جسدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية "وطن السلام" رؤية مصر الواضحة لبناء سلام عادل ومستدام، قائم على القوة الواعية والإرادة الشعبية الراسخة، لتؤكد أن الدولة المصرية أصبحت نموذجًا فريدًا فى الجمع بين الأمن والتنمية، وبين حماية الحقوق الوطنية ودعم القيم الإنسانية.
فمن شرم الشيخ إلى غزة، ومن سيناء إلى العالم، تمتد رسالة القاهرة لتعلن أن السلام ليس شعارًا دبلوماسيًا، بل منهج دولة تبنى وتُصلح، وتدير أزماتها بثبات وحكمة جعلت منها مركز توازن واستقرار فى محيط مضطرب.
الإرادة الشعبية هى خط الدفاع الأول عن الدولة
وفى هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية "وطن السلام" جاءت كرسالة وطنية بليغة تؤكد أن النصر لا يُقاس فقط بالقوة العسكرية، وإنما بإرادة الشعب ووعيه وإيمانه بوطنه، مشيرا إلى أن الرئيس وضع الشعب المصرى فى مكانته الحقيقية كصانع لكل إنجاز ودرع لكل تحد.
وقال "محسب" أن الرئيس السيسى تحدث من قلب التجربة الوطنية، مخاطبا المصريين بروح القائد الذى عاش تفاصيل المعركة وعرف قيمة الصمود الشعبى فى مواجهة الأزمات، مؤكدا أن مصر استطاعت خلال السنوات الماضية أن تُحقق معادلة نادرة بين حماية الأمن القومى ومساندة القضايا العربية والإنسانية، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، دون أن تفرط فى حق من حقوقها أو تتهاون فى أمنها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الإشادة التى وجهها الرئيس للشعب المصرى وللفنانين الذين شاركوا فى الاحتفالية تعكس تقدير الدولة لقوة الثقافة والفن فى تشكيل الوعى الوطنى وبناء الانتماء، لافتا إلى أن الفنون الهادفة أصبحت شريكا أساسيا فى ترسيخ قيم الوطنية والاعتزاز بالهوية المصرية.
وأشار "محسب" إلى أن حديث الرئيس عن سيناء يمثل نقلة رمزية مهمة فى الوعى الجمعى، حيث دعا الجامعات والمدارس إلى تنظيم زيارات لسيناء لترسيخ الانتماء وربط الأجيال الجديدة بأرض البطولات، موضحا أن ما تحقق من بنية تحتية هائلة وربط سيناء بالدلتا عبر الأنفاق الستة هو تجسيد حقيقى لوحدة التراب المصرى.
وأكد الدكتور أيمن محسب، أن الرئيس السيسى قدم نموذجا فريدا فى إدارة الأزمات، مؤكدا أن ما شهدته مصر من مواقف متزنة تجاه الأحداث فى قطاع غزة يعكس ثبات الدولة على مبادئها القائمة على السلام العادل ورفض الظلم، وهو ما توجته نتائج مؤتمر شرم الشيخ الأخير الذى حمل دعما دوليا واسعا للرؤية المصرية.
وشدد "محسب"، على أن مصر أصبحت تمتلك تجربة راسخة فى بناء السلام من موقع القوة، وأن روح المسؤولية التى أظهرتها القيادة السياسية جعلت العالم كله ينظر إلى القاهرة باعتبارها مركز توازن واستقرار فى المنطقة، مؤكدا أن الرئيس كلمة الرئيس فى مجملها كانت ترجمة حقيقية لإيمان راسخ بأن إرادة الشعب هى سر النصر الدائم.
الرئيس السيسى وضع معادلة السلام المصرية فى إطارها الإنسانى والوطني
فيما قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية "وطن السلام" جسدت فلسفة الدولة المصرية الحديثة فى الجمع بين الإيمان بالله، وقوة الإرادة، والتمسك بالسلام كخيار استراتيجى نابع من الثقة وليس من الضعف، مؤكدا أن حديث الرئيس جاء صادقا وملهما فى توقيته، ليعيد التذكير بأن أعظم الانتصارات تبدأ من الإيمان بعدالة القضية وليس من فوهة البندقية فقط.
