الأربعاء، 27 أغسطس 2025 11:06 م

الفرعون المصري يحتفل.. الإفراج عن البطل أحمد عبد القادر بعد 48 ساعة من القبض عليه فى لندن دون شروط.. قدم الشكر للرئيس السيسي ومؤسسات الدولة على دعمه.. ميدو لـ"اليوم السابع": ما حدش هيقدر يقرب من سفاراتنا

الفرعون المصري يحتفل.. الإفراج عن البطل أحمد عبد القادر بعد 48 ساعة من القبض عليه فى لندن دون شروط.. قدم الشكر للرئيس السيسي ومؤسسات الدولة على دعمه.. ميدو لـ"اليوم السابع": ما حدش هيقدر يقرب من سفاراتنا ميدو عبد القادر
الأربعاء، 27 أغسطس 2025 04:10 م
كتبت إسراء بدر
احتفى الشعب المصري بخروج البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، من السجن فى لندن خلال 48 ساعة من لحظة القبض عليه، ورُفعت رايات النصر والأعلام المصرية بفخر على مواقع التواصل الاجتماعي معتزين بتمسك الدولة المصرية بحق أبنائها وحمايتهم فى كل مكان.
وقال البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، بعد خروجه من السجن فى لندن دون أى شروط: "بشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية وكل مؤسسات الدولة المصرية على موقفهم معى ولدعمهم للشباب، وخالص الشكر والتقدير للشعب المصرى الأصيل الذى انتفض خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعى تنديدا بالقبض علي".
 
وأضاف "ميدو" خلال تصريحه لـ"برلمانى" عقب خروجه، قائلا: "احنا بنحافظ على بلدنا وعلى سفارات بلدنا من اعتداء أى إرهابى عليها وعلى البعثات الدبلوماسية المصرية وده دورنا كمصريين فى الخارج ومحدش هايقدر يقرب من سفاراتنا".
 
وكان أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد الشباب المصريين فى الخارج، أعلن عن خروج البطل المصرى أحمد عبد القادر ميدو من السجن فى لندن بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية ومؤسساتها، مؤكدًا أن ما جرى يمثل موقفًا تاريخيًا مشرفًا يثبت أن كرامة المصرى خط أحمر.
 
 
وقال ناصر عبر صفحته إن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان واضحًا عندما أكد أن أبناء مصر لا يُمسّون، وهو ما ترجمته التحركات الرسمية بقيادة وزير الخارجية بدر عبدالعاطى والسفارة المصرية فى لندن حتى لحظة الإفراج.
 
وأضاف أن هذه الرسالة موجهة أولًا لشباب المصريين فى الخارج بأن دولتهم لا تتخلى عنهم، وأن مصر قادرة على حماية أبنائها أينما كانوا، مشددًا على أن ما حدث مع "ميدو" أعاد الاعتزاز والفخر فى قلوب كل المصريين، وأكد أن الدولة المصرية قوية وعريقة فى مواجهة كل التحديات.
 
ومن جانبه قال طاهر حسن، أحد أفراد الجالية المصرية بنيويورك المتصدى لحراسة مبنى البعثة الدبلوماسية المصرية، إن كل المأجورين ومحاولاتهم من مظاهرات وهمية وبلاغات كيدية مش هترهبنا لأننا عارفين أن كل دى أفعال دنيئة لا تدل إلا على خيانة الوطن، انت خاين ياللى بتروح تقف وتتظاهر ادام السفارات والمبانى المصرية والشعب المصرى كله بيقولك انت خاين.
 
وأضاف  قائلا: "السفارات والمبانى الدبلوماسية دى مش مجرد مبانى ومكاتب إدارة لكن دى تمثل هيبة الدولة المصرية والاعتداء عليها كأنك بتعتدى على الأراضى المصرية، وأنا كمصرى فى الخارج مش أقل من أى جندى ضحا بنفسه ومش أقل من المواطن المصرى الشريف اللى بيضحى بقوت يومه عشان يدافع على البلد فاحنا كمان كمصريين فى الخارج بنبذل كل جهدنا لنتصدى لأى عدوان موجه للدولة المصرية أو مؤسساتها الوطنية، مصر وراها شعب وجيش على قلب رجل واحد فى الداخل والخارج".
 
وأنهى حواره بقوله: "اللى يفكر اننا هانخاف أو هانتراجع أحب أقوله انت واهم، المصرى فى الخارج جسد ينبض بقلب الوطن الأم مصر.. تحيا مصر".
 
واستطاع أحمد عبد القادر "ميدو" وشباب المصريين في الخارج، خلال الأسابيع الماضية، تجسيد ملحمة وطنية في حب مصر والدفاع عن كرامتها ومؤسساتها أمام محاولات أهل الشر للنيل منها. فقد نجحوا في إدخال الفرحة إلى قلوب المصريين، غير أن خبر القبض على "ميدو" كان بمثابة صدمة للجميع، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي للانتفاض مستنكرين: كيف يُلقى القبض على من يحمي السفارة بينما يُترك المعتدون عليها؟! لتنهال بعدها رسائل الدعم والمطالبات بالإفراج عنه وحماية المصريين في الخارج.
 
