الجمعة، 07 نوفمبر 2025 05:11 م

وزارة الأوقاف تحذر من مخاطر إدمان السوشيال ميديا على الأطفال.. وتؤكد: علامة على فقدان شعورهم بالأمان والدفء الأسرى.. ويولد لديهم ميل إلى العدوانية والعنف.. وتؤثر على ذاكرة الطفل وتصيبه بحالة من تشتت الانتباه

وزارة الأوقاف تحذر من مخاطر إدمان السوشيال ميديا على الأطفال.. وتؤكد: علامة على فقدان شعورهم بالأمان والدفء الأسرى.. ويولد لديهم ميل إلى العدوانية والعنف.. وتؤثر على ذاكرة الطفل وتصيبه بحالة من تشتت الانتباه السوشيال ميديا
الجمعة، 07 نوفمبر 2025 02:00 م
كتب لؤى على
أوضحت وزارة الأوقاف مدى خطورة إدمان السوشيال ميديا على الأطفال خصوصًا، موضحة أن من أخطر القضايا التربوية والاجتماعية فى زماننا هذا: انغماس الأطفال فى مواقع السوشيال ميديا، حتى أصبح كثيرٌ من الأطفال لا يستطيعون فراق الهاتف ولو دقائق! وهذه الظاهرة لم تعد مجرد تسلية أو ترفيه، بل تحولت لدى كثير منهم إلى إدمان حقيقى يضرّ بالدين والعقل والجسد والسلوك.
 
يقول الله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]
 
ومن هذه المخاطر ما يأتي:

1- فقدان شعور الأطفال بالأمان والدفء الأسرى، وافتقار المهارات الاجتماعية:
 
إدمان الأطفال تصفح السوشيال ميديا لفترة طويلة يتسبب فى افتقارهم للمهارات الاجتماعية التى يكتسبونها من خلال تفاعلهم مع الآخرين مما يفقدون معه القدرة على التواصل الحقيقى مع غيرهم من الأفراد المحيطين بهم، وبالتالى عندما يوضعون فى تواصل حقيقى مع غيرهم يصبحون شخصية منطوية انعزالية ومكتئبة، بسبب جهلهم كيفية التواصل مع الناس.
 
أضف إلى ذلك أن الإغراق فى التسلية يتقلص معه التواصل الأسرى، والحد من الألفة والعاطفة لدى الأطفال مما يحدث معه حالة من التفسخ الأسرى، وقوة التماسك بين أفراد العائلة الواحدة، وزيادة الفجوة بين الأجيال نتيجة اختلاف نمط الاستخدام، والتفضيلات.
 
2- تعرَّض الأطفال لعمليات التنمر الإلكتروني:
نتيجة للمحتوى السيئ الذى اعتاد الأطفال على مشاهدته أو سماعه يتولَّد لديهم الميل إلى العدوانية، واستخدام العنف والقوة، سواء بغرض التقليد، أو التعبير عن مشاعر مختزلة داخيًا نتيجة ما طُبِع عليه؛ لذلك يجب تشجيع الأطفال على عدم الصمت عند التعرض لأى ضغط أو أذى يلحق بهم عند استخدامهم لهذه التقنيات.
 
كما يؤدى إدمان الأطفال إلى العديد من المخاطر نتيجة مشاركة الكثير من المعلومات مما قد يعرض خصوصيتهم للخطر، فعند استخدام هذه الوسائل يمكنهم ترك أدلة وراء المواقع التى زاروها يطلق على هذا السجل الجماعى المستمر لنشاط الفرد الإلكترونى "بالبصمة الرقمية ".
 
3- المشكلات الصحية:
شعور الأطفال بالقلق والاضطراب، وقلة النوم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسى، وضياع مستقبلهم؛ لأنَّ إدمان السوشيال ميديا يؤثر على ذاكرة الطفل، وتصيبه بحالة من تشتت الانتباه، وفرط الحركة، والنسيان لكل ما يتعلمه بسهولة، ويصعب عليهم التحلى بالهدوء.
 
كما أن الأطفال يصبح لديهم حالة من الكسل غير قابلين للحركة مما يؤثر بشكل مباشر على صحتهم ولياقتهم حيث يصابون بزيادة الوزن والبدانة بل قد تتسبب الجلوس الدائم فى تلف خلايا المخ، وتحدث توترات عصبية بالإفراز المفرط والمتزايد لهرمون الكورتيزول "هرمون الإجهاد والتعب"، وهرمون الأدرينالين، والنورادرينالين، فيولد ذلك سرعة الغضب حتى أن بعض العلماء أطلق عليه اسم "الهوس النفسي"، كما قد يؤدى إلى ما يسمى "الإصابة بالتعب المتكرر"؛ إذ الأطفال الذين يستخدمون لوحة المفاتيح الملحقة بالجهاز، يقومون بالضرب على لوحة المفاتيح بمعدل قد يصل إلى [31200] ضربة فى الساعة يعدون حوالى 13 % من إجمالى نسبة المصابين بالتعب المتكرر.
 
