شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم، احتفالية كبرى تحت عنوان "وطن السلام"، والتي أقيمت في قلب القاهرة، لتبعث برسالة قوية حول دور مصر التاريخي كصانعة للسلام وقوة داعمة للاستقرار في المنطقة والعالم.
تزينت سماء القاهرة وأضواء برج القاهرة ومياه النيل بعروض بصرية وضوئية مبهرة عكست عظمة المناسبة، وسط حضور لافت يؤكد على أهمية الحدث الذي يجسد رؤية مصر لمفهوم السلام.
واستجاب الرئيس السيسي لطلب من الأطفال بالتقاط صورة تذكارية فور وصوله مقر احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، فيلما تسجيلياً سلام يا مصر.
وألقت الفنانة القديرة اسعاد يونس التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، معقبة: "معلش مجبتش البيجامة الكستور المكوجى ضرب عليها ومتأسفة جدا".
واستهلت الفنانة إسعاد يونس كلمتها على المسرح بتحية خاصة للرئيس السيسي قائلة: "سلام يا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. حمد الله على السلامة يا ريس من بلجيكا، طولت رقبتنا وكبرتنا زي ما طول عمرك بتعمل، مش جديد عليك".
وقالت الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، سلام يا مصر يا أرض السلام، سلام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حمدالله على السلامة يا ريس من بلجيكا، طولت رقبتنا، وكبرتنا زي ما طول عمرك بتعمل، مش جديدة عليك، ما السلام أصله مش كلمة، دا عقيدة وطن وإرادة شعب، نعمة ربنا ادهالنا، بس احنا ساعات بنتعود على النعم وننسى إنها موجودة لحد ما يحصل حاجة تزلزل وتهدد الأمان.
وأضافت خلال احتفالية وطن السلام: "ساعتها بنسجد على الأرض شكرا، وبشكر كل إنسان ساعدنا إن نعمة السلام دي تفضل موجودة، عشان كدة اسمحلي فخامتك يا فندم نيابة عن 100 مليون مصري وأكتر، أتقدم إليك بكل الشكر والحب والممنونية إنك ساهمت في الحفاظ على هذا السلام".
وواصلت: السلام مش صدفة ولا منحة، دا قرار ووعي وتضحية، قرار قائد عظيم لأمة عظيمة وجيش عظيم، جيش يعرف يحمي ويصد ويدافع ويصبر ويتحمل، ويجبر كل الكسور والجروح، لكن ساعة الخطر يدوب مسافة السكة.
وفي لفتة مؤثرة حظيت بتفاعل كبير من الحضور، وجهت الفنانة القديرة إسعاد يونس رسالة شكر وتقدير مباشرة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال مشاركتها في احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت بحضوره.
وقدمت المطربة أصالة، والمطرب أحمد سعد، دويتو لأغنية مصر وطن السلام، خلال احتفالية وطن السلام، بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وضمن فعاليات احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم تقديم عرض مسرحي قصير ومؤثر تناول بأسلوب درامي عميق العلاقة بين الأجيال وقيمة الخدمة العسكرية في بناء شخصية المواطن المصري.
جسد العرض حواراً بين جد وحفيده الشاب "كريم" وهو الفنان نور النبوي، الذي يستعد للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة.
وعبّر الشاب عن مخاوفه الطبيعية من التجربة الجديدة وما تحمله من انضباط ومسؤولية، قائلاً: "أنا فاهم أهمية الجيش، بس الجيش ده حاجة كبيرة أوي عليا، كل حاجة فيه محسوبة بالثانية... أنا حاسس إن دي مسؤولية كبيرة أوي عليا".
ومن خلال حوار هادئ وحكيم، طمأن الجد حفيده، مؤكداً أن "شعور القلق والخوف أمام التجارب الجديدة ده شعور طبيعي". ولكنه أوضح له أن الجيش ليس مجرد مكان لأداء واجب، بل هو مدرسة حقيقية يتعلم فيها الشاب كيف يخدم وطنه، قائلاً: "هتلاقي إنك داخل مكان تتعلم فيه إزاي تخدم بلدك... هتحس إنك موجود في مكان بيعمق جواك الانتماء وتحمل المسؤولية".
