- عمال المرافق: رجالنا أضاءوا المتحف ومددناه بشرايين الحياة من مياه وكهرباء
يترقب العالم بأسره، الافتتاح الوشيك للمتحف المصرى الكبير، الذى يعد بمثابة انطلاقة جديدة لمصر نحو المستقبل، وبسواعد وعقول العمال المصريين، تحقق هذا الإنجاز الضخم، ليكون شاهدًا على عظمة المصريين على مرّ العصور، فهم نسجوا خيوط الماضى بتقنيات الحاضر، فأبدعوا أيقونة حضارية تليق بتاريخ مصر، وفى هذا السياق، يرى رؤساء النقابات العمالية المختلفة، هذا الحدث العالمى تتويجًا لجهود أبنائهم، وبوابة أمل نحو تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، مؤكدين أن العامل المصرى هو حجر الزاوية فى كل إنجاز وطنى.
انطلاقة سياحية بآفاق واعدة
وأكد محسن آش الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون حدثًا عالميًا استثنائيًا يعيد مصر إلى صدارة المشهد السياحى والثقافى، وشدد على أن الأمر لا يقتصر على كونه متحفا أثريا، بل هو «انطلاقة جديدة لتحويل الحضارة المصرية إلى قوة اقتصادية فاعلة»، تسهم فى دعم الناتج القومى وتوفير فرص عمل واسعة فى قطاعات الإرشاد السياحي، الفنادق، البازارات، النقل، والمطاعم.
وأشار «آش الله» إلى أن الافتتاح سيحدث «نقلة نوعية فى سوق العمل السياحى»، حيث من المتوقع أن يجذب المتحف ما بين 3 و5 ملايين زائر سنويًا، مما قد يرفع الإيرادات السياحية إلى ما بين 22 و25 مليار دولار بحلول عام 2026، مضيفًا أن القطاع سيحتاج إلى إضافة ما لا يقل عن 100 ألف غرفة فندقية جديدة من فئتى الثلاث والأربع نجوم فى محيط القاهرة والجيزة لمواكبة هذا النمو.
تجسيد رؤية الدولة فى تحويل التراث لقوة اقتصادية
من جانبه، وصف عيد مرسال، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر، افتتاح المتحف بأنه «إنجاز وطنى واستثمارى ضخم سيجعل من مصر قبلة للسياحة العالمية»، وأوضح أن المشروع يعكس رؤية الدولة فى تحويل تراثها الحضارى إلى قوة اقتصادية منتجة تسهم فى زيادة الدخل القومى وتوفير فرص عمل جديدة لآلاف الشباب، مؤكدًا أن الحدث سيؤدى إلى انتعاش قطاعات السياحة والفنادق والنقل والمطاعم والبازارات، مما يعزز تشغيل العمالة المصرية. واعتبر أن الدولة قدمت من خلال هذا المشروع نموذجًا للتكامل بين التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدًا بالعمال المصريين الذين «يستحقون الفخر والتقدير لما بذلوه من جهد لإخراجه فى هذا الشكل العالمى المشرف».
العامل المصرى.. شريك أساسى فى التنمية المستدامة
وأشار إلى أن الافتتاح ليس مجرد حدث سياحى، بل هو «بداية لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة» التى تعتمد على تعظيم الاستفادة من المقومات الوطنية، وأكد أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يتابع استعدادات القطاع السياحى لاستيعاب الطفرة المتوقعة فى التشغيل عبر برامج تدريب وتأهيل لرفع كفاءة العمالة وتزويدها بالمهارات اللازمة، وشدد على أن «العامل المصرى هو شريك أساسى فى نجاح التجربة»، وأن الحفاظ على الصورة الحضارية لمصر يبدأ من التزامه.