بالإضافة إلى ضعف الجهاز المناعى، والإرهاق البصرى، وآلام الظهر والرقبة، وإعاقة عمليات نضج الدماغ، وقد تسهم فى ضعف الذكاء اللفظى لدى هؤلاء الأطفال، والإصابة بالصداع المستمر، وركود الدورة الدموية مما يسبب حدوث جلطات دماغية وقلبية وضعف فى أداء الأجهزة الحيوية بالجسم.
 
4- انعدام الثقة بالنفس، وتدنى احترام الذات:
عندما يدمن الأطفال استعمال السوشيال ميديا غالبًا ما يقارنوا حياتهم الشخصية بالآخرين مما يتسبب فى فقدانهم لثقتهم بأنفسهم، والشعور بالمزيد من البؤس وعدم الرضا والقناعة بما هم عليه مما يؤثر بشكل مباشر على موقفهم تجاه حياتهم، وقد يضطروا للسخط على وضعهم المادى أو التعليمى أو الوظيفى... إلخ.
 
5- المشكلات الاقتصادية والأخلاقية:
إضاعة المال مما يؤثر على ميزانية الأسرة، ويحدث خللًا فى بعض الأوقات قد يصل إلى درجة الإفلاس فى بعض الأحيان أن كان الإدمان على مواقع التسوق والمقامرة والألعاب.
 
كما أن إدمان السوشيال ميديا يعرض الأطفال لمحتويات غير أخلاقية، أو منافية للتعاليم الدينية، وغالبًا ما يلجأون إلى التقليد الأعمى لكثير من السلوكيات غير اللائقة دينيًّا ومجتمعيًّا، وينمى أيضًا فى الأطفال التهرب من أداء الواجبات والطاعات نتيجة الانشغال المستمر، ولا بد من غرس روح المسؤولية فى الطفل.
 
6- ضياع الـهُوية الثقافية والعربية، واستبدالها بالـهُوية العالمية:
مع ظهور العولمة الثقافية تراجع استخدام اللغة العربية الفصحى لصالح العامية حيث أضحى استخدام مزيج من الحروف والأرقام اللاتينية بدل الحروف العربية الفصحى خاصة على شبكات السوشيال ميديا، فتحولت حروف اللغة العربية إلى رموز وأرقام باتت الحاء "7"، والعين " 3"، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الانتماء الأسرى ومن ثم العربي.
 
مما سبق تبين أن إدمان السوشيال ميديا ينطوى على أضرار كثيرة للأطفال؛ لذا يجب إزالة هذه الأضرار ورفعها قدر الإمكان؛ لأن "درء المفاسد أولى من جلب المصالح"، ولأن "الضرر يزال"؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [رواه ابن ماجه].
 

موضوعات متعلقة :

10 علامات لو ظهرت على طفلك يبقى بيتعرض للتنمر فى مدرسته أو مجتمعه

غرفة عمليات الهيئة الوطنية تتابع سير اقتراع المصريين بالخارج مع رؤساء اللجان عبر الفيديو كونفرانس.. فتح 105 مقر انتخابى حتى الآن من 139 مقرًا في 117 دولة.. والسفراء: سير العملية الانتخابية بسهولة

ماكرون يدعو الشرع للانضمام إلى التحالف الدولى لمحاربة داعش

برلمانى: تصنيف «أ» للمجلس القومى يعكس قوة واستقلالية حقوق الإنسان

احتفاظ النائب بوظيفته الأصلية وضوابط صارمة على المزايا المالية..اعرف التفاصيل

ماذا نفذت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بمجال الحق فى التعبير؟.. التفاصيل

قوانين فى "النيش".. الأبرز قانونا الطفل والمرافعات.. ومواد بالقانون تحتاج النظر إليها بعين التغيير لتتناسب مع مقتضيات العصر الحديث.. والغرض تحقيق العدالة الناجزة المنشودة.. وخبير قانونى يوضح الإشكالية

ما الذي يحتاجه الناخب للإدلاء بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 ؟

جاهز تصوت؟.. اعرف تفاصيل الدوائر الانتخابية من إنفوجراف "الشؤون النيابية" قبل انطلاق انتخابات النواب 2025


الأكثر قراءة



print