نفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية صحة ما تردد على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بشأن استلام عدد من الجهات الأمنية لبعض الطرق والمحاور المرورية بدءًا من مساء الخميس الموافق 30 أكتوبر وحتى مساء السبت الأول من نوفمبر، تزامنًا مع فعاليات افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وأكدت الداخلية، أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن جميع الطرق والمحاور فى القاهرة والمحافظات تعمل بشكل طبيعى، ولا توجد أى تعليمات أو إجراءات استثنائية تتعلق بإغلاق أو تحويل مسارات الطرق خلال الأيام المشار إليها.
وأوضحت الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال مروجى تلك الشائعات التى تهدف إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.
أخبار مجهولة
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين تحرى الدقة فى تداول المعلومات، وعدم الانسياق وراء الأخبار المجهولة المصدر التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدًا أن المعلومات الرسمية المتعلقة بحركة المرور أو الإجراءات الأمنية تصدر فقط عن الجهات المختصة بوزارة الداخلية.
أخبار مغلوطة
وفى السياق ذاته، تواصل وزارة الداخلية جهودها اليومية المكثفة لتأمين حركة المرور فى مختلف المحافظات، وخاصة فى المناطق الحيوية التى تشهد كثافة سكانية أو نشاطًا سياحيًا متزايدًا.
وتعمل الوزارة على تسهيل حركة المواطنين عبر استخدام تقنيات حديثة فى إدارة المرور، منها أنظمة المراقبة الذكية وكاميرات المتابعة الفورية، إلى جانب الاعتماد على الكفاءات الأمنية المدربة فى الميدان لضمان انسياب الحركة المرورية والحد من الزحام.
العمل لا يقتصر على الجوانب الأمنية فحسب، بل يشمل أيضًا خططًا متكاملة لتحسين تجربة المواطنين فى الشوارع والميادين، من خلال التنسيق المستمر بين إدارات المرور والمحليات، وتكثيف الحملات لضبط المخالفات التى تعيق الحركة أو تهدد سلامة المارة.
وتأتى هذه الجهود فى وقت تستعد فيه مصر لحدث عالمى بارز، يتمثل فى افتتاح المتحف المصرى الكبير يوم السبت المقبل، فى حضور عدد من ملوك ورؤساء وأمراء دول عربية وأجنبية، إلى جانب شخصيات بارزة من عالم الثقافة والفن والآثار.
ومن المتوقع أن يشهد الافتتاح تغطية إعلامية عالمية واسعة، باعتباره أحد أهم الأحداث الثقافية على مستوى العالم فى السنوات الأخيرة.
ويُعد المتحف المصرى الكبير أيقونة معمارية وثقافية فريدة، يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة التى تحكى تاريخ مصر عبر العصور.
ومن بين المعروضات البارزة مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى فى مكان واحد، إلى جانب تماثيل مهيبة لملوك مصر القديمة، وقاعات مخصصة للعروض التفاعلية التى تدمج بين التكنولوجيا الحديثة وسحر التاريخ الفرعوني.
ويعكس افتتاح المتحف الكبير رسالة مصر إلى العالم بأنها قادرة على الجمع بين الأصالة والتطور، وبين حماية التراث ودعم التنمية السياحية والاقتصادية. كما يمثل الافتتاح تتويجًا لسنوات من العمل المتواصل شارك فيه خبراء مصريون وأجانب لإنجاز هذا المشروع الحضارى الضخم، الذى يرسخ مكانة مصر كوجهة ثقافية عالمية.
وتتخذ وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين فعاليات الافتتاح العالمى، من خلال خطط أمنية متكاملة تشمل تأمين محيط المتحف والطرق المؤدية إليه، وتنسيق الجهود بين مختلف قطاعات الوزارة لضمان سير الحدث فى أجواء آمنة ومنظمة، مع الحفاظ على انسياب الحركة المرورية فى المناطق المجاورة.
ويترقب العالم هذا الافتتاح الذى يمثل لحظة فخر لكل المصريين، إذ سيشكل المتحف المصرى الكبير نافذة جديدة تطل منها مصر على العالم، ليشهد الجميع عظمة حضارتها الممتدة منذ آلاف السنين. وبينما تستعد القاهرة لاستقبال ضيوفها من مختلف القارات، تواصل الدولة جهودها لإظهار الوجه الحضارى لمصر الحديثة التى تجمع بين التاريخ العريق والطموح نحو المستقبل.