كتبت سمر سلامة
أكد المهندس محمد محمد فريد خميس، القيادي بحزب مستقبل وطن، خطورة الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على إيران فجر اليوم، مشيرًا إلى أنه تمثل تصعيدا إقليميا غير مسبوق سيكون له تبعات خطيرة ليس فقط على أمن واستقرار المنطقة بل العالم أجمع، لما تمثله انتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وحل أي أزمات في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم عبر الحلول العسكرية ولكن عبر الحلول السياسية.
وأضاف «خميس»، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران واغتيال عدة قيادات يؤدى الى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، كما أنه يقود إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها الي حالة من الفوضى العارمة، لافتا إلى ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وسوريا.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية من منطلق الوعي الكامل بطبيعة المرحلة، والمسؤولية التي تتحملها تجاه شعبها مؤكدا أن مصر منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرية في 7 أكتوبر 2023، وهي تقدم جهود حثيثة على المستويين الإقليمي والدولي وكذلك المستوى الإنساني، بعدما ساهمت في عبور آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثات اللازمة لإنقاذ أهالي غزة من حالة الإرهاب والتطرف والإبادة والتجويع التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتا أمام هذه الجرائم الغاشمة.
وأشار «خميس»، إلى أن مصر طالما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتحرك لمنع انفجار الإقليم، واليوم تتحقق أسوأ السيناريوهات، لافتا إلى أن مصر لا تزال جهودا حثيثة على كافة المحافل الدولية لضمان تحقيق السلام العادل والشامل، المبني على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، حيث خاضت الدبلوماسية المصرية معركة حقيقية على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية للدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في ظل تحديات وضغوط غير مسبوقة.