تتجه الأنظار نحو حزب الوفد الذي تستعد جمعيته العمومية لعقد اجتماع انتخابي لاختيار رئيس الحزب يوم 30 يناير المقبل، يأتي هذا بعد تصاعد حالة الغضب بين الوفديين بسبب تمثيل الحزب داخل القائمة الوطنية من أجل مصر في انتخابات مجلس النواب، والذي تراه الجمعية العمومية غير ملائم لمكانة الحزب التاريخية ودوره في الحياة السياسية المصرية.
وفي ظل حالة الترقب التي تسيطر على جموع الوفديين، خرجت للسطح بعض التصريحات غير الرسمية التي أكدت وجود نية لدى الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب الحالي في خوض الانتخابات على مقعد الرئاسة، وهو ما أصاب أعضاء الجمعية العمومية بحالة من الغضب، فيما اعتبره البعض محاول لجس النبض.
فيما قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن الدكتور عبد السند يري أن من حقه خوض الانتخابات لولاية ثانية، فيما يبقي الفيصل هو اختيار الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن عدد من أعضاء الجمعية العمومية يتعمدون تحميل "يمامة" مسئولية ما وصفوه بالأداء الضعيف خلال الفترة الماضية، من أجل إبعاده عن مقعد رئاسة الحزب لصالح آخرين.
وأضافت المصادر أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن الرسمي عن نية رئيس الحزب من خوض الانتخابات من عدمها، مؤكدة أن الحزب الوفد ملىء وزاخر بالأسماء التي يمكنها قيادة الحزب، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة إعلان بعض الأسماء الكبيرة خوضها للانتخابات على رأسها الدكتور هاني سري الدين وياسر الهضيبي وياسر قورة و فؤاد بدراوي.
ومن الجدير بالذكر أن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد في 3 يناير المقبل، على أن تجتمع الجمعية العمومية للحزب في 30 يناير لاختيار رئيس الحزب.
الدكتور عبد السند يمامة: أدرس خوض انتخابات رئاسة حزب الوفد
وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن مسألة ترشحه لولاية ثانية أمر وارد، قائلا:" الأمر محل دراسة ووارد أخوض الانتخابات"، مشيرا إلى أنه لا يريد الحديث في هذا الأمر في الوقت الحالي حتى يحسم موقفه بشكل نهائي مع فتح باب الترشح لانتخابات رئيس الحزب.
الدكتور ياسر الهضيبي: لم أحسم مسألة الترشح على رئاسة حزب الوفد من عدمه
فيما أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أنه لم يحسم بعد مسألة ترشحه على مقعد رئاسة الحزب من عدمه، حيث يجري مناقشات مع عدد من المقربين منه لاستطلاع موقف الجمعية العمومية، فضلا عن عدد من قيادات الحزب القادرة على قيادة الحزب في هذه الفترة المهمة من عمر الحزب.
وقال "الهضيبي" في تصريح لـ "اليوم السابع"، إنه حريص على تعزيز التوافق بين قيادات الحزب للحفاظ على تمسكه، مشيرا إلى أنه يفضل التوافق على مرشح أو اثنين على الأكثر ممن يحظون بثقة الجمعية العمومية، لخوض الانتخابات، مؤكدا أن الحزب غني بأبنائه وقياداته وكوادره من القادرين على قيادة الحزب.
ياسر قورة: لم احسم الترشح لرئاسة "الوفد".. ويؤكد: الحزب يحتاج خطة إصلاح شاملة
وفي ذات الصدد أكد المهندس ياسر قورة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، على أنه لم يحسم بعد قرار ترشحه على رئاسة حزب الوفد من عدمه، قائلا:" لازلت في مرحلة الدراسة ولم أحسم القرار بعد"، مشيرا إلى أن حزب الوفد يحتاج إلى خطة إصلاح شامل وإعادة هيكلة للتشكيلات في المحافظات، فضلا عن إعادة النظر في برنامج الحزب واللائحة الداخلية لحاجتهما إلى مزيد من التطوير.
وقال "قورة" في تصريح لـ "اليوم السابع"، إن حزب الوفد في حاجة مُلحة إلى وجود خط سياسي واضح في المرحلة القادمة، فضلا عن تعزيز التواصل مع لجان المحافظات والشارع المصري حتى يستعيد حزب الوفد مكانته التاريخية لدى الشعب المصري، مشيرا إلى أنه جريدة الوفد أيضا في حاجة إلى إعادة هيكلة بسبب ما تواجهه من مشكلات وخسائر تستنزف موارد الحزب، قائلا:" الحزب في حاجة لبرنامج تطوير شامل يرتكز على جذب كوادر جديدة من الشباب والمرأة لمسار الحزب بعد مرحلة من التراجع."
وأكد نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بـ "الشيوخ"، أن قيادات الحزب على تواصل دائم لمناقشة الحالة التي وصل إليها الحزب وما يحتاجه خلال الفترة المقبلة، قائلا:" الحزب يحتاج قيادة قادرة على لم الشمل والحفاظ على الحزب كتلة واحدة."
وكان الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، قد أصدر في وقت سابق القرار رقم (50) لسنة 2025، بشأن دعوة الهيئة الوفدية العادية للانعقاد وتشكيل لجنة للإشراف على انتخابات رئيس الحزب.
ونص القرار على دعوة الهيئة الوفدية للانعقاد يوم الجمعة الموافق 30 يناير 2026 في تمام الساعة التاسعة صباحًا بمقر الحزب الرئيسي الكائن في 1 شارع بولس حنا بالدقي، وذلك لمناقشة التقرير السياسي لرئيس الحزب، والتقرير المالي لأمين الصندوق وتقرير مراقب الحسابات، بالإضافة إلى إجراء انتخابات رئيس الحزب.
كما تضمن القرار تشكيل لجنة للإشراف على كل ما يتعلق بإجراءات انتخابات رئيس الحزب، برئاسة المهندس حسين منصور مقرراً، وعضوية كل من النائب ياسر قورة، وكاظم فاضل، و حاتم رسلان، و صفوت عبد الحميد، و حماده بكر، وأيمن محمد سيد.
وتختص اللجنة بالإشراف الكامل على إجراءات انتخابات رئيس الحزب بدءًا من تلقي طلبات الترشح ونظر الطعون والتظلمات والبت فيها، وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، والإشراف الكامل على عملية التصويت، واتخاذ ما تراه من قرارات بما يضمن سير العملية الانتخابية بالشكل الأمثل.
وأوضح القرار أن اللجنة ستتلقى طلبات الترشح لمنصب رئيس الحزب مصحوبة بسيرة ذاتية تفصيلية وسداد مبلغ مائة ألف جنيه تبرعًا للحزب لا يرد بأي حال، وذلك اعتبارًا من يوم السبت الموافق 3 يناير 2026، يوميًا من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، ولمدة ستة أيام تنتهي يوم الخميس الموافق 8 يناير 2026.
كما حدد القرار يومي السبت 10 يناير والأحد 11 يناير 2026 لتلقي الطعون والتظلمات، على أن يتم إعلان الكشوف النهائية للمرشحين يوم الاثنين الموافق 12 يناير 2026 في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
وأكد القرار أن حق الترشح قاصر على أعضاء الهيئة الوفدية المسددين لاشتراكاتهم السنوية حتى تاريخ فتح باب الترشح، كما يقتصر حضور اجتماع الهيئة الوفدية على الأعضاء المسددين لاشتراكاتهم حتى تاريخ انعقادها.
ونص القرار على إلغاء كل ما يخالفه من قرارات سابقة، والعمل به اعتبارًا من تاريخه، على أن ينشر بجريدة الحزب.