وقال هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير يعكس الصورة المشرقة للدولة المصرية القادرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدًا أن هذا الحدث العالمى لم يكن ليظهر بهذا الشكل الحضارى إلا بفضل الجهود المتكاملة لعمال المرافق الذين ساهموا فى تجهيز شبكات الكهرباء والمياه والصرف والإنارة والتجميل داخل محيط المتحف وخارجه، مشيرًا إلى أن النقابة تفخر بما قدمه أبناؤها من جهد لضمان أن يخرج الافتتاح بصورة تليق بمكانة مصر، مؤكدًا أن الحدث سيسهم فى رفع الطلب على خدمات المرافق فى المناطق السياحية المحيطة، ما يعنى فرص تشغيل جديدة، خاصة فى مجالات الصيانة والتشغيل والخدمات العامة، مشددا على أن «العامل المصرى هو البنية التحتية الحقيقية لكل مشروع وطنى ناجح».
واجهة صناعية مُشرفة
فيما قال عبدالرحمن عبدالغنى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير يجسد قدرة الصناعة الوطنية على دعم المشروعات القومية العملاقة، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من مكونات المتحف - من تجهيزات معدنية، وهياكل إنشائية، وتكييف وأمن ذكى - تم تنفيذها بأياد مصرية من أبناء قطاع الصناعات الهندسية.
وأكد أن المتحف الكبير يعد واجهة تكنولوجية وصناعية مشرفة لمصر، إذ يجمع بين عبق التاريخ وأحدث تطبيقات الهندسة الحديثة، وأضاف أن مثل هذه المشروعات تدفع الصناعات الهندسية إلى مزيد من التطوير والابتكار، وتفتح مجالات جديدة للتشغيل والتصدير، مؤكدًا أن العامل المصرى أثبت أنه قادر على بناء المستقبل كما حفظ آثار الماضى.
شرايين التنمية لمواكبة الحدث العالمى
فيما أكد عبدالفتاح فكرى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية والمترو، أن الافتتاح سيكون «نقطة انطلاق جديدة لتطوير منظومة النقل الجماعى والسياحى»، وأشار إلى أن الحركة الضخمة المتوقعة من وإلى المتحف دعمت تعزيز البنية التحتية للسكك الحديدية والمترو والنقل العام، وأشاد بخطط الدولة لتوسيع شبكات النقل، معتبرًا أنها «استثمار فى الإنسان والعمل والبنية التحتية معًا»، وستفتح مجالات تشغيل جديدة.
من ناحيته، قال أشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير يمثل محطة جديدة للتنمية المتكاملة فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع العالمى لن ينعكس فقط على القطاع السياحى، بل سيمتد أثره ليشمل قطاع النقل البرى باعتباره الذراع اللوجستية الأساسية لخدمة الزائرين والسائحين من مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن النقابة تنسق مع وزارة النقل وشركات النقل الجماعى والسياحى لضمان أعلى مستوى من الجاهزية خلال فترة الافتتاح، من خلال تدريب السائقين والعاملين على مهارات التعامل الحضارى والسلامة المرورية، مؤكدًا على أن العاملين بالنقل سيكونون واجهة مصر الأولى أمام العالم فى هذا الحدث التاريخى.
رؤية الرئيس وإحياء الهوية المصرية
اعتبر كريم عبدالباقى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم، أن الافتتاح «حدث تاريخى وإنجاز عالمى غير مسبوق يجسد عظمة مصر»، وأضاف أن هذا الصرح يبعث برسالة واضحة بأن «مصر الجديدة تسير بثبات نحو التنمية والتقدم»، واصفا إياه بأنه «صفحة جديدة فى تاريخ الجمهورية الجديدة» وموجها التحية للقيادة السياسية وكل من ساهم فى هذا الإنجاز.
ووصف عباس صابر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، المتحف بأنه «أيقونة مصرية خالصة تهديها مصر إلى العالم»، تحمل رسائل الحضارة والإنسانية وتؤكد أن التاريخ بدأ من هنا. وأضاف أن الحدث يعكس قدرة الدولة المصرية الحديثة على تنفيذ أضخم مشروع ثقافى فى العالم، مجسدًا «رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إحياء الهوية المصرية».
