الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 09:53 م

اليوم العالمى للمسنين.. 9.8 مليون مسن فى مصر منهم 1.3 مليون فى سوق العمل.. تراجع معدلات الوفيات وارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة فى 2025.. أكثر من نصف المسنين أميون.. و10% فقط حاصلون على مؤهل جامعى

اليوم العالمى للمسنين.. 9.8 مليون مسن فى مصر منهم 1.3 مليون فى سوق العمل.. تراجع معدلات الوفيات وارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة فى 2025.. أكثر من نصف المسنين أميون.. و10% فقط حاصلون على مؤهل جامعى اليوم العالمى للمسنين
الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 08:00 م
كتبت- هبة حسام

- الأمم المتحدة: عدد كبار السن فى العالم يتجاوز الشباب لأول مرة بحلول 2030.. وواحد من كل 6 يتعرض للإساءة والرعاية حق لا رفاهية
 

في الأول من أكتوبر من كل عام، يتذكّر العالم قيمة ورمزية كبار السن، حيث خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم منذ 14 ديسمبر عام 1990 للاحتفال بـ"اليوم العالمي للمسنين"، بهدف نشر الوعي بأهمية رعايتهم، وضمان حقوقهم، وتسليط الضوء على إسهاماتهم في المجتمع، وياتى احتفال هذا العام تحت شعار: "كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلّعاتُنا، رفاهُنا، وحقوقُنا"، ليؤكد أن الشيخوخة ليست نهاية العطاء، بل مرحلة لها وزنها ودورها في التنمية الشاملة.

 

أرقام عالمية بشأن "الشيخوخة"
 

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، يتضح أن عدد كبار السن في العالم -ممن تجاوزوا الـ60 عامًا-سيرتفع من مليار نسمة عام 2019 إلى 1.4 مليار بحلول عام 2030، متجاوزين بذلك عدد الشباب لأول مرة، وبحلول 2050، سيصبح شخص من بين كل 6 أشخاص في العالم فوق سن الـ65 عامًا، وهو ما يفرض تحديات اجتماعية واقتصادية وصحية تستوجب حلولًا مبتكرة تضمن كرامة وحقوق المسنين.

 

download
 

ورغم أن أغلب كبار السن يعيشون في كنف أسرهم، فإن نسبة ليست بالقليلة تواجه أشكالًا من الإساءة أو الإهمال، إذ تكشف الإحصاءات العالمية أن واحدًا من كل 6 مسنين تجاوزوا الـ60 عامًا يتعرض لشكل من أشكال الانتهاك، ما يجعل الاهتمام بالبعد الإنساني ضرورة أخلاقية لا مفر منها.

 

كبار السن في مصر
 

وفي مصر، تضع الدولة كبار السن في قلب اهتمامها، استنادًا إلى المادة (83) من دستور 2014، التي تُلزم بضمان حقوقهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية، وتوفير معاش كريم يُمكّنهم من حياة آمنة، إلى جانب دمجهم في الأنشطة المجتمعية وتخطيط المرافق بما يراعي احتياجاتهم.

 

ووفقًا لتقديرات السكان حتى 1 يوليو 2025، ارتفع عدد المسنين من 9.3 مليون بنسبة 8.8% من السكان عام 2024 إلى 9.8 مليون بنسبة 9.1% من السكان عام 2025، وبلغ عدد الذكور المسنين 4.8 مليون "بنسبة 8.5% من الذكور"، بينما بلغ عدد الإناث المسنات 4.9 مليون "بنسبة 9.4% من الإناث".

 

فيما ارتفع توقع البقاء على قيد الحياة للذكور من 69.1 سنة عام 2024 إلى 69.4 سنة عام 2025، وللإناث من 74.1 إلى 74.4 سنة.

 

images
 

مشاركة في العمل والتعليم
 

ورغم التحديات الصحية المرتبطة بالعمر، فإن شريحة من كبار السن لا تزال نشطة في سوق العمل، إذ أظهر مسح القوى العاملة لعام 2024 أن نحو 1.3 مليون مسن يواصلون العمل، بما يمثل 14.4% من إجمالي المسنين، وتتوزع أنشطتهم بين: "الزراعة وصيد الأسماك بنسبة 48%، تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 18.5%"، فيما تتوزع باقى النسبة على أنشطة متعددة.

 

وعلى صعيد التعليم، تراجعت نسبة الأمية بين المسنين من 53.2% عام 2022 إلى 52.4% عام 2024 "بواقع 39% بين الذكور، مقابل 66.6% بين الإناث"، بينما بلغت نسبة الحاصلين على مؤهل جامعي فأعلى 10.1% فقط، وهو ما يكشف عن فجوة تعليمية لا تزال قائمة بين الأجيال الأكبر سنًا.

 

download
 

تراجع في معدلات الوفاة
 

وجاءت نشرة المواليد والوفيات عام 2024 لتكشف عن تراجع في معدلات وفيات المسنين، حيث انخفض المعدل من 44.9 وفاة لكل ألف مسن عام 2022 إلى 41.8 وفاة عام 2024، وتمثل التراجع بين الذكور، كالتالى: " انخفاض من 46.3 إلى 43.3 وفاة لكل ألف"، وبين الإناث: "تراجع من 43.4 إلى 40.3 وفاة لكل ألف".

 

الزواج والطلاق بين المسنين
 

لا تنتهي حياة المسنين الاجتماعية ببلوغهم هذا العمر، إذ سجلت عقود الزواج بينهم 2.1% من إجمالي العقود عام 2024، بينما بلغت نسبة الطلاق بينهم 10.5% من إجمالي إشهادات الطلاق، وهو ما يعكس استمرار العلاقات الاجتماعية المتجددة حتى في المراحل العمرية المتقدمة.

 

وفى النهاية، يعد اليوم العالمي للمسنين ليس مناسبة احتفالية فقط، بل هو تذكير مستمر بواجب المجتمع تجاه أبنائه الذين أعطوا الكثير في سنوات عمرهم، وما زالوا قادرين على العطاء بطرق مختلفة، كما أن ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة في مصر إلى مستويات جديدة عام 2025 يعكس تحسنًا في الخدمات الصحية وظروف المعيشة، لكنه في الوقت ذاته يضع على عاتق الدولة والمجتمع مسئولية مضاعفة لتأمين حياة كريمة، تليق بمكانة المسنين، وتحفظ كرامتهم، وتضمن لهم دورًا فاعلًا في مسيرة التنمية.

 

download
 

 

 


الأكثر قراءة



print