الإثنين، 01 سبتمبر 2025 10:35 م

عمال الإغاثة فى مواجهة المجاعة بغزة.. اتحاد جمعيات الهلال الأحمر يحذر من انتشار سوء التغذية بين العاملين الإنسانيين.. ويؤكد: يعطون ما يحصلون عليه من غذاء لإنقاذ الأطفال.. والأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع

عمال الإغاثة فى مواجهة المجاعة بغزة.. اتحاد جمعيات الهلال الأحمر يحذر من انتشار سوء التغذية بين العاملين الإنسانيين.. ويؤكد: يعطون ما يحصلون عليه من غذاء لإنقاذ الأطفال.. والأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع
الإثنين، 01 سبتمبر 2025 08:00 م
كتبت: هند المغربي

يواجه عمال الإغاثة من العاملين بالمنظمات الإنسانية فى غزة من تدهور أوضاعهم الصحية بسبب سوء التغذية وعدم القدرة على الحصول على الغذاء الكافى وذلك بعد التأكيد الرسمى من قبل لجنة التخطيط المتكامل للوضع الإنسانى بوجود مجاعة فى غزة.

من جانبه حذر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن سوء التغذية بين العاملين فى المجال الإنسانى يهدد العمل المنقذ للحياة وعمليات تقديم المساعدات من قبل عمال الإغاثة الذى يهدد الجوع المتفاقم حياتهم فى قطاع غزة.

وقال الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن المتطوعون والعاملون فى الاتحاد يواصلون المخاطرة بحياتهم من أجل الآخرين، بينما يعانون فى الوقت نفسه من الجوع ويكافحون بشدة لتوفير الطعام لعائلاتهم حيث يعانى العديد منهم من سوء التغذية والضعف، ويقتاتون على وجبة واحدة فقط يوميًا. ومع ذلك، يختار معظمهم إهداء تلك الوجبة للأطفال الذى يقتلهم الجوع .

ومن جانبه قال فيليب لازارينى مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا": أن إعلان المجاعة ليس مجرد تعبير عن حالة الاستعجال، بل هو دعوة صريحة للتحرك. كل ساعة تأخير تعنى المزيد من الخسائر فى الأرواح. يجب منع تفاقم هذه الكارثة لافتا الى أن هذه كارثة من صنع الإنسان وفشلٌ للإنسانية ويجب أن تصل المساعدات إلى غزة الآن.

وأضاف لازارينى: "إما أن يموت الناس تحت القصف بسبب الهجمات الإسرائيلية، أو لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على المساعدة فى الوقت المناسب، ويموتون بصمت بسبب الجوع"، مضيفا أن البعض يموتون حتى وهم يحاولون البحث عن الطعام بالذهاب إلى أماكن التوزيع سيئة السمعة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

ومن جانبه حذر ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قائلا أن المجاعة التى تم إعلانها فى مدينة غزة، والتى يعانى منها حاليا 500 ألف شخص، هناك توقعات بارتفاع عددهم بمقدار 160,000 خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتغير شيء لافتا الى أن المكتب الأممى يعمل منذ رفع الحظر عن تسليم الخيام ومواد المأوى لإدخال هذه المواد إلى غزة.

وأكد المسؤول الأممى على إعاقة السلطات الإسرائيلية توصيل المساعدات مؤكدا على القيود التى تفرضها قوات الاحتلال على المساعدات التى يجب أن تصل الى المحتاجين فى قطاع غزة ومنها مواد المأوى والغذاء.

وأضاف ينس لاركيه "قطاع غزة بأكمله يحتاج إلى الغذاء؛ ولم تكن المجاعة لتُعلن لو كان هناك ما يكفى من الغذاء وأنه لم تكن هناك استجابة إنسانية فعالة نتيجة للقيود الإسرائيلية مضيفا أن غزة فى طريقها إلى مجاعة واسعة النطاق، ويجب إيصال كميات هائلة من الغذاء بأمان عبر قطاع غزة".


print