وشدد الجد على أن الجيش هو مصنع الرجال الذي يبني روابط أخوة وصداقة تدوم "لآخر العمر"، وأن كل فرد فيه، مهما كان دوره صغيراً، هو جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة تعمل بدقة "زي عقارب الساعة"، وأي خلل في دور فرد يؤثر على المنظومة بأكملها.
وأوضح العرض أن دور الجيش لا يقل أهمية في وقت السلم عنه في وقت الحرب، مؤكداً أن "قوة الجيش وهيبته واستعداده هم اللي بيفرضوا السلام. إنت معاك القوة مش عشان تضرب، إنت معاك القوة عشان تمنع أي حد يفكر إنه يضربك".
وفي نهاية الحوار، تحولت مخاوف الشاب إلى حماس وفخر، معرباً عن رغبته في أن يصبح مثل جده "مسؤول وشجاع"، ومستعداً لقضاء خدمته العسكرية مهما طالت المدة، قائلاً: "نفسي أبقى مسؤول وشجاع، ساعتها بقى أبقى عايز أقعد سنة، سنتين، تلاتة، إن شاء الله العمر كله".
وقد لاقى العرض المسرحي استحساناً كبيراً من الحضور، وظهر التأثر واضحاً على وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تابع المشهد باهتمام وابتسامة تقدير، لما حمله من رسائل وطنية عميقة حول أهمية الخدمة العسكرية في صقل الشباب وتعزيز انتمائهم لوطنهم.
وضمن فعاليات احتفالية "وطن السلام"، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عُرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان "العبور للسلام"، قدم ملحمة بصرية مؤثرة لخصت فلسفة الدولة المصرية ورؤيتها الراسخة للسلام عبر آلاف السنين، مؤكداً أن السلام خيار لا يتخذه إلا الأقوياء.
واستهل الفيلم رحلته من عمق التاريخ المصري، حيث يلتقي صبي مصري بحراس حدود مصر الأربعة (الشرق، الغرب، الشمال، والجنوب) الذين يجسدون الآلهة المصرية القديمة. وفي حوار رمزي، يؤكد الحراس أن مصر "دولة قوية لا تجور على حق ولا تفرط في حق"، مقدمين مفهوم "شراسة السلام"؛ وهو السلام الذي يدافع عن حقه بشراسة وقوة ويمنع أي كيان من التفكير في تخطي حدود الوطن.
وانتقل الفيلم ببراعة إلى العصر الحديث، مستعرضاً اللحظات الفارقة في تاريخ مصر الحديثة، وفي مقدمتها قرار الرئيس الراحل أنور السادات، "بطل الحرب والسلام"، بخوض حرب أكتوبر المجيدة، ليس من أجل الحرب ذاتها، بل كـ "عبور للسلام". وعرض الفيلم لقطات تاريخية نادرة لخطاب الرئيس السادات في الكنيست، ورسالته التي حملها من شعب مصر الذي "لا يعرف التعصب"، والذي يعيش أبناؤه من مسلمين ومسيحيين ويهود في روح المودة والحب والتسامح.
وأكد الفيلم أن انتصار أكتوبر العظيم هو الذي مكّن مصر من فرض شروطها وإرساء سلام الشجعان، سلام تحقق بعد نصر، ولم يلتفت فيه قائده للانتقادات أو محاولات التخوين.
وفي الجزء الأخير، ربط الفيلم بين هذا الإرث التاريخي وبين الحاضر والمستقبل، حيث عرض مشاهد لقوة الجيش المصري الحديث بأفرعه المختلفة، مؤكداً أن هذه القوة هي الضامن لحماية الأرض والشعب، وهي التي تتيح الفرصة للبناء والتنمية. ومع ومضات من التحديات التي واجهتها الدولة، استعرض الفيلم إنجازات "الجمهورية الجديدة"، من العاصمة الإدارية والمدن الجديدة والمشروعات القومية، ليؤكد أن غريزة السلام التي بنت حضارة أبهرت العالم هي ذاتها التي تفتح اليوم بوابة المستقبل.
