يقف العالم إجلالًا وتقديرًا للحظة تاريخية يسجلها التاريخ من مدينة السلام شرم الشيخ، تحت مظلة "قمة شرم الشيخ للسلام" المقرر انطلاقها اليوم الإثنين؛ إنها لحظة الإعلان عن اتفاق غزة لإنهاء 733 يوما من معاناة الفلسطينيين؛ بمشاركة كثر من 20 زعيما ورئيسا من أنحاء العالم كافة يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
وتأتي القمة بعد أيام قليلة من إعلان التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً لوقف الحرب بشكل نهائي، وذلك استنادًا إلى الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وما بين الإشادات العربية والعالمية بجهود مصر فى الوساطة من أجل التوصل لهذا الاتفاق واحتفالات أهل فلسطين.. استقبل العرب والعالم تلك اللحظة الفارقة في تاريخ المنطقة.
فمن جانبه ثمن الرئيس الامريكي دونالد ترامب جهود الوساطة المصرية لإنهاء الحرب كما أشاد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، باتفاق غزة وأكد أن السلام أصبح ممكنا بالنسبة لإسرائيل وغزة والمنطقة، كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بالاتفاق الذى تم التوصل إليه بشأن غزة، والبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترامب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل.
وثمنت المملكة الدور الفاعل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجهود الوساطة التي بذلتها مصر و قطر وتركيا للتوصل إلى هذا الاتفاق.
قمة استثنائية
وعلى صعيد متصل؛ وصفت صحف قطرية قمة شرم الشيخ بأنها قمة استثنائية ؛ وفى هذا الإطار قالت صحيفة الوطن القطرية، أن قمة شرم الشيخ للسلام، تحمل طابعا استثنائيا، ليس فقط بسبب توقيتها الحساس الذى يأتى فى ظل تصاعد العمليات العسكرية فى غزة وسقوط آلاف الضحايا، ولكن أيضا لأنها تجمع على طاولتها أكثر من عشرين قائدا وزعيما من مختلف دول العالم وينتظر الجميع ما ستسفر عنه القمة من قرارات وتحركات فعلية لإنهاء العنف نحو سلام دائم فى الأراضى الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "قمة السلام" إلى انطلاق القمة الدولية اليوم بمشاركة واسعة من قادة دول العالم، حيث تهدف القمة إلى وضع اللمسات الأخيرة على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضافت: "نعم.. الاتفاق مهم، لكن ينبغي المراكمة عليه، والتعويل على الزخم الدولي الذي يناصر القضية الفلسطينية ويساندها في مسألة حق تقرير المصير.
وأكدت صحيفة الشرق فى افتتاحيتها اليوم، أن دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استحقوا جميعا موجة الثناء والإشادات على الدور الفاعل الذي لعبته الوساطة المشتركة في إنقاذ الأرواح وفتح الباب أمام إنهاء حرب الابادة الجماعية في غزة، ووضع حد لمأساة المدنيين الهائلة بسبب الحرب والحصار والتجويع، وإنهاء معاناة الأسرى والرهائن المحتجزين وذويهم.
أضافت صحيفة (البننسولا) أن انتهاء الحرب على غزة يكشف بوضوح فشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، رغم حملتها العسكرية المدمرة التى استمرت عامين، مؤكدة أن ما خلفته الحرب من دمار ومآس إنسانية يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنسانى خطير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل، التي استمرت في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة رغم الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية، قد فشلت في تحقيق أهدافها، لتعود في النهاية إلى النقطة ذاتها التي رفضتها قبل عامين: طاولة المفاوضات. فكل الحروب تنتهي بالحوار والاتفاق، كما شهد العالم الاتفاق الذي عقد في شرم الشيخ، بفضل مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجهود الوساطة التي بذلتها كل من قطر ومصر وتركيا، والدعوات الصادقة التي رفعها محبو السلام تضامنا مع غزة ومطالبة بإنهاء حرب الإبادة.
الإمارات
وحول القمة قالت صحف إماراتية من بينها "العين الإخبارية"؛ إن قمة شرم الشيخ، المقرر انعقادها اليوم الإثنين، تمنح الاتفاق زخمًا وضمانة دولية، وتُعقد "قمة شرم الشيخ للسلام" وسط آمال عريضة بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، ووضع آليات من شأنها تخفيف معاناة سكان القطاع، بجانب فتح صفحة جديدة نحو إحلال السلام والاستقرار الإقليمي.
كما سلطت صحف الكويت الضوء على قمة شرم الشيخ للسلام حيث أشارت الأنباء الكويتية إلى تجمع أكثر من 20 زعيما على أرض شرم فى قمة عالمية .
ومن جانبها وصفت الأمم المتحدة اتفاق شرم الشيخ بأنه يمثل "بصيص أمل أخيرًا واختراقًا دبلوماسيًا حقيقيًا"، مشيدة بالجهود التى بذلها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب وكافة المفاوضين الذين ساهموا فى تحقيق هذا التقدم.