قالت النائبة أمل رمزي عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشيوخ، إن إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يبعث برسالة تهدئة إلى منطقة كانت تقف على حافة الانفجار، لكنه لا يجب أن يُعمي الأبصار عن المشهد الأكثر إيلامًا في غزة، حيث لا تزال الدماء تنزف تحت صمت دولي مريب.
وأكدت أمل رمزي، أن القاهرة لعبت دورًا حاسمًا في كبح التصعيد الإقليمي، بتحركات دبلوماسية جادة وهادئة، أثبتت من جديد أن مصر تملك مفاتيح التأثير عندما يغيب الحسم الدولي وتختلط الحسابات بالمصالح.
وأضافت: "لقد تحركت مصر بعقل الدولة لا بمنطق اللحظة، وساهمت في وقف التدهور الإقليمي، لكنها لم تغفل يومًا أن أصل التوتر وعمقه التاريخي يبدأ من فلسطين".
وشددت على أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن فصله عن أي تصور للسلام العادل، وأن وقف الحرب على الفلسطينيين يجب أن يكون أولوية دولية، لا بندًا مؤجلًا في مفاوضات مجزأة.
وأوضحت أن ما يحدث في غزة تجاوز حدود الصراع العسكري ليصبح كارثة إنسانية يجب على العالم أن يتوقف عندها بشجاعة، لا بمناورات لغوية أو مواقف رمادية.
كما أكدت على أن مصر ستواصل دورها في وقف العدوان وتثبيت التهدئة، لكن على المجتمع الدولي أن يتحرك لإنصاف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وإلا ستظل المنطقة أسيرة دورة لا نهائية من العنف.