السبت، 09 أغسطس 2025 01:51 ص

شريان حياة لا يجوز المساس به.. نواب وأحزاب يدينون اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات إلى غزة.. ويؤكدون: جريمة ضد الإنسانية وصمت دولى مريب.. ومصر ثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية

شريان حياة لا يجوز المساس به.. نواب وأحزاب يدينون اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات إلى غزة.. ويؤكدون: جريمة ضد الإنسانية وصمت دولى مريب.. ومصر ثابتة على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية المساعدات الإنسانية - صورة أرشيفية
الجمعة، 08 أغسطس 2025 10:00 م
كتبت هند عادل
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، تصاعدت في الأيام الأخيرة مشاهد لا توصف من الانحطاط الإنساني، تمثّلت في قيام مستوطنين إسرائيليين، تحت أنظار وحماية قوات الاحتلال، بالاعتداء المتعمد على قوافل المساعدات الإنسانية المخصصة لأهالي غزة، عبر نهبها وتخريب محتوياتها، في جريمة مكتملة الأركان تتحدى كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
 
هذا الاعتداء، الذي لم يستهدف فقط الغذاء والدواء، بل استهدف جوهر الإنسانية ذاتها، فجّر موجة من الغضب داخل الأوساط السياسية والبرلمانية في مصر، حيث توالت بيانات الإدانة من نواب وأحزاب كبرى، أكدت رفضها القاطع لهذه الممارسات البربرية، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقفها فورًا.
 
وقد جاءت تصريحات النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، والقيادي في حزب الوفد، واصفًا الاعتداء بأنه "مشهد وحشي يعكس انحطاطًا أخلاقيًا"، بينما اعتبر الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة وطن، أن ما حدث هو "جريمة ضد الإنسانية تستوجب الردع والمحاسبة". أما حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن ما يجري هو "إعلان صريح باستكمال مشروع الاحتلال الكامل لغزة"، في انتهاك فج لحكم محكمة العدل الدولية والشرعية الدولية جمعاء.
 
وأعرب النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، عن إدانته الشديدة لما قام به المستوطنون الإسرائيليون وأبناؤهم من اعتداء وسرقة متعمدة لشاحنات المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة، في مشهد وحشي يعكس حجم الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
 
وأكد الجندي أن ما حدث من تدمير متعمد للمساعدات الغذائية والطبية المخصصة للمدنيين في غزة يمثل جريمة مكتملة الأركان، وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية ومحاسبة مرتكبيها.
 
وشدد المهندس حازم الجندى، على أن صمت بعض الأطراف الدولية تجاه مثل هذه الجرائم يفتح الباب لمزيد من التصعيد والانتهاكات، ويعطي ضوءًا أخضر لاستمرار سياسة العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قهرية داخل القطاع.
 
وأضاف عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل على عهدها في دعم القضية الفلسطينية والقيام بدورها التاريخي والإنساني في إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات لن تثني الدولة المصرية عن التمسك بثوابتها تجاه دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
وأدان الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة وطن، بأشد العبارات الاعتداءات الإجرامية التي ارتكبها المستوطنين الإسرائيليين عبر اعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، وسرقة محتوياتها وإتلافها بشكل متعمد، في مشهد يكشف عن وجه الاحتلال البشع وعدائه السافر للإنسانية.
 
وأكد حليم أن هذه الجريمة تتجاوز كونها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، إلى كونها سلوكًا لا يفرق بين الحرب ضد المدنيين وتجويع الأطفال والمرضى، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، بضرورة وقف تلك الممارسات بشكل فوري، ومحاسبة مرتكبيها.
 
وأشار القيادي بحزب حماة الوطن، إلى أن الاعتداء على قوافل الإغاثة يعد جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان تستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا لردع المعتدين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من حصار خانق وظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وأن المساعدات الإنسانية هي شريان حياة لا يجوز المساس به تحت أي ذريعة.
 
وأشاد حليم، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا حول تطورات الأوضاع فى غزة ، والذي جدّد فيه التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني واستمرار تقديم المساعدات رغم كل التحديات، في موقف يعكس مسؤولية أخلاقية وإنسانية راسخة ويؤكد ثبات الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
 
واختتم الدكتور هاني حليم بيانه بمطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية، بإدانة واضحة وصريحة لهذه الجرائم، واتخاذ خطوات عملية لضمان حماية المساعدات الإنسانية، ومحاسبة من يتعمد إهدارها أو منع وصولها إلى مستحقيها في قطاع غزة المحاصر.
 
