كتبت : سمر سلامة
أشاد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأفريقي، على هامش قمة الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدا أن هذه المشاركة تعكس الثقل السياسي والدبلوماسي الذي باتت تتمتع به مصر على الساحة الأفريقية في ظل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي.
وقال "الجندي"، إن ما يميز هذا الاجتماع أنه يقتصر على عدد محدود من قادة الدول الأفريقية الفاعلة، ما يُبرز حجم التقدير والدور المحوري الذي تلعبه مصر في القضايا المصيرية للقارة، مشيرا إلى أن رئاسة مصر لإقليم شمال أفريقيا، وللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد"، يُعد تأكيدا على الثقة التي تحظى بها الدولة المصرية في الأوساط الأفريقية والدولية على حد سواء.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي يولي اهتماما بالغا بتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، والعمل على دفع جهود التنمية المستدامة، لا سيما في المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والاتصالات، والطاقة، والتكنولوجيا، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين داخل القارة ويعزز من قدرات القارة على مواجهة التحديات المتزايدة.
وأكد "الجندي"، أن الرؤية المصرية تجاه أفريقيا خلال السنوات الأخيرة ترجمت إلى تحركات ملموسة ومبادرات تنفيذية، منها دعم البنية التحتية العابرة للحدود، وتقديم منح ودورات تدريبية في مختلف المجالات، ونقل الخبرات في مجالات مثل الصحة والتعليم والتحول الرقمي، وهي خطوات لاقت إشادة من مؤسسات إقليمية ودولية، مشددا على أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة تمثل فرصة مهمة لمواصلة التنسيق مع القادة الأفارقة، والتباحث بشأن قضايا الأمن والسلم، والتحديات التي تواجه القارة مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والنزاعات المسلحة.
وأعرب النائب حازم الجندي، عن ثقته بأن مصر ستظل عنصرا فاعلا في جهود حفظ الاستقرار وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المشتركة، مؤكدا على أن ما تشهده العلاقات المصرية الأفريقية اليوم من تطور هو نتاج رؤية استراتيجية واضحة للرئيس السيسي، تقوم على الانفتاح الحقيقي وتعزيز المصالح المشتركة، معتبرا أن ما تحقق خلال العقد الماضي يُعد بمثابة عودة قوية لمصر إلى قلب القارة، عبر أدوار تنموية وإنسانية وأمنية لا غنى عنها في صياغة مستقبل أفريقيا.
