الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 11:46 م

طوفان دعم غزة بالأمم المتحدة مستمر.. رئيس تشيلي يتمني رؤية نتنياهو امام العدل الدولية.. ومجموعة السبع تٌعلن استعدادها المشاركة في إعادة إعمار غزة.. والصحف العبرية تصف موجة الاعتراف بفلسطين بـ"النكسة الكبيرة"

طوفان دعم غزة بالأمم المتحدة مستمر.. رئيس تشيلي يتمني رؤية نتنياهو امام العدل الدولية.. ومجموعة السبع تٌعلن استعدادها المشاركة في إعادة إعمار غزة.. والصحف العبرية تصف موجة الاعتراف بفلسطين بـ"النكسة الكبيرة" غزة
الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 03:00 م
كتبت آمال رسلان

طوفان دعم غزة بالأمم المتحدة مستمر.. رئيس تشيلي يتمني رؤية نتنياهو امام العدل الدولية.. ومجموعة السبع تٌعلن استعدادها المشاركة في إعادة إعمار غزة.. والصحف العبرية تصف موجة الاعتراف بفلسطين بـ"النكسة الكبيرة".. وتؤكد: نتنياهو جعل إسرائيل دولة منبوذة

 

 

لازال طوفان الدعم لغزة مستمرا في اجتماعات الأمم المتحدة لليوم الثالث على التوالي، فبعد موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين لعدد من القوى العالمية في مقدمتهم بريطانيا وفرنسا، استحوذت الحرب في غزة على أغلب كلمات الرؤساء والقادة، في ضربة قوية لإسرائيل واعتراف دولي بجرائمها ضد المدنيين.

ووجه رئيس تشيلي، جابرييل بوريك، انتقادا لاذعا إلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، معبرا عن رغبته في أن يحاكم بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، وقال "لا أريد أن أرى نتنياهو مدمرا بصاروخ مع عائلته، بل أريد أن أراه هو والمسؤولون عن الإبادة الجماعية للفلسطينيين أمام محكمة العدل الدولية".

وأكد بوريك على ضرورة أن يحارب المجتمع الدولي الكراهية ويعزز النظام متعدد الأطراف، وأضاف قائلا" في هذه المرحلة، لم أعد أعرف ماذا أقول عن غزة، لأن كثيرين قالوا كل شيء من هذا المنبر وغيره، لكن فوق كلماتنا، لا تزال نظرات الموتى الذين فقدوا حياتهم وهم أبرياء تتردد في أذهاننا".

وأصدر وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان مشترك جاء فيه: أكدنا على ضرورة تخفيف "المعاناة الهائلة" للمدنيين في غزة. عبر زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، معربين عن استعدادهم للتعاون مع "الشركاء العرب" في مقترحات إعادة إعمار القطاع، وبناء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجدد الوزراء دعوتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، معربين عن "استعدادهم للانخراط مع الشركاء العرب في مقترحاتهم بشأن إعادة إعمار غزة"، و"بناء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

يأتي ذلك بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء. وقال ترامب: "كان اجتماعًا رائعًا مع قادة عظماء". ووفقًا لتقرير رويترز، تناول الاجتماع، من بين أمور أخرى، إطلاق سراح المختطفين وسبل إنهاء الحرب في غزة.

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال الاجتماع استعداد جميع الدول المشاركة في الاجتماع للعمل مع الولايات المتحدة على خطة شاملة لقطاع غزة تُنهي الحرب والمعاناة. وشدد الملك على أن التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق يُمثلان أولوية قصوى.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات لإعادة الاستقرار إلى الضفة الغربية، قائلاً: "بينما نعمل على حل الصراع في غزة، لا نريد أن نشهد صراعًا آخر في الضفة الغربية". كما حذّر عبد الله الثاني من أن ضم الضفة الغربية أو تغيير الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس من شأنه أن يُقوّض جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.

وقال ترامب للصحفيين عقب اللقاء، إنه "عقد اجتماعاً ناجحاً جداً بشأن غزة.. اجتماع جيد جداً مع قادة عظماء".

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ان اعتراف 9 دول جديدة بدولة فلسطين، وذلك بعد قرابة العامين من الحرب، بـ"النكسة الكبيرة" لإسرائيل، التي وجدت نفسها الآن في مواجهة 153 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة، إن هذه الخطوة تمثل إنذاراً لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورغم الدعم الذي تحظى به تل أبيب من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها تواجه خيارات صعبة بشأن كيفية التعامل مع الموقف الدولي الآن.

وتضيف، إن "إسرائيل تلقت ضربة كبيرة، وتجد نفسها الآن محاصرة، حيث اعترفت 153 دولة بالدولة الفلسطينية، بعد عقود من الجهود لمنع هذا الاعتراف، مما خلق واقعاً دبلوماسياً جديداً. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، كان واضحاً أن إسرائيل وصلت إلى مستوى متدنٍ على الساحة العالمية.

كما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن تل أبيب تستقبل عاما عبريا جديدا اليوم وهي مثقلة بـ"لعنات وويلات" السنة السابقة، وتخوض حربًا "عديمة المعنى" تشنها قيادة "كارثية" لا تعبأ بمصالح الإسرائيليين، لافته إلى أن نتنياهو حول البلاد في السنوات الماضية إلى "دولة منبوذة عالميا يقاطعها المجتمع الدولي، ولا ترحّب شعوب العالم بمواطنيها".

وأضافت الصحيفة أن الفساد المستشري في حكومة نتنياهو، وسلسلة الفضائح التي تلاحقه شخصيا، يكشفان عن أزمة حكم عميقة تهدد استقرار النظام السياسي برمّته.

وقالت الصحيفة، أن صرخة إيناف زانغاوكر -والدة الأسير ماتان- من أمام منزل نتنياهو الأسبوع الماضي، تعبّر عمّا يختلج في صدور الإسرائيليين، إذ قالت إن "رئيس وزراء الهجران قدّم أبناءنا قربانا لمصالحه السياسية".

 

 


الأكثر قراءة



print