الأحد، 28 سبتمبر 2025 08:19 م

تل أبيب منبوذة دوليًا.. انسحاب الوفود من خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة يكشف عزلة الاحتلال واحتجاج علنى ضد جرائمه.. سياسيون: تعكس حجم الرفض المتنامى ضد إسرائيل فى المجتمع الدولى وضربة للدبلوماسية الإسرائيلية

تل أبيب منبوذة دوليًا.. انسحاب الوفود من خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة يكشف عزلة الاحتلال واحتجاج علنى ضد جرائمه.. سياسيون: تعكس حجم الرفض المتنامى ضد إسرائيل فى المجتمع الدولى وضربة للدبلوماسية الإسرائيلية انسحاب الوفود من مقر الأمم المتحدة
الأحد، 28 سبتمبر 2025 06:00 م
كتبت إيمان علي
- فرصة لإعادة طرح القضية الفلسطينية بقوة داخل أروقة الأمم المتحدة ورسالة تضامن مع أهالي غزة..ويؤكدون: مصر ستظل في أوائل صفوف وقف الحرب ودور محوري لجهودها الدبلوماسية في تغيير الموقف الدولي
 
أكدت أحزاب ونواب، أن انسحاب الوفود الدبلوماسية خلال كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالجمعية العامة للأمم المتحدة، من القاعة، عكست تعكس حجم الرفض الدولي المتنامي والتوتر المرتفع ضد السياسات الإسرائيلية القائمة على القتل والدمار، ومحاولات تبرير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
 
كما أنها تكشف زيف ادعاءاته بشأن "الدفاع عن النفس"، مشددة أن جزء كبير من المجتمع الدولي بات يرفض منح إسرائيل منصة مفتوحة لتزييف الحقائق أو تبرير الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني خاصة وأنها جاءت في توقيت دقيق، حيث تتصاعد وتيرة العدوان على غزة والضفة الغربية، وتزداد الانتهاكات بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو ما جعل الرسالة الدولية أكثر وضوحا بأنه لم يعد من المقبول أن يستمر الاحتلال في ارتكاب الجرائم ثم يجد من يستمع إلى خطاباته التبريرية.
 
النائب أيمن محسب: انسحاب الوفود أثناء كلمة نتنياهو "صفعة"  دبلوماسية لإسرائيل
 
وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مشهد انسحاب العديد من الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته، يُعد صفعة دبلوماسية قوية لإسرائيل ورسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن صبر العالم على جرائم الاحتلال قد نفد، موضحا  أن هذه الخطوة تحمل دلالات بالغة الأهمية، إذ أنها تعكس حجم الرفض الدولي المتنامي للسياسات الإسرائيلية القائمة على القتل والدمار، ومحاولات تبرير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
 
وقال "محسب" ، إن ما شهده العالم من انسحاب منظم ومدروس، يرقى إلى فعل احتجاجي جماعي يفضح عزلة الاحتلال على الساحة الدولية، ويكشف زيف ادعاءاته بشأن "الدفاع عن النفس" ، مؤكدا أن استمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، يتطلب من المجتمع الدولي أن ينتقل من مرحلة الإدانة والشجب إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة، سواء عبر فرض عقوبات دولية، أو تفعيل آليات المساءلة القانونية ضد قادة الاحتلال المتورطين في جرائم الحرب، قائلا:" التغاضي عن هذه الجرائم سيضع مصداقية النظام الدولي برمته على المحك."
 
وشدد وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على أنه لا مجال للحديث عن سلام عادل أو استقرار إقليمي ما لم يتم الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن كافة التجارب أثبتت أن محاولات تجاوز هذا الحق أو القفز عليه لا تقود إلا إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
 
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن مصر كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف الداعية لوقف الحرب وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن الدور المصري يحظى باحترام وتقدير متزايد على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي دعم هذه الجهود وتبني رؤية شاملة تضع حداً للمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
 
وشدد "محسب"، على أن المشهد الذي شهده العالم داخل قاعة الأمم المتحدة يمثل بداية مرحلة جديدة في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب القوى الكبرى التي ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وأن تعمل على وقف نزيف الدم الفلسطيني وإرساء دعائم سلام عادل يقوم على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن هذا وحده الكفيل بإنهاء دوامة العنف وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
خبير سياسي: إسرائيل تواجه عزلة متزايدة في المحافل الدولية
 
ومن جانبه، قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن انسحاب عدد من الوفود الدولية أثناء كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يكن مجرد رد فعل عابر بل هو موقف سياسي واضح يعكس حجم الرفض الدولي المتنامي للسياسات الإسرائيلية القائمة على العدوان والاحتلال.
 
