الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 03:00 ص

إبادة مروعة فى الفاشر.. 17 شهرا من الحصار المستمر وعمليات قتل الجماعية.. الصحة العالمية تدين قتل 460 مريضا ومرافقيهم واختطاف العاملين الصحيين.. وأطباء بلا حدود: أعداد كبيرة فى خطر داهم ومهددون بالقتل والاختطاف

إبادة مروعة فى الفاشر.. 17 شهرا من الحصار المستمر وعمليات قتل الجماعية.. الصحة العالمية تدين قتل 460 مريضا ومرافقيهم واختطاف العاملين الصحيين.. وأطباء بلا حدود: أعداد كبيرة فى خطر داهم ومهددون بالقتل والاختطاف الفاشر
الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 12:00 ص
كتبت: هند المغربي
أصبحت ولاية الفاشر السودانية المحاصرة منذ شهور طويله، أحد أكبر الازمات الانسانية العالمية، بعد أن أصبح مئات الآلاف فيها يواجهون القتل والتعذيب والاختطاف المتكرر، بالإضافة إلي انتشار الأمراض والأوبئة.
 
منظمة أطباء بلا حدود أدانت الفظائع وعمليات القتل الجماعية المروعة، العشوائية منها والقائمة على أساس عرقي، التي بلغت ذروتها هذا الأسبوع في الفاشر ومحيطها.
 
وأعربت المنظمة الدولية عن القلق البالغ من أن أعداداً كبيرة من الناس لا تزال في خطر داهم، وأن قوات الدعم السريع وحلفائها تمنعهم من الوصول إلى مناطق أكثر أماناً، مثل الطويلة.
 

17 شهرا من حصار الفاشر في السودان

 

وقالت المنظمة الدولية أنه بعد 17 شهرًا من الحصار الخانق والهجمات ففي الأشهر الأخيرة، فرت موجات من الناس إلى طويلة بعد كل تصعيد كبير للعنف في الفاشر، والتي كانت لا تزال، وفقًا للأمم المتحدة، موطنًا لـ 260 ألف شخص لافاه الي المجازر التي يعيشها العالقين الذين يتعرضون للتعذيب والاختطاف مقابل فدية بالإضافة الي حالات الإعدام بإجراءات موجزة في الفاشر والمدن المجاورة وعلى طول طرق الهروب.
 
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أعدادا كبيرة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن يعانون من مستويات كارثية من سوء التغذية، مشيرة إلي أن أغلب الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، حيث عانى 57% منهم من سوء تغذية حاد وخيم.

عقب إعلان المجاعة.. انقطاع متزايد للمساعدات الانسانية

 

ولفتت المنظمة الدولية الي انه منذ إعلان المنطقة عن مجاعة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين تعاني من انقطاع متزايد عن الغذاء والإمدادات المنقذة للحياة، حيث يعتمد الناس على علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
 
 
من جانبها أدانت منظمة الصحة العالمية مقتل أكثر من 460 مريضاً ومرافقيهم، فضلاً عن اختطاف ستة من العاملين الصحيين، منذ أيام قليله من مستشفى الولادة في الفاشر، لافته إلي أنه تأتي هذه المأساة الأخيرة في ظل الأزمة المتفاقمة بسرعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، حيث يؤدي تصاعد العنف وظروف الحصار وارتفاع معدلات الجوع والمرض إلى مقتل المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وانهيار نظام صحي هش بالفعل.
 
وقالت المنظمه أنه تعرض مستشفى الولادة وهو الوحيد الذي يعمل جزئيًا في الفاشر، للهجوم للمرة الرابعة خلال شهر، مما أسفر عن مقتل ممرضة وإصابة ثلاثة آخرين من العاملين الصحيين. وفي 28 أكتوبر اختُطف ستة من العاملين الصحيين، أربعة أطباء وممرضة وصيدلي. وفي اليوم نفسه، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 460 مريضًا ومرافقيهم في المستشفى رميًا بالرصاص.وأكدت منظمه الصحة العالمية أنه منذ بدء النزاع، قُتل 46 عاملاً صحياً في الفاشر، من بينهم مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة بالولاية، وجُرح 48 آخرون. ولا يزال مصير العاملين في ثلاث منظمات غير حكومية في الفاشر مجهولاً.

الصحة العالمية: مازال هناك 260 ألف شخص محاصرين في الفاشر

 

ولفتت منظمه الصحة العالمية أنه لا يزال أكثر من 260 ألف شخص محاصرين في الفاشر، ويعانون من انعدام شبه تام للغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. وقد أجبر تصاعد العنف نحو 28 ألف شخص على الفرار من مدينة الفاشر في الأيام الأخيرة، منهم 26 الف نزحوا إلى المناطق الريفية في الفاشر، وما يصل إلى 2000 نزحوا إلى طويلة. ومن المتوقع أن ينتقل أكثر من 100 الف شخص إضافي إلى طويلة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لينضموا إلى 575 الف نازح سابق من الفاشر لجأوا إليها وإلى مناطق أخرى. وكثير من النازحين نساء وأطفال غير مصحوبين بذويهم، ويواجهون نقصًا حادًا في المأوى والحماية والغذاء والماء والرعاية الصحية.
 

print