الأحد، 05 أكتوبر 2025 04:14 م

الزراعة تستعد للموسم الشتوى.. خطة شاملة للتيسير على المزارعين.. توفير كل ما يلزم لدعم الفلاح من أسمدة مدعمة وتقاوى عالية الجودة ومبيدات آمنة.. ضخ أسمدة بالسعر الحر فى السوق لمن تتجاوز حيازتهم 25 فدانًا

الزراعة تستعد للموسم الشتوى.. خطة شاملة للتيسير على المزارعين.. توفير كل ما يلزم لدعم الفلاح من أسمدة مدعمة وتقاوى عالية الجودة ومبيدات آمنة.. ضخ أسمدة بالسعر الحر فى السوق لمن تتجاوز حيازتهم 25 فدانًا الزراعة - صورة أرشيفية
الأحد، 05 أكتوبر 2025 01:00 م
كتبت أسماء نصار
مع اقتراب انطلاق الموسم الزراعي الشتوي، تكثف الدولة المصرية جهودها لضمان نجاح هذا الموسم الذي يمثل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الغذائي الوطني، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه قطاع الزراعة.
 
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن جاهزيتها التامة لانطلاق الموسم الشتوي، من خلال حزمة من الإجراءات الاستباقية والداعمة للمزارعين في مختلف المحافظات، وتهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل حصول المزارعين على مستلزمات الإنتاج، وتحسين جودة المحاصيل، وزيادة الإنتاجية، بما يضمن الاستقرار الزراعي والاقتصادي معًا.
 
وتأتي هذه التحركات في ظل توجيهات واضحة من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، الذي شدد على ضرورة توفير كل ما يلزم لدعم الفلاح، من أسمدة مدعمة، وتقاوي عالية الجودة، ومبيدات آمنة، إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين ميدانيًا، وتكثيف الرقابة على الجمعيات الزراعية ومنافذ التوزيع، مع التزام الوزارة الكامل بتطبيق منظومة "كارت الفلاح"، وتوفير خدمات الميكنة الزراعية بأسعار مدعومة، بما يعزز من كفاءة العمليات الزراعية ويخفض تكلفتها، وهو ما يعكس حرص الدولة على تحقيق موسم زراعي ناجح يلبّي تطلعات الدولة والمزارعين على حد سواء.
 
و كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن بدء استعداداتها المكثفة لانطلاق الموسم الزراعي الشتوي الحالي، مؤكدة على جاهزيتها الكاملة لتقديم كل سبل الدعم للمزارعين، وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة لضمان نجاح الموسم، وتيسير الإجراءات الزراعية المختلفة، بما ينعكس على زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي.
 
ووجه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتطبيق مجموعة من الإجراءات الاستباقية الهامة لدعم المزارعين وتسهيل مهمتهم خلال الموسم الشتوي وجاء في مقدمة هذه الإجراءات، العمل على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة، تشمل الأسمدة المدعمة للمزارعين المستحقين، والتقاوي المنتقاة عالية الجودة، والمبيدات الزراعية اللازمة. كما تم وضع خطط شاملة لتقديم الدعم الفني من خلال الإرشاد الزراعي والمتابعة الميدانية وحملات المكافحة المنظمة.
 
وأكدت الوزارة التزام الدولة الكامل بتوفير الأسمدة المدعومة للمزارعين المستحقين دون أي زيادة في أسعارها، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية والمصانع المنتجة لضمان توريد كافة احتياجات الموسم الشتوي من الأسمدة بالسعر المدعم من خلال الجمعيات الزراعية.
 
وفي الوقت ذاته، سيتم ضخ كميات مناسبة من الأسمدة بالسعر الحر في السوق للمزارعين الذين تتجاوز حيازتهم الزراعية 25 فدانًا، بهدف تجنب حدوث أية أزمة في السوق المحلي، وتحقيق توازن يضمن دعم المزارعين وتشجيع الصناعة في آن واحد، و ذلك في ظل تحمل الحكومة لفروق الدعم الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، لتخفيف الأعباء عن المصانع المنتجة، والتي تلتزم بدورها بتوريد حصصها من الأسمدة المدعومة بالكامل وفي التوقيتات المحددة.
 
