الإثنين، 13 أكتوبر 2025 06:49 م

انتهاء الحرب فى غزة.. حماس تفرج عن 20 أسيرا إسرائيليا محتجزين منذ عامين.. تل أبيب تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ترامب: ما يحدث بالمنطقة فجر تاريخى للشرق الأوسط الجديد.. وترحيب دولى بإبرام صفقة التبادل

انتهاء الحرب فى غزة.. حماس تفرج عن 20 أسيرا إسرائيليا محتجزين منذ عامين.. تل أبيب تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ترامب: ما يحدث بالمنطقة فجر تاريخى للشرق الأوسط الجديد.. وترحيب دولى بإبرام صفقة التبادل الأسرى الإسرائيليون
الإثنين، 13 أكتوبر 2025 04:00 م
كتب أحمد جمعة
سلمت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، بتسليم كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة على مرحلتين، حيث جرى نقلهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نقلهم إلى تل أبيب.
 
وتضمنت العملية استلام الصليب الأحمر الدولي لـ7 أسرى إسرائيليين في هذه المرحلة التي بدأت عند الساعة الثامنة صباحا، حيث تم نقلهم من شمال قطاع غزة إلى نقاط الاستلام المحددة، ضمن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، تلاها إطلاق الدفعة الثانية من خانيونس ومخيمات الوسطى في العاشرة صباحا.

وفور الافراج عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين، أكدت كتائب القسام في بيان على أن الاحتلال فشل في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ؛ كما وعدت المقاومة منذ البداية.
 
وأضافت القسام أن ما تم التوصل إليه من اتفاقٍ هو ثمرةٌ لصمود شعبنا وثبات مقاوميه، مؤكدا التزامه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه والجداول الزمنية المرتبطة به ما التزم الاحتلال بذلك، مؤكدا أن المقاومة حريصةً على إيقاف حرب الإبادة، وسعت لذلك منذ الشهور الأولى، مضيفا: العدو أفشل كل الجهود لحساباته الضيقة، وإشباعاً لغريزة الوحشية والانتقام لدى حكومته النازية.
 
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمها الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على دفعتين، وعددهم 20، قبل تسليمهم إلى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ما يمهّد للمرحلة التالية من تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى بالكامل.
 
في المقابل أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن 250 معتقلا من سجونها يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1718 معتقلا من قطاع غزة اعتقلوا عقب بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
 
بدأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجني "عوفر" غرب رام الله و"كتسيعوت" بالنقب، وذلك بعد أن أفرجت كتائب القسام عن 20 أسيرا على قيد الحياة على دفعتين الأولى في مدينة غزة والأخرى جنوبي القطاع.
 
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه الصحفيين والفلسطينيين الذين احتشدوا قرب سجن "عوفر" في بلدة بيتونيا غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بانتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
 
وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد أفرج الاحتلال اليوم عن 83 أسيرا من أصحاب المؤبدات من سجن "عوفر"، و167 أسيرا من سجن النقب (كتسيعوت)، فيما سيتم نقل عدد من المفرج عنهم إلى قطاع غزة ومصر بموجب بنود الاتفاق.
 
كما شملت الصفقة إطلاق سراح 1718 معتقلا من غزة، بينهم أسيرتان، و3 أسرى أردنيين هم منير عبد الله مرعي، هشام أحمد كعبي، ووليد خالد منصور.
 
في تل أبيب، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن ما يحدث حاليًّا بالمنطقة هو الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد.
 
وأضاف في مقتطفات من خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، الاثنين، أن اللحظة الحالية حي انتصار لا يُصدق لإسرائيل والعالم، مشيرًا إلى أن إسرائيل حققت كل ما يمكن من نصر بقوة السلاح، مضيفا: حان الوقت لترجمة هذه الانتصارات ضد الإرهابيين في ساحة المعركة إلى الجائزة الكبرى المتمثلة في السلام والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
 
واستكمل الرئيس الأمريكي: من غزة إلى إيران.. لم تسفر الكراهية المريرة عن أي شيء سوى البؤس والمعاناة والفشل.
 
وشدد ترامب على أنه يجب أن ينصب تركيز سكان غزة بالكامل على استعادة أساسيات الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية.
 
وأكد ترامب عند وصوله إلى إسرائيل أن الحرب في غزة انتهت، مشيرا إلى أن الكل يريد أن يكون جزءا من عملية السلام التي يجري تنفيذها بعد توقيع الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
 
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين، إنه لا يعتقد أن الأطراف التي قدمت له الضمانات بشأن اتفاق غزة ستخذله، مضيفا أن خلافاته السابقة مع نتنياهو تمت تسويتها بسرعة.
 
