"بريدج".. جسر التواصل بين الدول.. قمة تجمع رواد الإعلام وصناعة المحتوى فى ديسمبر المقبل.. استبدال "الجزر المنعزلة" بالحوار الفعال ودعم البنية التحتية لصناعة الإعلام.. ومسئول بـ"الوطنى للإعلام": مصر أساس كل فكرة

قمة "بريدج" منصة عالمية مستدامة تربط بين الشرق والغرب، وتعزز التكامل الإعلامي، وتواكب التحولات الرقمية لصياغة مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً ومسئولية، حيث تسعى الإمارات لأن تكون القمة مرجعاً عالمياً لصناعة الإعلام واستشراف مستقبله وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي وتبادل الخبرات والأفكار، واستكشاف الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية وقطاعات الأعمال المختلفة.

 

تأتى مبادرة "بريدج" انطلاقًا من رؤية دولة الإمارات بضرورة تعزيز التكامل والشراكات مع مختلف دول العالم، واستجابة لتوجيهاتها بالعمل على ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار الإعلامي؛ المنطلق، وقد أسس الشيخ زايد آل نهيان؛ لنهج إعلامي يقوم على المصداقية واحترام الآخر، يعزز التفاهم ويدعم العمل الإنساني.

وفى إطار الاستعدادات للقمة عُقدت جولات تعريفية بأهداف بريدج والقمة المقبلة فى آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وفى هذا السياق عقد فى القاهرة مساء أمس الأربعاء مؤتمر تمهيدى للتعريف بأهداف "بريدج"؛ برعاية المكتب الوطنى للإعلام فى الإمارات وسفارة الإمارات بالقاهرة، وبحضور وفد إمارتي ضم مدير عام المكتب وعددا من الأعضاء بالمكتب و"بريدج"، ولفيف من كبار الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المصرية الكبرى والفنانين والكتاب؛ الذين جمعهم جو عائلى مع الوفد الإماراتى.

بدأت الفاعلية بفيلم تسجيلي عن تاريخ تطور الإعلام (صحافة وتليفزيون) فى مصر؛ بمراحله المختلفة بداية من النشأة وصولًا إلى القمة. كما تخلله فقرة غنائية تعبر عن التراث الفنى المصرى.

 

مصر قلب العالم العربى

وتخلل الفاعلية أيضا كلمة لمدير عام المكتب الوطنى للإعلام فى الإمارات ونائب رئيس "بريدج"، أوضح خلالها أهداف "بريدج" وكيفية تنفيذها، وفى مقدمة تلك الأهداف مد جسور التواصل بين الإعلاميين وصناع المحتوى والمؤثرين من كل أنحاء العالم اتصل إلى محتوى مفيد ومتطور بالوقت نفسه، ووضع أفكار وبرامج ومبادرات تساهم فى مواجهة تحديات الإعلام؛ وابتكار حلول تساهم في مواجهة التحديات الإعلامية الراهنة والمستقبلية، ولتدعم التطوير المستدام لهذا القطاع الحيوي، الذي يعد شريكاً أساسياً في العمل الحكومي والمؤسسي، وداعماً للاستراتيجيات التنموية.

وأضاف مدير عام المكتب الوطنى للإعلام فى الإمارات: "كما تسعى بريدج إلى خلق فرص اقتصادية واعدة وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى أسواق أوسع، وتعزيز تنافسية القطاع الإعلامي وتحفيزه على النمو المستدام، ليكون بالفعل محركاً رئيسياً لاقتصاد المعرفة القائم على الابتكار. نحن نسعى لأن تكون قمة بريدج الجسر الذي يربط بين رواد الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار، بما يخلق بيئة مثالية للنمو والتطور المستدام في الصناعة، والعمل على إحداث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي من خلال دعم المواهب الشابة، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة، وتقديم منح بحثية لابتكار حلول إعلامية جديدة تعزز النزاهة والمصداقية، كما ستوفر بريدج منصة لتمكين الشركات الناشئة الإعلامية وربطها بفرص التمويل والتعاون الدولي، وبما يسهم في بناء منظومة إعلامية أكثر استدامة وتأثيراً".

ومن جهةٍ ثانية، أكد الدكتور جمال الكعبى؛ أهمية ومكانة مصر قائلًا إن مصر محفورة بوجدان كل عربى؛ ومصر هى التى تؤسس للأشياء؛ فمصر هى الأساس لأى خطوة.

واستطرد الكعبى قائلًا: "إن مصر استطاعت أن تنجح فى أن تكون قوة ناعمة؛ وتصل إلى وجدان كل عربى.. مصر بوابتنا إلى أفريقيا وقلب العالم العربى".

وأشار إلى أن فكرة "بريدج" تقوم على خلق طرق لتواصل الإعلاميين وصناع المحتوى والمؤثرين من أنحاء العالم كافة حتى لا يكونوا جزر منعزلة؛ فالإعلام ليس مجرد شاشة بل نظام بيئى متكامل؛ والأفكار التي تشكل وعينا وسلوكنا.

وأكد الكعبي قائلًا: "إن قطاع الإعلام في العالم يشهد في السنوات الأخيرة تحولات جذرية متسارعة، بعد أن أصبحت التكنولوجيا المتقدمة وعلى رأسها حلول الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً للتغيير، مما يؤكد أهمية ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة؛ فالعالم لا يحتاج مزيدا من الجزر المنعزلة ولكن نحتاج منظومة متكاملة للعمل الإعلامى من ستة مسارات؛ وذلك من خلال قمة "بريدج"، المقرر عقدها فى أبو ظبى في ديسمبر المقبل بحضور 60 ألف شخص. وأشار الكعبي إلى أن هدف الإمارات من "بريدج" دعم البنية التحتية لقطاع الإعلام.