واختتم الفيلم رسالته الخالدة بأن "وصايا الأجداد عهد بنحافظ عليه"، وأن عبور مصر من نصر إلى نصر هو دائماً "عبور للسلام"، وهو السلام الذي تحميه قوة رادعة وعزيمة صلبة وشعب يقف صفاً واحداً خلف وطنه وجيشه.
وفي الاحتفالية المهيبة وبحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجمعت كوكبة من أبرز رموز الفكر والثقافة والرياضة في مصر على أن السلام هو عقيدة راسخة في تاريخ الأمة المصرية، وأن القدرة على صنعه وحمايته تنبع من القوة وليس الضعف، مؤكدين أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل دورها التاريخي كصانعة للاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد المشاركون أن سعي مصر للسلام ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لإرث حضاري عريق. وفي هذا السياق، استشهد عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي بتاريخ الأسرة الـ18 التي خاضت 17 معركة ولم تُهزم في واحدة منها، قائلاً: "مصر دولة سلام، إنما هي تلجأ إلى الحرب حين لا يكون هناك مفر".
من جانبه، ذكّر عالم الآثار الدكتور زاهي حواس بأن مصر هي التي علّمت العالم السلام منذ 3000 عام، مشيراً إلى أن "أول معاهدة سلام في التاريخ أبرمها رمسيس الثاني مع ملك الحيثيين".
وتناول المتحدثون العلاقة الوثيقة بين القوة والسلام، حيث أوضح الكابتن حسام حسن أن "حقك بترجعه بالقوة وتحافظ عليه بالسلام"، معرباً عن فخره بوجود "رئيس قوي يقود العالم للسلام"، وهو ما اتفق معه الكاتب مدحت العدل، الذي شدد على أن "اختيار السلام يجب أن يكون خلفه قوة كبيرة جداً، فهو اختيار يمهد الطريق للبناء".
وأكد الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال أن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية، قائلاً: "السلام معناه التنمية، وحقن الدماء، ومعناه المستقبل للأجيال القادمة".
ربط جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب هذا النهج التاريخي بالقيادة الحالية، قائلاً: "مصر من أيام قدماء المصريين لغاية النهاردة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي هي متفرغة للسلام".
وأضاف الدكتور سامح سعد أن مصر "تستمر في البناء، تبني قوتها وتبني بلدها".
وتضمنت الاحتفالية شهادات من شخصيات عامة بارزة من مختلف المجالات، الذين أكدوا على أن السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو حالة تتطلب القوة والحكمة لفرضها وحمايتها.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب الصحفي أسامة الدليل إلى أن "السلام معدن نادر كَالذهب، الحصول عليه معركة، والإبقاء عليه معركة، وحمايته معركة، أنت لا تصون السلام، بل تفرضه".
من جانبها، أكدت الكاتبة هند الضاوي على أن قرار مصر التاريخي بشن حرب السادس من أكتوبر كان بهدف استعادة الأرض وصناعة السلام، مشددةً على أنه "لا يوجد لديك قدرة على تحقيق السلام إذا كنت لا تمتلك القوة".
وتناول الداعية مصطفى حسني البعد الأخلاقي لمفهوم السلام المقترن بالقوة، موضحاً أن "القوة والرحمة صفتان لا ينفكان عن بعضهما، الرحيم لو ضعيف يُستباح، والقوي لو ما عندوش رحمة ممكن يبقى معتدي".
فيما رأى الكاتب والروائي أحمد مراد أن "خيار السلام كان دائماً موجوداً وقائماً ولم يغب أبداً عن الوجدان المصري"، مؤكداً أن المصريين يدركون أن منطقتي الحرب والسلام هما وجهان لعملة واحدة.
قدمت المطربة آمال ماهر، والمطرب حمزة نمرة، دويتو لأغنية مصر وطن السلام، خلال احتفالية وطن السلام، بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتقول كلمات الأغنية: مصر عاشت تفرق خيرها من آلاف السنين، أم شالت هموم ناس غيرها من الشمال لليمين، لا بتحب الخصام ولا بتخلف كلام.. مادة حبل المحبة بإيدها دي مصر وطن السلام.
