السبت، 01 نوفمبر 2025 05:52 م

العالم يقف منبهرا أمام روعة ليلة فرعونية لا تُنسى.. من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية احتفاء كبير بمصر وهي تفتح بوابة التاريخ من جديد.. المتحف المصري الكبير يُبهر القارات.. وكنوز توت عنخ آمون تتألق في عرض أسطورى

العالم يقف منبهرا أمام روعة ليلة فرعونية لا تُنسى.. من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية احتفاء كبير بمصر وهي تفتح بوابة التاريخ من جديد.. المتحف المصري الكبير يُبهر القارات.. وكنوز توت عنخ آمون تتألق في عرض أسطورى المتحف المصري الكبير
السبت، 01 نوفمبر 2025 02:00 م
فاطمة شوقى
 
 
في مشهد عالمي استثنائي يجمع بين العراقة والحداثة، تحولت أنظار العالم اليوم نحو مصر، حيث افتتاح المتحف المصرى الكبير، أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، والذى يُعد أعجوبة معمارية وتاريخية فريدة تمتد على مساحة نصف مليون متر مربع عند سفح الأهرامات.
 
 
مصر في قلب العالم من جديد
 
من إيطاليا إلى المكسيك، ومن إسبانيا إلى البرازيل، أجمع الإعلام الدولي على أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث محلي، بل احتفال كوني يعيد لمصر دورها كعاصمة التاريخ والإنسانية، فالحدث الذي انتظره العالم لأكثر من عقدين من الزمان لم يكن مجرد افتتاح لمتحف جديد، بل احتفال عالمي بالحضارة المصرية القديمة التي ما زالت تبهر البشرية منذ آلاف السنين.
 
 
حضور مهيب من القارات الخمس
 
يشهد حفل الافتتاح حضورًا غير مسبوق لملوك ورؤساء وزعماء من مختلف القارات. فقد أكدت وكالة الأنباء الإيطالية آجى AGI أن أكثر من أربعين قائدًا وولي عهد وعضوًا من العائلات المالكة شاركوا في الحدث، من أوروبا والخليج وآسيا وإفريقيا.
من بين الحضور ملك بلجيكا فيليب، وملكة الدنمارك ماري، وملك إسبانيا فيليبي السادس، إلى جانب شخصيات من اليابان وتايلاند والأردن والإمارات والسعودية، فضلًا عن رؤساء دول من ألمانيا، البرتغال، فلسطين، وغانا.
وقالت الوكالة الإيطالية إن العالم يحتفل بـ  افتتاح المتحف المصرى الكبير ، أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة فى التاريخ، بـ ليلة فرعونية لا تنسى ، فى حفل ضخم يحضره ملوك وزعماء العالم فى لجظة مشوقة وحماسية لزيارة أكبر متحف فى العالم، كما لفتت صحيفة كرونيكا  المكسيكية  إلى المشاركة الواسعة من أمريكا اللاتينية، حيث حضرت وفود رفيعة من البرازيل وكولومبيا والمكسيك، مؤكدة أن مصر نجحت في أن تضع نفسها مجددًا في قلب المشهد الثقافي العالمي.
 
 
 
أرقام مذهلة ومحتوى استثنائي
 
يُعد المتحف المصري الكبير (GEM) أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع — أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي — ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
 
ووفقا لصحيفة لا كرونيكا المكسيكية ، فقد تتميز واجهته الضخمة بألواح من الألباستر المصري والحجر الجيري الشفاف، فيما يتوسط البهو الرئيسي تمثال رمسيس الثاني العملاق، بارتفاع 12 مترًا ووزن يتجاوز 83 طنًا، ليكون أول ما يستقبل الزائرين في مشهد يختصر مجد الفراعنة.
 
 
يشغل المتحف مساحة  500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
 
 
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني،  من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
 
 
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
 
 
 
كنوز توت عنخ آمون.. عرض أسطوري للعالم
 
تصدرت مجموعة توت عنخ آمون واجهات الصحف العالمية، إذ تُعرض للمرة الأولى كاملة داخل قاعة تمتد على مساحة 7,500 متر مربع.
تضم المجموعة أكثر من 5,000 قطعة أثرية، منها القناع الذهبي الشهير، والعربة الملكية، والمجوهرات، والأسِرّة، والتوابيت الثلاثة التي وُجدت داخل المقبرة في وادي الملوك، أحدها من الذهب الخالص بوزن 110 كيلوجرامات.
 
وأكدت صحيفة بيريودِستا الإسبانية  أن هذا العرض الأسطوري يمثل أهم لحظة ثقافية يشهدها العالم في القرن الجديد، إذ يتيح للزائر تجربة تفاعلية ثلاثية الأبعاد تُعيد إحياء حياة الفرعون الذهبي كما لم تُعرض من قبل.
 
 
 
عقدان من التحضير وتحفة معمارية فريدة
 
استغرق بناء المتحف أكثر من 20 عامًا، بتكلفة بلغت 1.2 مليار دولار، منها 800 مليون بتمويل ياباني. ويضم المتحف مساحات للحدائق والمعارض الدائمة، ومركز ترميم هو الأكبر في الشرق الأوسط على عمق عشرة أمتار تحت الأرض، ومخازن تسع أكثر من خمسين ألف قطعة.
 
وتشير التقارير إلى أن المتحف من المتوقع أن يجذب أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، ما يجعله ركيزة جديدة لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانة البلاد كوجهة ثقافية عالمية.
 
 
 
المتحف المصرى الكبير.. من فكرة إلى أيقونة عالمية
 
بدأت فكرة إنشاء المتحف فى تسعينيات القرن الماضى، ليكون مركزًا عالميًا لعرض وحفظ التراث المصرى القديم، ولا يقتصر المتحف على العرض فقط، بل يضم مختبرات ترميم، وقاعات مؤتمرات، وسينما 3D، ومناطق للأطفال، ومطاعم ومكتبات، ليصبح مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملاً.
 
 
 
سبعة آلاف عام من التاريخ.. قصة مصر كما لم تُروَنها من قبل
 
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل تطور الحضارة المصرية منذ العصور الحجرية حتى العصرين اليونانى والرومانى موزعة عبر 12 قاعة رئيسية مرتبة زمنيا حسب الأسر الحاكمة.
 
ويعتمد العرض على الوسائط الرقمية الحديثة، ما يجعل الزائر يعيش التجربة التاريخية كما لو كان جزءًا منها.
 
 
من بين تماثيل رمسيس الثانى، وسفن الشمس، ومقتنيات ملوك الفراعنة، تقف كنوز توت عنخ آمون ، متألقة لتجذب أنظار العالم وتعيد تعريف معنى العظمة المصرية.
 
 
وسلطت مجلة أولا الإسبانية الضوء على افتتاح المتحف المصرى الكبير ، وقالت على موقعها الإلكترونى إن العالم يشهد اليوم افتتاح أضخم حدث للقرن ، مشيرة إلى أن ملك إسبانيا ، الملك فيليبى السادس ، وعدد كبير من زعماء العالم ، من بينهم مارى ملكة الدنمارك وفيليب ملك بلجيكا، سيشهدون هذه اللحظة التاريخية الفارقة.
 
 
وقالت المجلة إنه بعد سنوات من الإنتظار والتأجيل ، تشهد مصر حدثا تاريخيا عالميا تمثل فى الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير ، أكبر متحف أثرى فى العالم مخصص لحضارة واحدة وهى الحضارة الفرعونية ، حيث يقع على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة ويتصل بها بممشى حديث تم افتتاحه خلال الصيف الماضى.
 
 

الأكثر قراءة



print