الإثنين، 10 نوفمبر 2025 02:58 م

انتخابات مجلس النواب آمنة.. وزارة الداخلية ترفع درجة الاستعداد لتأمين العرس الديمقراطى.. انتشار شرطى واسع لضمان أجواء انتخابية تسودها الطمأنينة.. تمركزات أمنية والتعامل بحسم مع محاولات الخروج عن القانون

انتخابات مجلس النواب آمنة.. وزارة الداخلية ترفع درجة الاستعداد لتأمين العرس الديمقراطى.. انتشار شرطى واسع لضمان أجواء انتخابية تسودها الطمأنينة.. تمركزات أمنية والتعامل بحسم مع محاولات الخروج عن القانون
الإثنين، 10 نوفمبر 2025 09:35 ص
كتب محمود عبد الراضي

شهدت اللجان الانتخابية اليوم الإثنين انتشارًا أمنيًا مكثفًا، فى مشهد يعكس حرص أجهزة وزارة الداخلية على تأمين عرس ديمقراطى يليق بالمواطن، وضمان ممارسة الناخبين لحقهم الدستورى فى مناخ آمن ومستقر.

فمنذ الساعات الأولى من الصباح، انتشرت قوات الأمن فى محيط اللجان الانتخابية والشوارع المؤدية إليها، فيما رفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد القصوى بجميع قطاعاتها، تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، الذى شدد على ضرورة توفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة على حد سواء.

وتقوم القيادات الأمنية فى المحافظات بجولات ميدانية لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية على أرض الواقع، والتأكد من الانتشار الشرطى الفعّال بمحيط اللجان، وتشمل تلك الجولات مراجعة محاور التأمين، والوقوف على جاهزية القوات والمعدات المخصصة للتعامل مع مختلف المواقف الطارئة، بما يضمن سير العملية الانتخابية فى أجواء يسودها الانضباط والطمأنينة.

ووضعت وزارة الداخلية خطة متكاملة لتأمين العملية الانتخابية، تتضمن تكثيف الوجود الأمنى بمحيط اللجان، وتسيير دوريات ثابتة ومتحركة فى الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الحيوية والمواقع الهامة، كما تم تفعيل غرف العمليات المركزية والفرعية لمتابعة مجريات اليوم الانتخابى لحظة بلحظة والتنسيق المستمر بين مختلف الأجهزة الأمنية.

وفى إطار حرصها على تسهيل حركة المواطنين، عززت الإدارة العامة للمرور من انتشار الخدمات المرورية فى الشوارع والميادين، مع الاعتماد على أحدث التقنيات لرصد الحالة المرورية ومتابعتها أولًا بأول، بما يضمن سرعة التدخل والاستجابة لأى طارئ. وشملت الإجراءات كذلك رفع كفاءة الخدمات فى محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية والمواقف العامة، لتسهيل انتقال الناخبين إلى مقار اللجان الانتخابية بسهولة ويسر.

كما حرصت وزارة الداخلية على اختيار أفضل العناصر الشرطية للمشاركة فى خطة التأمين، مع دعمها بعناصر من الشرطة النسائية للمساهمة فى تيسير دخول الناخبين، خاصة من السيدات وكبار السن وذوى الهمم.

ووجهت الوزارة بضرورة تقديم الدعم والمساعدة للحالات الإنسانية والمرضية داخل وخارج اللجان، فى إطار ما يطلق عليه"الشرطة المجتمعية" التى تراعى البعد الإنسانى وتحرص على حسن معاملة المواطنين أثناء أداء واجبهم الوطني.

وفى هذا السياق، كثّفت قوات الشرطة وجودها فى محيط المدارس والمقار الحكومية التى تستضيف اللجان الانتخابية، فضلًا عن تكثيف الدوريات فى محيط الميادين العامة والمنشآت الحيوية. كما تم التنسيق مع إدارات الحماية المدنية لتمركز سيارات الإطفاء والإسعاف بالقرب من اللجان للتعامل السريع مع أى طارئ.

ويتابع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية سير الإجراءات الأمنية من غرفة العمليات الرئيسية بالوزارة، التى ترتبط بشكل مباشر بغرف العمليات الفرعية فى مختلف المديريات، لتلقى التقارير الميدانية على مدار الساعة، وتشرف تلك الغرف على حركة القوات ومتابعة أى مستجدات قد تطرأ أثناء عملية التصويت.

وتؤكد الوزارة التزامها الكامل بالحياد التام تجاه جميع المرشحين، وعدم التدخل فى مجريات العملية الانتخابية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد أى محاولة للإخلال بالأمن أو تعطيل سير الانتخابات. كما شددت على أن التعامل مع أى خروج عن القانون سيكون وفقًا للإطار القانونى، دون أى تجاوز أو مساس بحقوق المواطنين.

ويأتى هذا الانتشار الأمنى المكثف فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة لضمان نجاح الاستحقاق الانتخابى وتعزيز ثقة المواطنين فى المؤسسات الوطنية، وقد أشاد عدد من المواطنين فى مختلف المحافظات بالتنظيم الأمنى الدقيق والهدوء الذى يسود محيط اللجان، مشيرين إلى أن التواجد الشرطى يساهم فى شعورهم بالأمان أثناء الإدلاء بأصواتهم.

خطط التأمين ستستمر حتى الانتهاء الكامل من عمليات الفرز وإعلان النتائج، لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار فى جميع أنحاء البلاد، وتعد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية الوزارة المستمرة لترسيخ مفاهيم الأمن الوقائى، وتعزيز الشراكة مع المواطنين فى حماية العملية الديمقراطية.

وفى ختام الانتخابات، يبقى المشهد العام فى الشوارع دليلًا على وعى الشعب وإصراره على المشاركة الفاعلة، فيما تواصل أجهزة الأمن أداء دورها باحترافية ومسؤولية لضمان أن تظل الانتخابات نموذجًا فى الانضباط والتنظيم والسلامة العامة.


الأكثر قراءة



print