وأوضح فرحات أن الدلالة الأبرز في هذا المشهد هي أن المجتمع الدولي، أو على الأقل جزءا مؤثرا منه، بات يرفض منح إسرائيل منصة مفتوحة لتزييف الحقائق أو تبرير الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن الانسحاب جاء في توقيت دقيق، حيث تتصاعد وتيرة العدوان على غزة والضفة الغربية، وتزداد الانتهاكات بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو ما جعل الرسالة الدولية أكثر وضوحا بأنه لم يعد من المقبول أن يستمر الاحتلال في ارتكاب الجرائم ثم يجد من يستمع إلى خطاباته التبريرية.
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذه الخطوة تحمل أيضا بعدا دبلوماسيا شديد الأهمية، إذ إنها تعكس عزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية، بينما تحاول تل أبيب الترويج لروايتها حول "الأمن" و"مكافحة الإرهاب"، يختار ممثلو دول العالم أن يغادروا القاعة في إشارة رمزية على عدم الاعتراف بشرعية هذه الادعاءات لافتا إلى أن هذه العزلة، تمثل ضربة مباشرة للدبلوماسية الإسرائيلية التي سعت لعقود إلى اختراق المؤسسات الدولية وفرض سرديتها على العالم.
 
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن من الدلالات المهمة لهذا الموقف أيضا أنه يفتح المجال أمام إعادة طرح القضية الفلسطينية بقوة داخل أروقة الأمم المتحدة، ويعطي زخما إضافيا للتحركات العربية والدولية المطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما أنه يوجه رسالة تضامن عملية مع الشعب الفلسطيني، بعيدا عن الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.
 
واعتبر فرحات أن الانسحاب يكشف عن تغير في اتجاهات الرأي العام الدولي، فهناك وعي متزايد بأن استمرار الاحتلال وسياساته يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار العالميين ولم تعد الحجة الإسرائيلية حول "التهديدات الأمنية" كافية لتبرير قصف المدنيين أو حصار غزة أو توسيع الاستيطان.
 
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن انعكاسات هذا المشهد ستكون كبيرة على مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، إذ ستزيد الضغوط الدولية على إسرائيل وتقلص من قدرتها على المناورة، بينما تمنح الفلسطينيين والدول العربية مساحة أوسع لتوظيف هذا التحول في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما أن استمرار مثل هذه المواقف سيعزز من عزلة إسرائيل ويمنح الدور المصري والعربي زخما إضافيا لبناء تحالفات مع قوى دولية مؤثرة، ودفع الاحتلال نحو الحل السياسي الشامل.
 
ولفت فرحات إلى أن مصر كان لها دور محوري في تعزيز هذا الموقف الدولي، فهي الدولة التي ظلت تدافع بلا كلل عن القضية الفلسطينية في كل المحافل، وتتحرك دبلوماسيا لتوضيح حقيقة الجرائم الإسرائيلية للرأي العام العالمي وقد أسهمت الجهود المصرية المستمرة في تعبئة المواقف الدولية الرافضة لسياسات الاحتلال، سواء من خلال المبادرات التي طرحتها القاهرة لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أو عبر اتصالاتها المكثفة مع القوى الكبرى والمنظمات الدولية مشيرا إلى أن مصر بما تمتلكه من ثقل إقليمي ودولي، تعتبر حجر الأساس في صياغة موقف عربي موحد يستفيد من التحولات العالمية الحالية، ويعيد التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
 
حزب الوعي: انسحاب أغلب الوفود الدولية خلال خطاب نتنياهو احتجاج علني على جرائم الاحتلال
 