وأضاف ترامب: سأكون فخورا بزيارة غزة فالجميع يريد أن يكون جزءا من السلام، وتابع: سنضمن صمود وقف النار في غزة، وقد تلقيت ضمانات شفهية من دول عربية وإسلامية وأنا أثق بها.
 
ولفت الرئيس الأمريكى إلى أن القوة الدولية في غزة ستكون مهمة كل الدول. وفيما يتعلق بما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سينضم إلى "مجلس السلام" الجديد الذي يهدف إلى الإشراف على إدارة قطاع غزة، قال ترمب: "علي أن أتأكد بأن توني بلير سيكون مقبولا من الجميع"، وذلك وسط انتقادات مستمرة لبلير لدوره في حرب العراق.
 
وتعقيبا على سؤال بشأن فكرة طرحها في فبراير الماضي، تعهَّد فيها بتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، قال ترمب: لا أعلم شيئا عن ريفييرا غزة، هناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولا.
 
إلى ذلك، رحب المجتمع الدولي، صباح الإثنين، بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس ضمن صفقة التبادل، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو السلام في غزة والمنطقة.
 
وأشاد العديد من القادة والمسؤولين الدوليين بدور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في التوصل إلى هذا الاختراق الدبلوماسي، مؤكدين أن إطلاق الرهائن يمثل مرحلة حاسمة على طريق إنهاء الصراع وبناء الاستقرار.
 
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الإفراج عن الرهائن يشكل إنجازا كبيرا للدبلوماسية، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيستأنف مهمة المراقبة عند الحدود بين غزة ومصر بعد غد الأربعاء لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
 
من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق الرهائن، مؤكدا أن السلام أصبح ممكنا لإسرائيل وغزة والمنطقة بأسرها، بينما أشادت الصين بالإفراج عن الأسرى ودعت إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
 
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لدعم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة، بالتعاون مع يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين، للوصول إلى السكان المستضعفين الذين عانوا من المجاعة وسوء التغذية.
 
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيعمل على توسيع نطاق عملياته من خلال 145 نقطة توزيع في أنحاء القطاع، لتعويض الانقطاع الحاد للمساعدات الحيوية بعد سنوات الحرب.
 
يأتي هذا الترحيب الأممي في أعقاب الاتفاق الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي جرى التفاوض عليه في شرم الشيخ بمشاركة مصر وتركيا وقطر وتحت إشراف أمريكي.
 
ويعكس موقف المجتمع الدولي التزامه بدعم جهود الاستقرار والإعمار في غزة، والسعي لتحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد على أساس حل الدولتين، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
 
في غزة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها مستعدة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، لكنها تحتاج إلى الضوء الأخضر من السلطات الإسرائيلية للقيام بذلك.
 
وقالت المنظمة الأممية، وفق موقعها، الاثنين، إنها أدخلت خلال الأيام الأربعة الأولى من الهدنة مواد غذائية تكفي مليون شخص، أي نصف عدد السكان، مضيفة "أن لديها تلك الإمدادات خارج القطاع والقدرات والكوادر في الداخل لإدخالها".
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة وصول 63 شهيدًا ( منهم 60 انتشال)، و 39 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مستشفيات قطاع غزة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 67.869 شهيدا و170.105 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
 
فيما، أكدت منسقة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، كايا كالاس ، الاثنين، إن البعثة المدنية للاتحاد الأوروبي التي تراقب معبر رفح البري سوف تستأنف عملها يوم الأربعاء المقبل ، وذلك بعدما أفرجت حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ أكثر من عامين.
 
وأعلنت كالاس عن "إعادة تدشين عمل البعثة الحدودية بعد فترة قصيرة من إفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء ضمن جزء من خطة أمريكية لإنهاء الحرب".
 
وكتبت كالاس عبر منصة "إكس"، "الإفراج عن الرهائن يمثل نجاحا كبيرا للدبلوماسية و حجز زاوية مهم نحو السلام. لقد جعل الرئيس ترامب هذا الإنجاز ممكنا".
 
وكان قد تم تأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمراقبة الحدودية في معبر رفح عام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر الواقع بجنوب غزة .
 
مع ذلك، بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، لم يتواجد أي فرد تابع للاتحاد الأوروبي عند المعبر لفترة طويلة بسبب عدم رغبة الاتحاد الأوروبي في التعاون مع حماس.
 

الأكثر قراءة



print