كما قدم الفنان محمد سلام، عرضا مسرحيا، حول سيناء، خلال احتفالية وطن السلام المقامة بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال سلام متقمصا دور معلم في مدرسة وحوله الطلاب: احنا لو فضلنا نتكلم عن سيناء ممكن نقعد سنة بحالها وميخلصناش الكلام، وجبت لكم الكتب دي اقروها وهتعرفوا كل حاجة، في الكتب هتلاقوا أسامي تانية لسيناء، في ناس بيسموها أرض التجلي الأعظم، وأرض الفيروز، وأرض القمر.
وأكد أن أهل سيناء يعيشون في سيناء من آلاف السنين ويسمونهم أسياد الرمال وأحيانا حراس الرمال، مضيفا: بحب سيناء جدا، انتو لازم تروحوا سيناء وتشوفوها بعينيكم.
وذكر أن أهل سيناء، لهم عادات وتقاليد يحافظون عليها حتى الآن، حيث تربوا على إكرام الضيف ونصرة المظلوم، وحفظ النسب، وكل واحد فيهم عارف نسبه بالظبط لعاشر جد، ولهم مقولة بحبها جدا: قطع الورايد ولا قطع العوايد.
واستعرض الحفل، فيلما تسجيليا حول سيناء.
وقدم النجوم هشام ماجد ومصطفى غريب وأحمد غزي ويوسف عمر ومصطفى عماد، عرضا مسرحيا، يكشف دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، وذلك احتفالية وطن السلام، بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وكشف العرض عن الدور التاريخي لمصر في مساندة الشعب الفلسطيني، وخاصة رفض تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى قمة شرم الشيخ للسلام، كما سلط الضوء على سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت الاحتفالية شهادات مؤثرة من شخصيات وطنية بارزة، عكست رؤية مصر العميقة لمفهوم السلام.
كما قدم أحمد غندور (الدحيح)، فقرة خاصة في احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتناول الدحيح خطة اختراق خط بارليف، على طريقته الخاصة، مؤكدا أنه توصل مع نماذج الذكاء الاصطناعي، عن عمر حفرة بعمق 10 أمتار، واقتراح بضربها بالمتفجرات و5 أطنان متفجرات وغير التكلفة والوقت، كما اقترح ضربة بالمدافع تبين أن الأمر سيأخذ وقتا كبيرا في هذا العام.
وبين أن الحاجز الترابي يمتص 80% من قوة القنابل، ولكن ما حدث يوم 6 أكتوبر، وتم عمل 80 فتحة بالساتر الترابي عن طريق ضخ المياه، وتبين أن الساتر انهار أقوي بمرتين ونصف من المتفجرات، وتكلفتها بما تعادل النصف، مشيرا إلى أن خط بارليف يعتبر تصميما ذكيا وفعالا، ولكن من صممه "ماخدش باله" إن هناك رجالا متخصصين في الفيزياء تمكنوا من تفتيته بمضخات المياه.
كما أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالموقف التاريخي والشجاع الذي تتخذه القيادة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأزهر الشريف، بعلمائه وطلابه، يشد على يدي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حراسة القضية من محاولات التصفية والتهجير.
جاء ذلك في كلمة مسجلة مؤثرة أُلقيت خلال احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت بحضور الرئيس السيسي، حيث أكد فضيلته أن "الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه لا يسعه إلا أن يشد على يدي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية".
وأعرب الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر العميق للموقف المصري الراسخ في "دعم شعب فلسطين، وحماية قضيته، وحراستها مما يتربص بها من محاولات التصفية والذوبان وطرد أهل غزة وتهجيرهم خارج حدود وطنهم".
وشدد شيخ الأزهر على أن "السلام الدائم لا يتحقق إلا عبر وحدة وطنية، واستثمار راشد، وتعليم متميز، وتوفير للخدمات الصحية اللازمة، وتنمية اقتصادية مستدامة". وأضاف فضيلته أن كل هذه الركائز يجب أن تدعمها "قوة رشيدة تبني وتُعمّر، وتتصدى لأية محاولة للمساس بالأوطان وحقوق الشعوب ومقدراتها".
