الخميس، 04 ديسمبر 2025 01:24 م

الزعيم الأكثر شعبية.. 200 شخصية ثقافية عالمية تدعو للإفراج عن مروان البرغوثى.. جارديان: إسرائيل تخشى قدرته على توحيد الفلسطينيين ودعم حل الدولتين.. ورسالة قديمة من مانديلا عن القائد الفلسطينى تعاود الظهور

الزعيم الأكثر شعبية.. 200 شخصية ثقافية عالمية تدعو للإفراج عن مروان البرغوثى.. جارديان: إسرائيل تخشى قدرته على توحيد الفلسطينيين ودعم حل الدولتين.. ورسالة قديمة من مانديلا عن القائد الفلسطينى تعاود الظهور حملة الإفراج عن مروان البرغوثي
الخميس، 04 ديسمبر 2025 10:00 ص
كتبت رباب فتحى
اتفقت أكثر من 200 شخصية ثقافية عالمية بارزة على المطالبة بالإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفلسطينى المعتقل فى سجون إسرائيل، الذى يُنظر إليه على أنه قادر على توحيد الفصائل وإحياء الأمل فى تحقيق مهمة إقامة دولة فلسطينية متعثرة، وفقا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
 
وتضم هذه المجموعة المرموقة والمتنوعة، التى دعت فى رسالة مفتوحة إلى إطلاق سراحه، مجموعة متنوعة من الأسماء البارزة، من بينهم الكُتّاب مارجريت آتوود، وفيليب بولمان، وزادى سميث، وآنى إرنو؛ والممثلون السير إيان ماكيلين، وبينيديكت كامبرباتش، وتيلدا سوينتون، وجوش أوكونور، ومارك رافالو، والمذيع ولاعب كرة القدم السابق جارى لينيكر.
 
وتشمل القائمة أيضًا الموسيقيين ستينج، وبول سيمون، وبريان إينو، وآنى لينوكس، بالإضافة إلى الممثل والمقدم ستيفن فراى، وكاتبة ومقدمة برامج الطبخ البريطانية ديليا سميث. ومن بين الأسماء الأخرى فى القائمة المخرج السير ريتشارد آير، والفنان آى ويوى، ورجل الأعمال الملياردير السير ريتشارد برانسون.
 
23 عاما قضاها مروان البرغوثى فى السجن الإسرائيلى 
وأمضى البرغوثى، البالغ من العمر 66 عامًا، 23 عامًا فى السجن بعد محاكمة وصفها خبراء قانونيون بأنها معيبة. ورغم أنه كان عضوًا منتخبًا فى البرلمان وقت اعتقاله، إلا أنه لا يزال الزعيم الفلسطينى الأكثر شعبية، ويتصدر استطلاعات الرأى باستمرار كخيار الشعب للقيادة.
 
ولا يبدو أن رفض إسرائيل المستمر لإطلاق سراحه، بما فى ذلك فى صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التى أعقبت وقف إطلاق النار فى حرب غزة فى أكتوبر، مرتبط بأى تقييم استخباراتى يفيد بأنه سيشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، بل بالتأثير الذى قد يمارسه فى بناء الوحدة ودفع عجلة حل الدولتين، على حد تعبير الصحيفة.
 
قلق من قوانين جديدة تسمح بإعدام مروان البرغوثى
كما أن هناك أيضًا قلق من استعداد الحكومة الإسرائيلية لإقرار قوانين جديدة تسمح لإسرائيل بفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وهو قانون قد يشمل البرغوثي.
 
وأوضحت الصحيفة أن إقرار قرار الأمم المتحدة مؤخرًا، الذى يدعم دعوة واشنطن لإنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار داخل غزة، لم يؤدِّ إلى سيل من الدول الراغبة فى تقديم قوات، ويعود ذلك جزئيًا إلى خوفها من أن تجد القوة نفسها عالقة فى صراع مع حماس بشأن نزع سلاحها، وهو الشرط المسبق الذى وضعته إسرائيل لمغادرة القطاع.
 
كما رفضت معظم منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية الكبرى قرار الأمم المتحدة، وهو أمر سيضطر البرغوثى إلى التعامل معه فى حال إطلاق سراحه.
 
واعتبرت «الجارديان» أن حملة إطلاق سراح البرغوثي، تعكس الحركة الثقافية التى كانت محورية فى ضمان حرية نيلسون مانديلا وإنهاء نظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا. قال مانديلا نفسه عام 2002: «ما يحدث للبرغوثى هو نفسه ما حدث لي».
 
قال الموسيقى البريطانى برايان إينو: يُظهر لنا التاريخ أن الأصوات الثقافية قادرة على تغيير مسار السياسة. وكما ساهم التضامن العالمى فى تحرير نيلسون مانديلا، فإننا جميعًا لدينا القدرة على تسريع يوم نيل مروان البرغوثى حرًا. سيُمثل إطلاق سراحه نقطة تحول فى هذا النضال الطويل، وسيجلب لنا جميعًا أملًا نحن فى أمسّ الحاجة إليه.
 
وقالت سلمى الدباغ، الروائية والمحامية البريطانية الفلسطينية: اُعتبرت محاكمة مروان البرغوثى على نطاق واسع زورًا. وقد أجرى الاتحاد البرلمانى الدولى، الهيئة التى تُمثل البرلمانات حول العالم، تقييمًا خاصًا بها، وخلص إلى أنها معيبة للغاية. سيُمثل إطلاق سراح مروان خطوة حاسمة فى تمكين الفلسطينيين من تحديد قيادتهم بأنفسهم، أيًا كان شكلها.
 
نتنياهو يرفض الإفراج عن البرغوثى
وجاء فى البيان الكامل: نعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار سجن مروان البرغوثي، وسوء معاملته وحرمانه من حقوقه القانونية أثناء سجنه. وندعو الأمم المتحدة وحكومات العالم إلى السعى الجاد لإطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي.
 
وأرجحت الصحيفة، أن يقاوم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إطلاق سراحه ما لم تُمارس الولايات المتحدة ضغوطًا قوية عليه. دعا دونالد ترامب هذا الأسبوع نتنياهو إلى البيت الأبيض فى «المستقبل القريب»، وهى زيارة، أن تمت، ستكون الخامسة للزعيم الإسرائيلى منذ عودة ترامب إلى منصبه فى يناير.

الأكثر قراءة



print