وتعود بداية القصة إلى الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجماعة الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب ضد مصر، والتي شكلت الشرارة الأولى لإطلاق اتحاد شباب مصر في الخارج، برئاسة أحمد عبد القادر "ميدو"، حملة لحماية السفارات المصرية. وبالفعل انتشر شباب الجاليات المصرية أمام السفارات في عدة دول، فارضين ما يشبه "حظر تجوال" على أنصار الجماعة الإرهابية، متصدّين بحزم لمحاولات الاعتداء.
 
بدأت المواجهة في هولندا، حيث استهدفت عناصر الإخوان السفارة المصرية هناك. فتجمع شباب الجالية لحمايتها. وقال "ميدو" في تصريح لـ"اليوم السابع" حينها: «لما شوفنا اللي اتعرضت له السفارة المصرية في تل أبيب ولقينا الإخوان الخونة تجرأوا على السفارة قررنا ننزل أمام السفارات المصرية، وبدأنا بالسفارة في هولندا وقلنا: الدكر يقرب، ولا يجرؤ مخلوق يقرب في وجودنا».
 
ولم تتوقف المبادرة عند هولندا، بل امتدت إلى بلجيكا ولندن. ففي بلجيكا، قال أحمد ناصر، نائب رئيس الاتحاد، أمام السفارة المصرية: «نحن اليوم نقف أمام سفارة مصر في بلجيكا، هذه السفارة التي تعرضت للاعتداء مرة أخرى. نقول للإخوان والجواسيس والعيال الخونة هنا في بلجيكا: من يجرؤ على الاقتراب من باب السفارة سيجدنا في انتظاره».
 
وأعاد المصريون في الخارج إلى قلوبنا شعور الفخر والانتصار، حين تصدوا بكل شهامة لمحاولات الإخوان الإرهابية التطاول على السفارات المصرية. وبينما كان الغضب والحزن يسيطران على المصريين في الداخل، جاءت صور ومواقف أبناء الوطن بالخارج كبلسم على الجرح، أضاءت القلوب بفرحة ممزوجة بالعزة والطمأنينة بأن مصر لا تُهان طالما فيها رجال يعرفون قيمة ترابها.
 
وفي مساء الاثنين 25 أغسطس، حاول بعض أتباع الجماعة الإرهابية الاعتداء على السفارة المصرية في بريطانيا، لكنهم فوجئوا بوجود أحمد عبد القادر "ميدو" في انتظارهم، فما كان منهم إلا أن استدعوا الشرطة. وقبل وصولها، انهالوا عليه بالسباب وحاولوا استفزازه، لتنشب مشاجرة بينهم وبين شاب بمفرده يدافع عن كرامة وطنه. وألقت الشرطة البريطانية القبض على "ميدو"، رغم أن حماية السفارات، وفقًا للقانون الدولي، هي مسؤولية الدولة المضيفة، وفى الساعات الأولى من صباح 27 أغسطس خرج "ميدو" من السجن فى لندن بدون أي شروط.
 
إن الاعتداء على السفارات المصرية بالخارج ليس مجرد تجاوز قانوني، بل هو انتهاك صارخ لسيادة الدولة وكرامتها، وهو ما لا يقبله أي مصري غيور. فالسفارات ليست مجرد مبانٍ، بل تمثل هيبة الدولة ورمز حضورها الدولي، وأي مساس بها هو مساس بكرامة كل مواطن.
 
وأثبت المصريون بالخارج أنهم درع الوطن وحماته، حين تصدّوا بشجاعة لمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية تشويه صورة مصر، مؤكدين أن كرامة الوطن فوق أي اعتبار.
 
وكان "ميدو" شدد في حواره، قبل ساعات من القبض عليه، قائلاً: «بننزل نحمى السفارات ونرد اعتبارنا. المبادرة بمجهود شخصي من الاتحاد، والحمد لله فرّحنا الشعب المصري كله وعرّفنا الدنيا أننا شباب مصر لوحدنا واجهنا تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا، وكشفناهم قدام العالم كله، وأثبتنا أن شباب مصر مع بلدهم وقيادتهم، وأن بلدنا عندنا فوق أي شيء. ده غير ثقتنا في رئيسنا ومؤسساتنا الوطنية».
 
واختتم حديثه برسالة إلى الشباب المصري قائلاً: «انتبهوا للمؤامرات التي تُحاك ضد مصر، فالهدف منها جميعًا هو بلدنا. لكن بفضل الله، لن تقدر أي قوة على الأرض أن تمس مصر».
 
 

الأكثر قراءة



print