وأوضح "الجندي" أن الرئيس قدّم قراءة واقعية لمفهوم النصر، باعتباره ثمرة تضافر جيش قوى وشعب مؤمن لا يقبل الهزيمة، مشيرا إلى أن التجربة المصرية منذ عام 2014 وحتى الآن هى نموذج لتلاحم الإرادة السياسية مع الإرادة الشعبية فى بناء دولة حديثة تحمى السلام وتصنع التنمية فى أن واحد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما ذكره الرئيس بشأن الموقف المصرى من تطورات قطاع غزة يؤكد أن السياسة المصرية تتعامل مع الأزمات بمنطق الدولة الراسخة لا بردود الأفعال، موضحا أن مصر حافظت على توازنها الإنسانى والوطنى فى إدارة هذا الملف، وتمسكت بموقفها الثابت فى دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة دون الدخول فى أى مغامرات أو مزايدات.
وأضاف" الجندي"، أن الرئيس لم يتحدث فقط عن السياسة، بل عن جوهر العلاقة بين الإيمان والعمل، مؤكدا أن قوله "اللى حصل فى شرم الشيخ فضل كبير من ربنا" يعكس إيمان القيادة بأن النجاح الحقيقى توفيق من الله بعد جهد وإخلاص، وهى رسالة مهمة للأجيال الجديدة بأن الأخلاق والإيمان جزء من معادلة القوة الوطنية.
وأشاد المهندس حازم الجندى بدعوة الرئيس الجامعات والمدارس إلى زيارة سيناء، معتبرا إياها خطوة تربوية ووطنية لبناء وعى الأجيال الجديدة بقيمة الأرض التى رُويت بالدماء، مشيرا إلى أن الربط بين سيناء والدلتا عبر الأنفاق الستة هو مشروع وطنى غير مسبوق يعيد رسم خريطة التنمية ويؤكد أن كل شبر من الوطن أصبح جزءًا من عملية البناء.
وشدد "الجندي" على أن مصر اليوم تمارس دورها كـ"صانعة سلام" فى محيط مشتعل، وأن كلمة الرئيس كانت بمثابة وثيقة جديدة فى سجل الدبلوماسية المصرية التى تجمع بين الحكمة والقوة، مشددا على أن استمرار هذا النهج هو الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ورفعة الوطن.
وعى القيادة ومسؤولية القرار
وبدوره أكد النائب محمد السيد ثابت، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية "مصر وطن السلام" بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاءت بمثابة رسالة إنسانية ووطنية متكاملة، تُعيد التأكيد على أن مصر تقود طريق السلام فى الشرق الأوسط بإرادة راسخة ومسؤولية نابعة من ضمير وطنى يؤمن بأن القرار أمانة أمام الله والشعب.
وأشار ثابت، إلى أن حديث الرئيس عن أن القرار مسؤولية كبيرة وأن اتفاق شرم الشيخ فضل من الله يجسد جوهر القيادة المصرية التى تضع القيم الإيمانية والإنسانية فى مقدمة نهجها السياسى، مؤكدا أن مصر لا تبحث عن مكاسب آنية، بل تسعى لتحقيق استقرار دائم يحفظ حقوق الشعوب ويصون كرامتها.
وأضاف ثابت، أن تأكيد الرئيس على أن الشعب الذى يرفض الهزيمة يعينه الله على النصر يعكس إيمان القيادة المصرية بقدرة الشعب على تجاوز الصعاب مهما كانت التحديات، وهى الروح ذاتها التى صنعت معجزات التنمية والبناء رغم ما يحيط بالمنطقة من اضطرابات.
