الإثنين، 22 سبتمبر 2025 09:25 م

عودة الحق الغائب.. حملة اعترافات بفلسطين قبل مؤتمر دولى يدعم حل الدولتين.. بريطانيا تتقدم القائمة بعد 100 عام على "وعد بلفور".. تل أبيب تهدد بضم الضفة الغربية ردًا على القرار.. وإعلام عبرى: إسرائيل تزداد عزلتها

عودة الحق الغائب.. حملة اعترافات بفلسطين قبل مؤتمر دولى يدعم حل الدولتين.. بريطانيا تتقدم القائمة بعد 100 عام على "وعد بلفور".. تل أبيب تهدد بضم الضفة الغربية ردًا على القرار.. وإعلام عبرى: إسرائيل تزداد عزلتها الاعتراف بفلسطين
الإثنين، 22 سبتمبر 2025 06:00 م
كتبت آمال رسلان

خلال الـ24 ساعة الماضية أقدمت العديد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، ولكن هذه المرة الاعتراف يكمن في أهمية الدول التي أعلنت هذا القرار، ففي مقدمتهم بريطانيا والتي كانت صاحبة وعد بلفور قبل 100 عام بإنشاء وطن لليهود في فلسطين، كذلك كندا وأستراليا والدنمارك والبرتغال، هذا الاعتراف وان لم يكن المفتاح السحرى لحل الأزمة، ولكنه على الأقل خطوة على الطريق الصحيح للاعتراف بالحقوق.

هذا الاعتراف جاء بالتزامن مع انعقاد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، الذي ترعاه فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، إعلان حل الدولتين تم التصويت عليه من قبل أعضاء الجمعية العامة جاءت بأغلبية واسعة بلغت 142 دولة، وينتظر الجميع اعتراف دول جديدة بفلسطين.

وإن كانت خطوة الاعتراف لن تنعكس فعليا على الأرض ولكن رمزيتها سيدفع بالمزيد من مراجعة السياسات، وانعكس هذا بشكل واضح على إسرائيل التي اتخذت قرارات انفعالية ردا على هذا القرار، بعد أن شعرت بمزيد من الضغوط والعزلة الدولية تجاهها.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه سيقوم بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها ردًا على تحركات العديد من الدول الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية هذا الأسبوع، وذلك بسبب غضبهم من تعامل إسرائيل مع الحرب الدائرة منذ عامين في غزة.

وأضاف التقرير القناة 12 العبرية، ان محيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى عدم رغبته في رؤية الضم. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الخطوات الإسرائيلية للرد على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، من خلال خطوات ضم الضفة الغربية بالكامل أو الضم الجزئي، إذا تحققت، يُتوقع أن تعمق عزلة إسرائيل السياسية وتُعرض علاقاتها مع دول المنطقة للخطر، كما قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق الابراهيمي مع الإمارات ودفن أي مساعٍ لتسويات جديدة.

وتابعت أن أي خطوة إسرائيلية نحو الضم الكامل أو الجزئي للضفة الغربية من شأنها أن تزيد من أزمات إسرائيل الإقليمية، كما أن تداعيات خطوة كهذه لا تزال غير معروفة خصوصًا بالنسبة لموقف الإدارة الأمريكية، لكن من المؤكد أن مثل هذا التحرك لن يرضي أحزاب اليمين التي ترى في تحولات الغرب فرصة لتغيير الحدود بشكل أحادي.

وبشكل واضح نقلت المملكة العربية السعودية رسالة إلى إسرائيل مفادها أن ضمّ أي جزء من الضفة الغربية سيكون له “تداعيات جسيمة على جميع المجالات”، كذلك قالت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر، الاثنين، إنها حذّرت إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية، كرد فعل على اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، وذلك قبيل حضورها مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد في الأمم المتحدة بنيويورك.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أعلن، الأحد اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال.

وعندما سُئلت كوبر عمّا إذا كانت "قلقة" من أن تتخذ إسرائيل هذا الإعلان ذريعة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، قالت  إنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أن عليه وعلى حكومته ألا يفعلوا ذلك.


print