأضافت سعيد: "جرت العادة ضمن المبادرة أن يحصل المواطن على الخدمة التشخيصية والعلاجية مجانًا، لكننا نلاحظ في الفترة الأخيرة نقصًا في بعض الأدوية والمستلزمات بالمستشفيات، وهو ما قد يؤثر على فعالية المبادرة في تحقيق أهدافها المرجوة"، مشددة على أن تشخيص المرض دون توفير العلاج اللازم يعد خدمة صحية غير مكتملة.
وطالبت النائبة بضرورة دعم المستشفيات الحكومية والمراكز المشاركة في المبادرة بكافة الأصناف الدوائية والمستلزمات الناقصة، لضمان استمرارية المبادرة بالكفاءة ذاتها التي انطلقت بها، ولتحقيق التكامل بين مراحل الكشف والعلاج.
كما دعت إلى أهمية ربط بيانات المرضى ضمن مبادرة "100 مليون صحة" بقاعدة بيانات التأمين الصحي الشامل، بهدف منع ازدواجية صرف العلاج لنفس المريض، مما يسهم في ترشيد الإنفاق الصحي، ويضمن وصول الدعم الدوائي إلى مستحقيه الفعليين.