وتأتي كلمة فضيلة الإمام الأكبر لتعكس الموقف الثابت للمؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي، وتؤكد على التلاحم الكامل بين مؤسسات الدولة والشعب المصري خلف قيادته السياسية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر، عبر تاريخها الممتد، كانت وستظل دائمًا "وطن السلام" وملجأً للأمان لكل من يقصدها، مشدداً على أن هذه الهوية متجذرة في وجدانها منذ فجر التاريخ.
جاء ذلك في كلمة مسجلة مؤثرة عُرضت خلال احتفالية "وطن السلام" التي أقيمت بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استهل قداسته كلمته بالتأكيد على أن "التاريخ المصري كله يذكر في كل مراحله أن مصر وطن للسلام ووطن السلام".
واستشهد قداسته بأحد أبرز الأحداث في تاريخ الإنسانية، وهو رحلة العائلة المقدسة، حين هرب السيد المسيح طفلاً مع السيدة العذراء والقديس يوسف النجار من بطش الملك هيرودس الذي أمر بقتل كل أطفال بيت لحم. وقال قداسته: "هرب السيد المسيح مع القديسة مريم العذراء والقديس يوسف النجار، واختاروا أن يكون الهروب إلى مصر"، مؤكداً أن هذا الاختيار الإلهي يرسخ مكانة مصر التاريخية والروحية كأرض للأمن والسلام.
وأضاف قداسة البابا أن هوية مصر كوطن للسلام تتجلى في أسمائها المتعددة التي عُرفت بها عبر التاريخ، مثل "أرض الكنانة"، و"أرض الحراسة"، و"أرض الحماية"، مشيراً إلى أنها "وطن للسلام عبر كل المراحل، عبر كل الأزمان".
وربط البابا تواضروس بين هذا الإرث التاريخي العميق والدور المصري المعاصر، مؤكداً أن مصر "كانت دائماً معبر قوي لأهل فلسطين، وحاضرة في كل المعاهدات والاتفاقيات التي تمت". وأشار إلى الصورة المشرفة التي شهدها العالم مؤخراً، حين اجتمع زعماء وقادة العالم في مصر من أجل اتفاق سلام، في دلالة واضحة على استمرارية هذا الدور المحوري.
وقدم المطرب محمد منير، والمطرب محمد حماقي، دويتو لأغنية ضهرك يا فلسطيني، خلال احتفالية وطن السلام، بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
في استجابة سريعة، وافق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على لقاء الطفلة الفلسطينية ذات الطرف الصناعي، بعدما طلبت لقائه وقال لها: "تعالى، تعالى"، وصافحها وجلست بجواره، وذلك خلال احتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت الطفلة خلال الفيلم التسجيلي مصر طريق العودة: بس أنا عاوزة أطلب من أبويا عبد الفتاح السيسى، أطلب منه طلب صغير أنا نفسي أشوفك ونفسي هيك تعمل معايا مقابلة وأسلم عليك وأبوس رأسك، وهيك أكون، مش عارفة أتخيل.
وفي النهاية قدم نجوم الفن أصالة وأحمد سعد ومدحت صالح وحمزة نمرة وآمال ماهر ومحمد حماقي ومحمد منير، كورال شكرا يا حراس الحياة باحتفالية وطن السلام بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتقول كلمات الأغنية: الإيد دي تعبانة معانا، والعين دي شايفانا أمانة، والصورة بتكون مليانة وكل مشهد في الحكاية وراه بطل. وتقول أيضا: شكرا يا حراس الحياة يا طوق نجاة الإنسانية شايفين تفاني وتضحيات ماتكفيهاش مليون تحية.
مدينة الثقافة والعلوم، مدينة الثقافة والفنون، مدينة الثقافة العاصمة، مدينة الثقافة بالعاصمة الإدارية، افتتاح مدينة الفنون، افتتاح مدينة الفنون والثقافة، الرئيس السيسي، افتتاح مدينة الثقافة، مدينة الثقافة العاصمة، العاصمة الإدارية الجديدة، العاصمة الإدارية 2025