الأحد، 28 سبتمبر 2025 06:22 م

إيران تحت مقصلة العقوبات.. تشمل حظراً على الأسلحة التقليدية ومنع استيراد وتصدير التقنيات المتعلقة بـ"النووى".. طهران ترفض العرض الأمريكى.. وبزشكيان: مستعدون لكل السيناريوهات ونرفض أى تدخل فى قدراتنا الصاروخية

إيران تحت مقصلة العقوبات.. تشمل حظراً على الأسلحة التقليدية ومنع استيراد وتصدير التقنيات المتعلقة بـ"النووى".. طهران ترفض العرض الأمريكى.. وبزشكيان: مستعدون لكل السيناريوهات ونرفض أى تدخل فى قدراتنا الصاروخية رئيس إيران
الأحد، 28 سبتمبر 2025 01:00 م
إيمان حنا
دخلت إيران في نفق العقوبات المظلم مرة أخرى، فبعد أن فشل المشروع الروسى الصينى في تأجيل تطبيقها لمدة 6 أشهر ؛ حيث صوتت 4 دول فقط لصالح مشروع القرار الروسي الصيني بينما صوتت 9 دول من أصل 15 بالرفض، في حين امتنعت دولتان عن التصويت، أصبحت في حيز التنفيذ.
 
يأتي ذلك بعدما فعلت الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) ما يعرف بـ"سناب باك"، وهو آلية نص عليها الاتفاق النووي لعام 2015، متهمة طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها.
 
تشمل العقوبات الشركات والمنظمات والأفراد الذين يساهمون بشكل مباشر أو غير مباشر في البرنامج النووي الإيراني أو تطوير الصواريخ الباليستية، بما يشمل توفير المعدات أو الخبرات أو التمويل اللازم، والتي تُعد جميعها أسباباً كافية لفرض العقوبات.
 
هناك قطاعات اقتصادية واسعة ستتأثر بالعقوبات في إيران، حيث سيتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقييد الوصول إلى المرافق المصرفية والمالية التي قد تساعد في البرامج النووية أو الصاروخية الإيرانية.
 
وقد يتعرض أي شخص ينتهك نظام العقوبات لتجميد أصوله في جميع أنحاء العالم، كما ستتضمن العقوبات حظراً على الأسلحة التقليدية، مع منع بيع أو نقل أي أسلحة إلى إيران، كما سيتم حظر استيراد أو تصدير أو نقل الأجزاء والتقنيات المتعلقة بالبرنامج النووي أو الصاروخي، فضلاً عن تجميد أصول الكيانات والأفراد المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني في الخارج.
 
وقد يُمنع الأفراد المتورطون في أنشطة نووية محظورة من السفر إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
 
وبالتوازى مع العقوبات الدولية، قد يتم فرض إجراءات منفصلة من قبل الاتحاد الأوروبي ،علماً بأن عملية "العودة التلقائية" لعقوبات الأمم المتحدة تتطلب لتنفيذها عملياً من قبل الدول الأعضاء، أن تحدث تلك الدول قوانينها لتتماشى معها، وبالتالي سيكون على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إصدار تشريعات لتنفيذ العقوبات، لكن لم يتم تقديم تفاصيل حول هذه العملية حتى الآن.
 
 
إيران تعلق..
 
وفى سياق رد فعلها، أكدت إيران أنها مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات.
 
ومن جانبه قال الرئيس مسعود بزشكيان إن أمريكا طلبت منا تسليم كل المواد النووية المخصبة، ونحن رفضنا ، وشدد على أن طهران مستعدة تماما لمواجهة أي سيناريو أو ظرف وستعدل سياساتها إذا أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة، إلا أنه عبر عن أمله في ألا يعاد فرضها.
 
وأدلى بزشكيان بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع الرئيس البوليفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما كشف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده توصلت إلى نتيجة مع الأوروبيين، لكن الموقف الأمريكى كان مختلفاً.
 
فقد وصف بزشكيان الطلبات الأمريكية بغير المقبولة، حيث طلبت واشنطن ـ وفق تصريحات بزشكيان ـ أن تقوم طهران بتسليم مخزون اليورانيوم المخصب مقابل منحها مهلة شهر واحد.، ووصف الرئيس الإيراني المطلب الأمريكي بـ" الأمر سخيف"، كما أكد أنه إذا كان على بلاده أن تختار بين هذه المطالب غير المنطقية وآلية سناب باك، فستختار الأخيرة.
 
وفى السياق نفسه قال على لاريجانى لاريجاني، مستعدون لمواجهة كل السيناريوهات لكنني لا أعتقد أن يتصرف الإسرائيليون بغباء وإذا فعلوا ذلك فسيتلقون ردًا قويًا.
 
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الإيرانية، بشأن التفاوض على البرنامج الصاروخي، أي تدخل خارجي في قدراتنا الدفاعية والصاروخية مرفوض.
 
وعلى صعيد متصل، استدعت إيران، سفراءها في بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في تأجيل فرض العقوبات على طهران، تعد هذه خطوة احتجاجية على محاولة هذه الدول لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.
 
وقال التلفزيون الإيراني إنه بعد التحرك غير المسؤول للبلدان الأوروبية الثلاثة لإعادة تفعيل قرارات ملغية لمجلس الأمن الدولي، تم استدعاء سفراء إيران لدى كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى طهران للتشاور".
 
وقد سبق أن أعلن بزشكيان أن بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي حتى في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها كما هو متوقع.
 
وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم تظهر جدية في المحادثات النووية، بما في ذلك المفاوضات التي سبقت الهجوم الإسرائيلي على إيران.

الأكثر قراءة



print