الجمعة، 12 سبتمبر 2025 08:13 م

إسرائيل VS الشرق الأوسط.. تحركات واسعة إثر الضربة الإسرائيلية على الدوحة.. دعم واسع لقطر.. مجلس الأمن يستنكر دون ذكر تل أبيب.. ترامب يلتقى رئيس وزراء قطر.. اجتماع للكابينت لبحث تأثير الضربة على صفقة الأسرى

إسرائيل VS الشرق الأوسط.. تحركات واسعة إثر الضربة الإسرائيلية على الدوحة.. دعم واسع لقطر.. مجلس الأمن يستنكر دون ذكر تل أبيب.. ترامب يلتقى رئيس وزراء قطر.. اجتماع للكابينت لبحث تأثير الضربة على صفقة الأسرى الهجوم الإسرائيلى على قطر
الجمعة، 12 سبتمبر 2025 03:00 م
إيمان حنا
ـ رئيس وزراء قطر: العدوان وقع على حى مكتظ بالمدارس
 
ـ ماكرون وبن زايد يؤكدان ضرورة تضافر الجهود الدولية للدفع في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية كونه الطريق لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
 
تداعيات متواصلة للهجمات التي شنتها إسرائيل، الثلاثاء الماضى، على العاصمة القطرية (الدوحة)؛ ففي الوقت الذى تستعد الدوحة لاستضافة القمة العربية الإسلامية الطارئة المقررة الأحد والاثنين المقبلين، عقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة أدان خلالها الاعتداء على سيادة قطر باستهداف الدوحة؛ لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15 ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
 
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء قطر وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن، أن الهجوم الإسرائيلى على قطر وقع على حى مكتظ بالمدارس ومنازل المدنيين والسفارات، وأن هذا الاعتداء يقوض النظام الدولى ؛كما أعرب عن ترحيبه بالبيان الصادر عن مجلس الأمن خلال الجلسة التى عُقدت مساء الخميس، والذى أدان الهجمات على الدوحة، وأكد التزام بلاده بالدور الإنسانى والدبلوماسى و حقها فى حماية سيادتا وأمنها القومى .
 
وفى السياق نفسه جددت الدول تنديدها بهذه الهجمات؛ معتبرة إياه سببا رئيسا في تصعيد التوتر في المنطقة، وجدد كل من الأردن والإمارات وفرنسا استنكارهم للعدوان الإسرائيلي على الدوحة.
 
وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظير الإماراتى، خلال اتصال هاتفى، أهمية تضافر الجهود الدولية للدفع في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية على أساس "حل الدولتين" كونه الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
 
كما أعربت قطر عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة، في بيان ألقاه سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم يعقوب الحمادي، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في فيينا، خلال مناقشة بند التسلح النووي الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، مؤكدة أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
 
وأوضح البيان أن دولة قطر كانت تواصل جهود الوساطة مع الشريكين، مصر والولايات المتحدة الأمريكية، واضعة نصب عينيها هدف وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام التجويع سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين والسجناء، وتهيئة الأجواء لمفاوضات جدية نحو تحقيق حل الدولتين، إلا أن إسرائيل، وبذرائع باطلة وزائفة، شنت هجومًا عسكريًا غادرًا على الدوحة.
 
 
وأضاف البيان أن دولة قطر تدين وتشجب بأشد العبارات هذا العدوان، باعتباره انتهاكًا صارخًا لسيادتها وأمنها، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على أن الدوحة ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وستعمل مع شركائها لضمان محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جريمة العدوان.
 
 
بالتوازى عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا للحكومة المصغرة (الكابينت) لإجراء أول نقاش عقب الضرية التي شنتها إسرائيل على الدوحة ، حيث ناقش تأثير تلك الضربة على فرص صفقة تبادل الأسرى ، وفق القناة الـ 12 الإسرائيلية، في الوقت الذى تجمدت فيه المحادثات بين حماس وإسرائيل ودور قطر تضرر كوسيط .
 
 
وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وأصاب اجتماعاً لقيادة حركة "حماس"، أدى إلى قطع مباحثات وصفت بأنها "متقدمة" بشأن صفقة تبادل الأسرى.
 
 
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مهندس صفقة شاليط أن "العملية حكمت بالموت على المخطوفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة؛ مضيفةً أن الضربة أوقفت المسار التفاوضي الذي كان يجري بوساطة إقليمية ودولية.
 
 
وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤول ملف الأسرى والمفقودين اعتبر قيادة حماس في الخارج "العقبة الأبرز أمام التوصل إلى اتفاق"، ملمحاً إلى أن استهدافها قد يغير خريطة المفاوضات.
 
 
لقاء ترامب والمسئول القطرى
وعلى الصعيد نفسه، يلتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الجمعة، في البيت الأبيض، كما يشارك في اللقاء المرتقب   ونائب الرئيس جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأميركيين الكبار. وفق ما ذكر موقعا بوليتيكو وأكسيوس الأمريكيان.
 
 
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات معهم الهجوم الإسرائيلي على بلاده ووضع محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متصاعد.
 
 
وأكد ترامب ـ في وقت سابق ـ أن قرار إسرائيل بضرب قطر اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشدد على أن الهجوم على قطر لا يخدم المصالح الأمريكية ولا الإسرائيلية. وعبر ترامب عن استيائه من الضربة.

 


print