السبت، 27 سبتمبر 2025 08:27 م

جيش الاحتلال الإسرائيلى يدمر ما تبقى من غزة بأطنان من المتفجرات.. نتنياهو يخاطب الكراسى الفارغة فى الأمم المتحدة ويحاول تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية.. وترامب يجدد آمال إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع

جيش الاحتلال الإسرائيلى يدمر ما تبقى من غزة بأطنان من المتفجرات.. نتنياهو يخاطب الكراسى الفارغة فى الأمم المتحدة ويحاول تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية.. وترامب يجدد آمال إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع غزة
السبت، 27 سبتمبر 2025 05:04 م
كتب عبد الوهاب الجندى
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ722، تجددت آمال وقف إطلاق النار، بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراب التوصل لاتفاق ينهي الأزمة التي تقترب من عامها الثاني، في الوقت الذى ألقى فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو خطابا روج فيه لمزاعم باطلة حول الأوضاع في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، رغم انحساب العديد من الوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 وأصبحت القاعة شبه فارغه.
 
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن "هناك 48 رهينة لا يزالون في أنفاق غزة بينهم 20 على قيد الحياة".، ووجه رسالة إلى الرهائن في غزة، قال فيها: "أقول للرهائن في غزة نحن لم ننسكم ولن نستسلم ولن ندخر جهدا حتى نعيدكم إلى دياركم". وأضاف: "أقول لقادة حماس سلموا سلاحكم وأطلقوا سراح كل الرهائن وإن لم تفعلوا ذلك فإن إسرائيل ستطاردكم". وأكد رئيس وزراء الاحتلال استمرار الحرب على قطاع وأن "إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة وسيتم إنشاء سلطة مدنية فيه".
 
ورد على ذلك أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ألقى خطاباً مضللاً في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضية، تضمن سلسلة من الأكاذيب والتناقضات الصارخة، إلى جانب عشرات الادعاءات الواهية، في محاولة بائسة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
 
وأكد أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة يمثل محاولة يائسة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، وكذلك عن الجرائم المرتكبة على مدار 77 سنة من الطهير العرقي والتهجير القسري والقتل الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني، وكل ذلك يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة إبادة جماعية موصوفة وفق القانون الدولي.
 
وواصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، وفجرت قوات الاحتلال عربات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ودمرت المجمع الإيطالي بحي النصر غربي مدينة غزة، كما دمر الاحتلال مربعات سكنية في حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ.
 
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، غارات استهدفت مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، ومناطق في خان يونس جنوب القطاع، كما شن غارات عنيفة على مدينة غزة.
 
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آمال وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أكد أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مثمرة للغاية مع دول الشرق الأوسط بشأن قطاع غزة.
 
وكتب في منشور على منصة تروث سوشيال، يوم السبت، أوضح فيه أن "المناقشات استمرت 4 أيام وستستمر ما دام ذلك ضروريا للتوصل إلى اتفاق ناجح، مشددا على أن جميع دول المنطقة مشاركة وحماس على دراية تامة وأُبلغت إسرائيل على جميع المستويات بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو."
 
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هناك نوايا حسنة من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة أكثر "مما رأيت من قبل"، مؤكدا أن "الجميع متحمس لتجاوز هذه الفترة العصيبة وشرف لي أن أكون جزءا من هذه المفاوضات بشأن غزة".، كما أكد ترامب على ضرورة إطلاق سراح الأسرى وتحقيق سلام دائم.
 
بدورها ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حركة حماس وافقت من حيث المبدأ على خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة.
 
وتشمل الخطة الإفراج الفوري عن جميع الاسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، ووفقًا للاتفاق، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب تدريجيًا من القطاع.
 
وبحسب الاتفاق المرتقب، سيتعيّن على الحكومة الإسرائيلية التخلي عن مخططات الضم في الضفة الغربية، وكذلك عن الآمال في تدمير غزة وتهجير سكانها،
 
ووفق الخطة التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، سيتم إزاحة حماس عن الحكم في القطاع، لكن الطريق نحو تدمير حماس وفق المعايير التي وضعها اليمين الإسرائيلي ما تزال طويلة.
 
واوضحت ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف وويتكوف استأنف جهوده للتوصل إلى نهاية للحرب بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر.
 
وبحسب المصادر، أدركت واشنطن أن الوقت الذي مُنح لنتنياهو لاحتلال غزة يُستغل أيضًا في خطوات قد تُزعزع الاستقرار في المنطقة وتضر بحلفاء الولايات المتحدة.
 
 
 
الإنجاز المركزي لوويتكوف كان في انتزاع موافقة حماس المبدئية على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، من دون الإصرار على الاحتفاظ بعدد منهم كورقة ضمان.
 
كما تعمل الولايات المتحدة وفق الخطة على إعادة إعمار غزة، يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقال إعلام عبرية، إن الخطة شبيهة بخطط سابقة، حتى في عهد الرئيس بايدن، وتنص على أن تتولى دول عربية مسؤولية إعادة الإعمار.
 
ميدانيا، استشهد 48 فلسطينيا في أنحاء قطاع غزة، السبت، مع استمرار الغارات المكثفة وعمليات نسف المنازل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقالت مصادر طبية إن 48 شهيداً ارتقوا في قطاع غزة، حيث وصل إلى مستشفى الشفاء 9 شهداء، و17 شهداء إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، و15 إلى مستشفى العودة، وشهيد واحد إلى مستشفى ناصر، و6 إلى مستشفى الأقصى، ونوهت أن من بين الشهداء، 3 شهداء من طالبي المساعدات في منطقة "نتساريم".
 
كما استشهد 12 فلسطينيا وأصيب العشرات، بعد قصف طيران الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة، وأفاد مستشفى العودة، بوصول 4 شهداء بينهم طفلين وإصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمع للمواطنين في منطقة شارع جولس شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وشهيد و10 إصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
 
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة، واستشهد مواطن برصاص طائرة مسيّرة "كواد كوبتر" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
 
واستشهد 3 آخرين بينهم طفلان وإصابات بغارة من مسيرة إسرائيلية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
 
أعلنت وزارة الصحة في غزة،  اليوم السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,926 شهيدا و167,783 مصابا، منذ أكتوب عام 2023.
 
وأوضحت في بيان اليوم السبت، أن 77 شهيدا و265 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
 
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات 17 والإصابات 89، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,560، وأكثر من 18,703 مصابين.
 
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,060 شهيدا و55,742 مصابا.
 
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

الأكثر قراءة



print