في ظل تصاعد الأحداث الإقليمية وتزايد النشاط الإعلامي الموجَّه ضد مصر، حذّر خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية من تصاعد حملات جماعة الإخوان على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها تستخدم أساليب دعائية منظمة لنشر الشائعات وبث الأكاذيب، بهدف ضرب الثقة في مؤسسات الدولة وتشويه دورها الإقليمي
وأكد طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تستغل منصات السوشيال ميديا لترويج الأكاذيب والشائعات بهدف تشويه الدولة المصرية.
وأوضح أن الجماعة تعمل وفق خطة ممنهجة تستخدم فيها اللجان الإلكترونية والحسابات المزيفة لبث أخبار مضللة، خصوصاً مع تصاعد الأوضاع في غزة، لتصوير مصر على أنها متقاعسة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار "البشبيشي"، إلى أن هذه الحملات تأتي بالتوازي مع محاولات الجماعة تهديد السفارات المصرية بالخارج عبر ترويج الشائعات، في محاولة لإحراج الدولة أمام المجتمع الدولي.
ولفت "البشبيشي"، إلى أن هذا الأسلوب ليس جديدًا على الجماعة، التي ارتبط تاريخها بالعنف والدعاية السوداء، مشدداً على أن الحملات الإعلامية التي تمولها الإخوان لن تغير من حقيقة نجاح الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب وبسط الأمن.
وقال إسلام الكتناتني، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، إن منصات الإخوان تعتمد على غرف بث مغلقة تدير شبكات تضليل عبر مئات الحسابات الآلية التي تضخم الأخبار المفبركة، موضحا أن هذه الحسابات تنشر مواد متشابهة بصيغة موحدة، وتستعين بصور قديمة وتواريخ مزورة لإرباك المتلقي، بينما تتكفل حسابات وسيطة بنشر التعليقات الموجهة لإظهار حالة غضب وهمية.
وأشار"الكتاتني" إلى أن تمويل هذه الشبكات يتم عبر حملات تبرع خارجية ومنصات استضافة أجنبية لتجنب المساءلة القانونية، مضيفا أن مواجهة هذه الحملات تحتاج لدمج أدوات تقنية متقدمة مع رواية إعلامية نشطة تكشف زيف المحتوى وتحدد مصدره.
ودعا الكتناتني الجمهور إلى الحذر من الأخبار المثيرة بلا مصادر موثوقة أو روابط مجهولة، والإبلاغ عن المحتوى المضلل، مشددًا على ضرورة إغلاق مصادر تمويل هذه الحملات الرقمية التي تستهدف استقرار مصر وأمنها القومي.
وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية طارق البشبيشي إن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تراهن على الشائعات والفبركات الإعلامية في حربها ضد الدولة المصرية، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة لكنها فقدت تأثيرها بفضل وعي المصريين.
وأوضح البشبيشي أن الجماعة تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة حول الوضع الاقتصادي، أسعار السلع، والخدمات الحكومية، بهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. وأشار إلى أن الجماعة تتعمد اختيار توقيتات حساسة، مثل المناسبات القومية أو فترات الأزمات، لإطلاق موجات الشائعات المكثفة أملاً في إحداث بلبلة.
وأكد البشبيشي أن التجربة أثبتت أن الشعب المصري صار أكثر قدرة على التمييز بين الخبر الحقيقي والمفبرك، لافتاً إلى أن المواطن العادي أصبح يتعامل مع روايات الإخوان باعتبارها جزءاً من حملة عدائية معروفة الأهداف.
وأضاف أن أجهزة الدولة ومؤسساتها الإعلامية قامت بدور مهم في فضح تلك الأكاذيب بالحقائق والأرقام ، وشدد على أن الجماعة بعد فشلها السياسي وانكشاف مشروعها التخريبي، لم يعد أمامها سوى أدوات "الحرب النفسية" عبر الشائعات، لكن هذه الأدوات لم تحقق لها أي مكاسب، بل عمقت حالة العزلة التي تعيشها. وأكد أن الإخوان اليوم مجرد أدوات تُستخدم من قبل أطراف خارجية تسعى للنيل من استقرار مصر.