وثمن ثابت، تأكيد الرئيس أن مصر مستمرة فى تقديم الخدمات للاجئين رغم تزايد أعدادهم، باعتبارها شهادة جديدة على التزام الدولة المصرية بالقيم الإنسانية، وتحملها لمسؤولياتها تجاه الأشقاء دون تردد أو حسابات ضيقة، ما يعزز صورتها كدولة سلام حقيقى تسعى لخير الجميع.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حديث الرئيس حول السعى لتخفيف المعاناة على أهالى غزة يعكس ثبات الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية، ودوره المركزى فى تقديم الدعم الإغاثى والإنسانى، والعمل الدبلوماسى المتواصل لوقف النزيف وإعادة إعمار القطاع.
مصر صانعة السلام الحقيقى فى المنطقة بفضل قيادة واعية وإرادة شعبية لا تلين
وفى ذات الصدد، أكد المهندس ياسر الحفناوى، القيادى بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالية "وطن السلام" كانت بمثابة وثيقة سياسية وإنسانية تلخص مسار الدولة المصرية فى بناء السلام، وترسيخ مفهوم القوة المسؤولة التى تحمى ولا تعتدى، وتبنى دون أن تهدم، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عن أن "النصر لا يتحقق بقوة الجيش فقط، بل بإرادة الشعب" يعكس فلسفة القيادة المصرية التى أعادت تعريف مفهوم القوة، فالقوة فى نظر الدولة المصرية لا تقتصر على السلاح، بل تشمل وعى المواطنين، وصلابة الجبهة الداخلية، وقدرة الدولة على اتخاذ الموقف الصائب فى الوقت المناسب دون انفعال أو تسرع.
وقال «الحفناوي» أن ما حققته مصر خلال الأعوام الأخيرة من مواقف متزنة فى الملفات الإقليمية، وخاصة فى قضية غزة، جعلها موضع احترام دولى وإقليمى، وأعاد تأكيد دورها كصانعة للسلام الحقيقى فى المنطقة، قائلا: "مصر لم تتاجر بمعاناة أحد، ولم تساوم على القيم، بل تعاملت بمنطق الدولة الراعية التى توازن بين الأمن القومى والمبدأ الإنساني"، لافتا إلى أن الرئيس السيسى عبر فى كلمته عن جوهر السياسة المصرية حين أكد أن “الفضل لله أولا”، فهذه الروح الإيمانية التى تجمع بين التوكل والعمل كانت دائما جزءا من معادلة النجاح المصرى، سواء فى معارك التنمية أو فى مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
وأوضح القيادى بحزب الجبهة الوطنية، أن الإشارة إلى ما حدث فى شرم الشيخ باعتباره "فضلا من الله" تضع الأمور فى إطارها الصحيح: أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُمنح لمن يسعى إليه بصدق وعدالة، مثمنا دعوة الرئيس الجامعات والمدارس لزيارة سيناء لما تمثله من رؤية تربوية ووطنية لبناء الوعى وتعميق الانتماء، لأن سيناء اليوم ليست فقط أرض المعارك، بل رمز لإرادة الحياة، وميدان لمشروعات تنموية كبرى جعلتها جزءا متصلا من جسد الدولة بفضل الأنفاق التى ربطتها بالدلتـا.
وشدد المهندس ياسر الحفناوى على أن ما يميز مصر عن غيرها فى محيطها المضطرب هو أنها لا تبحث عن مجد شخصى أو نفوذ عابر، بل تعمل من أجل استقرار المنطقة كلها، انطلاقا من قناعة راسخة بأن السلام الشامل هو الطريق الوحيد للتنمية والازدهار، موضحا أن مصر بقيادتها الحالية استطاعت أن تحول رسائلها السياسية إلى مواقف عملية على الأرض، من خلال الوساطة النزيهة، وضبط الإيقاع الإقليمى، وحماية الأمن العربى من الانهيار.