مُقدم مشروع قانون "حماية الحيوان": الدفاع عن الحيوانات يحمى مستقبل الإنسان

أكد النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، أن الدفاع عن الحيوانات هو دفاع عن مستقبل الإنسان، قائلا: "فالحيوان شريك الإنسان على الأرض".

جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق مبادرة بعنوان "شارع أليف" والتى تستهدف التوعية بحقوق الحيوان من كل الجوانب، تحت رعاية وزارات الزراعة والثقافة والتخطيط، وحزب العدل، والأزهر الشريف، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة ورموز السياسة والفن فى مصر، منهم الدكتور يوسف الوردانى، مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسين أباظة، الخبير الدولى للبيئة، والمنشد الدينى محمود التهامى، والفنانة ناهد السباعى، والفنانة صفاء جلال، والفنانة دانا حمدان، والمطرب محمد رشاد، وممثلين عن عدد من الوزارات والجهات التنفيذية والأزهر الشريف، منهم وكيل الأزهر الشيخ محمد الدوينى، وعدد من قيادات حزب العدل بالمحافظات المختلفة.

افتتح المؤتمر الإعلامى حسام الأمير، موضحًا أنه تزامنًا مع تخصيص 2022 عامًا للمجتمع المدنى يجب الحديث عن حقوق الحيوان وليس الإنسان فقط وهو ما تدعو له جميع الأديان ويدعمه حزب العدل فى مبادرة "شارع أليف".

وأعربت الفنانة ناهد السباعى التى تم تعيينها سفيرا للحملة، عن سعادتها بهذا الاختيار، لافتة إلى أنها كانت تبحث دائمًا عن طريقة يتم بها الرفق بالحيوانات وتعليم الأطفال كيفية التعامل معهم، مؤكدة على أهمية تربية وتعليم النشء على الرفق بالحيوان وحسن التعامل مع تلك الكائنات، مؤكدة على أنها ستدعم المبادرة بكافة الطرق.

من جانبها أكدت زينة عصام، مؤسس حملة "شارع أليف"، وأحد سفراء التنمية المستدامة بوزارة التخطيط، على أن المبادرة تهدف إلى وقف قتل الحيوانات والعنف ضدهم وتربية الأطفال على التعامل الصحيح مع شريكهم فى الحياة وهم الحيوانات للحفاظ على التوازن البيئى والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنظيم العلاقة بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى، خاصة فى ظل العنف ضد الحيوانات والذى ارتفع بشكل كبير فى الفترة الأخيرة إذ يتم سنويًا قتل ما لا يقل عن 500 ألف حيوان بدون ذنب مما يخالف الأديان والإنسانية وأهداف التنمية المستدامة.

وأكدت، أن حملة "شارع أليف" تهدف إلى خلق مستقبل رحيم من أجل الحيوان والتعريف بواجب الإنسان نحو الحيوانات، للحفاظ على استقرار النظام الأيكولوجى، ومن ثم تغيير وجهة النظر السائدة بوحشية الحيوانات، ونبذ العنف تجاه الحيوان، وتشجيع الجهات المعنية بحقوق الحيوان، لتفعيل وتعزيز دورها من خلال تقديم المساعدة والإشراف والمتابعة، ذلك فضلا عن تشجيع سن القوانين الرادعة للعنف ضد الحيوان.

واتفق معها النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، الراعى الرسمى للمبادرة، مؤكدًا أن الدفاع عن الحيوانات هو دفاع عن مستقبل الإنسان، قائلا: "الحيوان شريك الإنسان على الأرض"، معلنًا أنه تقدم مقترح لمشروع قانون "رعاية وحماية الحيوان فى مصر" للمجلس بجانب دعم الجهات الرسمية والوزارات للمبادرة خاصة فى ظل انقراض العديد من الحيوانات والطيور ومنها طائر العقاب رمز علم مصر وغيره من الحيوانات الأخرى مما يهدد التوازن البيئى ومستقبل السلسلة الغذائية.

واستعرض إمام، أرقاما حول الحيوانات المنقرضة، ومنها على سبيل المثال أن عدد الحيوانات فى مصر 1952 نوع، حيث كان إجمالى أنواع الحيوانات المدرجة تحت خطر الانقراض 153 نوع، كما تتضمن القائمة الإجمالية الأولية للطيور فى مصر عدد 381 نوع، حيث كان إجمالى أنواع الطيور المدرجة تحت خطر الانقراض 14 نوع.

واستطرد أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الحديث عن مشروع القانون المقترح، موضحا أنه يتحدث عن الترخيص والتطعيم الخاص بالحيوانات، والسعى لوضع اعتمادات مالية لذلك الشأن.

وقال الدكتور يوسف الوردانى، مساعد وزير الشباب والرياضة، إن الاهتمام بالحيوان لا يعود بالنفع على الحيوان فقط إنما على المجتمع كله، قائلا: "الحيوان ليس له صوت يدافع به عن نفسه، ومن هنا جاء شعار المبادرة كن صوت من لا صوت له، وهو أمر فى غاية الأهمية والإنسانية"، موضحًا أن ذلك لن يتم إلا بدعم المؤسسات الرسمية والشخصيات العامة والفنية لخلق حالة من الوعى لدى المجتمع، وتلك المظلة توفرها مبادرة شارع أليف بشكل كبير.

فى سياق متصل أعرب حسين أباظة، المستشار والخبير الدولى لشئون البيئة، أن مبادرة شارع أليف تعد فرعًا من مبادرة كن سفيرًا للتنمية المستدامة وأن لتحقيقها لابد من تغيير تعاملنا مع الآخرين سواء بشر أو حيوانات.

وبدوره أعرب الدكتور خالد سالم، منسق الفتاوى فى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عن سعادته للمشاركة فى إطلاق حملة "شارع أليف" الخاصة بالتوعية بالرفق بالحيوان، ونقل تحيات وتهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذى يدعم مثل هذه الفعاليات التى من شأنها إعلاء القيم الإسلامية السامية، وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أعلى من هذه القيمة، ألا وهى قيمة حفظ الحيوان، حيث وصف الله الحيوان فى القرآن بـ "الانعام" فى إشارة لتلك النعمة، حيث أنها نعمة تستحق الشكر.

كما أضاف الدكتور أحمد المشد، أحد رجال الأزهر الشريف، أن العنف الممارس ضد البيئة والحيوان يولد عنف الإنسان ضد أخيه الإنسان، قائلا: "وهو ما نراه بالفعل حادثا الآن"، وأشار أعضاء مركز الأزهر العالمى للفتوى الذين حضروا الفاعلية إلى أن جميع الأديان السماوية تدعو إلى الرفق بالحيوانات التى خلقها الله لتُعين الإنسان على الحياة والتى بدونها لن يستطيع الاستمرار فى العيش.