فيما اعتبر المهندس حسام علي، نائب رئيس حزب الوعي، أن انسحاب أغلب الوفود الدولية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة تزامناً مع بدء خطاب نتنياهو يعكس رفضاً واضحاً وسياسة احتجاج علني على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
 
وقال في تصريح خاص، هذه الخطوة تأتي كرسالة حازمة بأن المجتمع الدولي غير مستعد للتواطؤ في ما يوصف بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب، بينما يبقى الوفد الأمريكي الوحيد في القاعة معبراً عن دعم واشنطن لإسرائيل، مشيرا إلى أن انسحاب هذه الوفود يُبرز الإنقسام الدولي حول السياسات الإسرائيلية وحربها المستمرة على الفلسطينيين.
 
وأكد أن هذا الانسحاب يسلط الضوء على الأبعاد السياسية والإنسانية للحدث ويعبر عن الموقف الرافض من أغلب المجتمع الدولي تجاه خطاب نتنياهو في ظل الحرب على غزة، قائلا "رغم تحالف نتنياهو وترامب إلا انه مازال هناك شرفاء في العالم".
 
المستقلين الجدد: انسحاب الوفود خلال خطاب نتنياهو تصويت دولي ضد جرائم الإبادة
 
بينما أكد حزب المستقلين الجدد أن انسحاب الوفود الدولية في بداية خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة له دلالات مختلفة تؤكد إجماعًا دوليًا على الرفض لما تقوم به إسرائيل في الشرق الأوسط عامة وفي غزة على الأخص.
 
وأكد الدكتور هشام عناني رئيس الحزب أن هذا الانسحاب يؤكد على موقف دولي غير مسبوق وتصويت جديد على إدانة ما تقوم به إسرائيل من جرائم إبادة وحرب ضد الفلسطينيين في غزة.
 
وأضاف عناني أن هذا الانسحاب هو استكمال لما قامت به الدول بالاعتراف بدولة فلسطين وإقرارها بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على أرضهم.
 
وأكد الحزب أن هذا المشهد الذي رآه العالم كله سيكون ذا أثر كبير في مواقف أخرى تجاه ردع إسرائيل ووقف الحرب واتخاذ خطوات جادة نحو معاقبة إسرائيل وتعزيز عزلتها الدولية.

موضوعات متعلقة :

برلمانى: انسحاب الوفود الدولية أثناء كلمة نتنياهو صفعة سياسية تكشف عزلة إسرائيل

النائب مصطفى أبو زهرة:انسحاب الوفود من خطاب نتنياهو صفعة دبلوماسية للاحتلال

النائب أحمد عثمان: انسحاب الوفود من كلمة نتنياهو تجسيد لعزلة الاحتلال.. وتوالي الاعترافات بدولة فلسطين يؤكد عدالة قضيتها

المستقلين الجدد : انسحاب الوفود أثناء خطاب نتنياهو تصويت دولي ضد جرائم الإبادة

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو "ملك الموت" لأى صفقة وسنطارده عبر الأجيال

النائب محمد البديوي: انسحاب الوفود من خطاب نتنياهو شهادة على عزلة الاحتلال

جيش الاحتلال الإسرائيلى يدمر ما تبقى من غزة بأطنان من المتفجرات.. نتنياهو يخاطب الكراسى الفارغة فى الأمم المتحدة ويحاول تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية.. وترامب يجدد آمال إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع

النائب أيمن محسب: انسحاب الوفود أثناء كلمة نتنياهو "صفعة" دبلوماسية لإسرائيل

انسحاب جماعى من مقر الأمم المتحدة بعد صعود نتنياهو للإلقاء كلمته.. صور

بالتزامن مع الهجمات على الملاحة.. مسيرات "الحوثى" تؤرق نتنياهو.. استهداف منطقة سياحية بإيلات يخلف 23 مصابا بينهم حالات خطيرة.. القبة الحديدية فشلت في اعتراض الطائرة.. تصعيد خطير مرتقب بين إسرائيل والحوثيين


الأكثر قراءة



print