كما شدد وزير الزراعة على أهمية إنجاز أعمال الحصر وتدقيق المساحات بدقة، إلى جانب تشديد أعمال المتابعة والرقابة على الجمعيات الزراعية ومنافذ توزيع الأسمدة المدعمة، لضمان صرفها وفقًا للمنظومة المعتمدة باستخدام كارت الفلاح، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه الفعليين دون أي تلاعب أو تجاوز.
 
وأوضح الوزير ضرورة الالتزام بعدم تحصيل أية مبالغ إضافية على سعر شيكارة الأسمدة، أو ربط عملية الصرف بشراء مستلزمات زراعية أخرى من الجمعيات.
 
كما وجه بضرورة الإعلان الواضح داخل مقار الجمعيات الزراعية عن المقررات السمادية ومواعيد الصرف، تعزيزًا لمبدأ الشفافية، وتمكين المزارعين من الاطلاع على حقوقهم بشكل مباشر.
 
وفيما يتعلق بالتقاوي والبذور، أشار فاروق إلى أنه تم طرح كميات مناسبة من التقاوي المعتمدة للمحاصيل الشتوية الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، والبنجر، والبرسيم. وتمتاز هذه التقاوي بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض، بما يشجع المزارعين على استخدامها، ويسهم في حماية الثروة النباتية وتحقيق إنتاجية مرتفعة، ما ينعكس إيجابًا على دخول المزارعين.
 
من جانب آخر، شدد الوزير على ضرورة التأكد من توافر المبيدات الآمنة والموصى بها من قبل الجهات المختصة لمكافحة الآفات الزراعية والأمراض التي قد تظهر خلال الموسم الشتوي.
 
كما وجه بإطلاق حملات إرشادية مكثفة في مختلف المحافظات، وخاصة في مناطق زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وذلك لتوعية المزارعين بأفضل الممارسات الزراعية الحديثة، وتقديم التوصيات الفنية المتعلقة بأفضل مواعيد الزراعة، وتقنيات الري الحديثة، وأساليب التسميد المتوازن، والتي تهدف إلى خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
 
وكلف فاروق بتكثيف المرور الميداني من قبل مهندسي الإرشاد الزراعي والباحثين المتخصصين، لمتابعة حالة المحاصيل أولًا بأول، وتقديم الدعم الفوري للمزارعين لمواجهة أية تحديات قد تواجههم خلال الموسم.
 
وأكد أن الاستعداد الجيد وتوفير البيئة الداعمة للإنتاج الزراعي يخفف العبء عن كاهل المزارعين، ويسهم في نجاح الموسم الشتوي بفعالية.
 
كما نوه الوزير إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع كافة الجهات المعنية، لضمان تحقيق أعلى معدلات إنتاجية ممكنة خلال هذا الموسم، لا سيما محصول القمح، الذي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي القومي لمصر.
 
وفي إطار دعم المزارعين وتسهيل العمليات الزراعية، أعلن الوزير عن توفير الميكنة الزراعية للمزارعين بأسعار مخفضة وتشمل هذه المعدات الآلات اللازمة لعمليات الزراعة والحصاد، ما يساهم في تقليل الجهد والتكاليف والوقت على المزارعين، ويرفع من كفاءة وجودة العمليات الزراعية، ويضمن تحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية وتقليل نسب الفاقد.
 
وفي ختام تصريحاته، دعا وزير الزراعة جميع مزارعي مصر إلى الالتزام الكامل بالتوصيات الفنية الصادرة عن الوزارة، والاستفادة من الخدمات الإرشادية والمستلزمات المدعمة التي توفرها الدولة.
 
جدير بالذكر أن وزير الزراعة كان قد قرر تمديد فترة الموسم الصيفي الخاصة باستلام الأسمدة المدعمة لمدة 10 أيام إضافية، لينتهي في 10 أكتوبر بدلاً من 30 سبتمبر، وذلك في إطار حرص الدولة على استمرار دعم المزارعين وتجنب أية اختناقات في التوزيع، وضمان حصول المزارعين على الكميات المستحقة من الأسمدة المدعمة دون تأخير.

 


الأكثر قراءة



print