اليوم العالمى لمحو الأمية
في خطوة تؤكد نجاح الجهود الوطنية نحو بناء مجتمع أكثر معرفة، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، الإثنين، في بيان رسمي بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، عن تراجع معدلات الأمية في مصر بنسبة 9.2% خلال الفترة "2017 – 2024"، وهو ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الدولة في مسيرة نشر التعليم والارتقاء بالوعي.
يُحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 1965، في الثامن من سبتمبر من كل عام، لتذكير العالم بأهمية القراءة والكتابة كحق أساسي من حقوق الإنسان، فيما جاء احتفال 2025 تحت شعار: "تعزيز محو الأمية في العصر الرقمي"، دعمًا لقدرة الأفراد على التفاعل الآمن والفعّال مع المحتوى الرقمي.
- ما زال 13.7% من سكان العالم فوق 15 عامًا أميين، مع فجوة واضحة بين الجنسين "10% ذكور مقابل 17.3% إناث".
- أوروبا ودول آسيا الوسطى والقوقاز تصدرت قائمة الدول الأكثر إلمامًا بالقراءة والكتابة بنسبة 100%، ومن بينها: أوكرانيا، كوريا الشمالية، فنلندا، النرويج، جورجيا، ولوكسمبورج.
- في المقابل، سجلت تشاد النسبة الأعلى للأمية عالميًا 73%، تلاها مالي، وجنوب السودان، وأفغانستان، وأفريقيا الوسطى، والنيجر بمعدلات تتجاوز 60%.
- عربيًا: نجحت 8 دول في خفض معدلات الأمية إلى أقل من 5% بين البالغين، هى: "الأردن، والإمارات، وفلسطين، والبحرين، والسعودية، والكويت، وعُمان، ولبنان".
- انخفضت معدلات الأمية من 25.8% عام 2017 إلى 16.6% عام 2024.
- ما زالت الفجوة بين الجنسين قائمة، حيث بلغت أمية الإناث 21.4%، مقابل 12% للذكور في 2024.
- تفاوتت النسب بين الحضر والريف: 11.9% في المدن، مقابل 20.3% في الريف، وذلك بفضل توافر البنية التعليمية والوعي الأكبر بأهمية التعليم في الحضر.
- جغرافيًا، سجلت محافظات الصعيد أعلى المعدلات: سوهاج "25.1%"، بني سويف "25%"، الفيوم "24.7%"، المنيا "23.3%"، أسيوط "19.5%"، مقارنة بنسب تجاوزت 33% في تعداد 2017.
- جاءت دمياط كأقل المحافظات في معدلات الأمية بنسبة 6.5% فقط عام 2024، انخفاضًا من 20.2% عام 2017.
- أطلقت الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار برامج جديدة خلال 2024 – 2025 تستهدف التحول من محو الأمية الأبجدية إلى الريادة الرقمية والتعايش مع العصر الرقمي.
- مشاركة فعّالة في المبادرات الرئاسية والمجتمعية، بهدف إعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030.
- تكللت الجهود بفوز جامعة المنصورة بالتعاون مع الهيئة بجائزة اليونسكو "كونفشيوس" لعام 2024، عن مشروع "تعزيز التعليم متعدد اللغات في محو الأمية من أجل التفاهم والسلام"، في إنجاز دولي يعكس الدور الريادي للجامعات المصرية.
في النهاية، يأتي اليوم العالمي لمحو الأمية ليجدد التذكير بأن التعليم هو حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، وأن مواجهة الأمية لم تعد مجرد قضية ثقافية، بل ضرورة اقتصادية واجتماعية لمواكبة متطلبات العصر الرقمي، ورغم التحديات القائمة، فإن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية أثبتت أن الإرادة السياسية، والمبادرات المجتمعية، ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية قادرة على إحداث فارق ملموس، ومع استمرار الخطط الوطنية، يبقى الحلم الأكبر هو إعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030، لتصبح التجربة المصرية نموذجًا يحتذى به عربيًا ودوليًا في بناء مجتمع أكثر معرفة وقدرة على مواجهة المستقبل.