كما أدان حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، بأشد العبارات القرار العدواني الصادر عن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة بالكامل، بعد اجتماع دام أكثر من عشر ساعات، في تحدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية، واستمرارًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
 
وقال الحزب، في بيان له، إن هذا القرار يتعارض مع حكم محكمة العدل الدولية وتأكيدها على أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني، مما يؤكد أن هذا القرار يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية.
 
واعتبر حزب الاتحاد أن احتلال غزة ليس فقط إعلانًا صريحًا بالاحتلال الكامل، بل هو استكمال لنهج التهجير القسري الذي لطالما حذرت منه مصر منذ اليوم الأول لهذا العدوان الغاشم، مؤكدا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الممارسات الإسرائيلية الضاربة بالقانون الدولي عُرض الحائط
 
وأكد حزب الاتحاد دعمه الكامل للموقف الوطني والقومي الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى بقوله: "التهجير القسري خط أحمر لن تسمح به مصر."
 
وأشار الحزب إلى أن هذا الموقف التاريخي يعكس إرادة شعبية مصرية راسخة، ترفض كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالأمن القومي المصر. ويجدد حزب الاتحاد موقفه، مجددا المرتكز على دعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ورفض كل أشكال التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية.
 
وأعربت الدكتورة النائبة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون وأبنائهم بحق شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، معتبرة أن ما جرى من تدمير وسرقة متعمدة لهذه المساعدات جريمة مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
 
وقالت أمين سر العلاقات الخارجية بالشيوخ، إن ما حدث يُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، ويعكس مستوى الانحدار الأخلاقي الذي يمارسه المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي، وإصرارٍ على مواصلة سياسة العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية قاسية داخل القطاع.
 
وأكدت أن الاعتداء على المساعدات الغذائية والطبية، والتي تمثل شريان حياة حيوي للمدنيين الأبرياء، هو عمل همجي يتطلب تحركًا فوريًا من مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، لوضع حد لهذه الانتهاكات الوحشية، ومحاسبة المتورطين فيها وفقًا لأحكام القانون الدولي.
 
وسلطت نصيف، الضوء على ما تعانيه المرأة الفلسطينية في غزة، التي تواجه أعباءً مضاعفة تحت وطأة الحصار والدمار، حيث أصبحت في كثير من الأحيان الأم والممرضة والمعيلة، وسط نقص حاد في الخدمات الصحية والغذائية والتعليمية، مشيرة إلى أن النساء في القطاع يدفعن ثمن هذه الممارسات غير الإنسانية على حساب صحتهن واستقرار أسرهن وكرامتهن.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنية بشؤون المرأة والطفل، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للنساء الفلسطينيات في غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم النفسي والصحي والغذائي لهن، ورفع المعاناة التي يعشن تحتها منذ شهور طويلة في ظل صمت دولي غير مبرر.
 
وأضافت أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل متمسكة بثوابتها الوطنية والإنسانية تجاه دعم الشعب الفلسطيني، وستواصل جهودها الحثيثة لإيصال المساعدات رغم كافة التحديات، مشددة على أن الاعتداءات المتكررة لن تنال من عزيمة الدولة المصرية في أداء دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

موضوعات متعلقة :

رويترز: وزير الخارجية التركى يصل مصر السبت لمناقشة تطورات الأوضاع فى غزة

مصر تدين بشكل قاطع قرار المجلس الوزارى الإسرائيلى احتلال قطاع غزة بالكامل

هل ينقلب جيش الاحتلال على نتنياهو؟.. خلافات حادة مع رئيس الأركان والقيادات حول احتلال غزة.. غضب فى إسرائيل ودعوات للعصيان لإسقاط الحكومة.. مخاوف لدى المعارضة من قتل المحتجزين والجنود وانهيار كبير لتل أبيب

الرئيس أبو مازن يشدد على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولى مسؤولياتها كاملة بقطاع غزة

مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى يكلف الجيش بالتأهب للسيطرة على مدينة غزة

قيادى بـ«مستقبل وطن»: خطاب الرئيس السيسى كشف الحقيقة المجردة بشأن غزة وعرّى حملات الأكاذيب ضد مصر

مصر تدفع بقافلة المساعدات الإنسانية العاشرة إلى غزة.. وزير الخارجية: إسرائيل تمارس سياسة التجويع الممنهج ضد الفلسطينيين.. تل أبيب تناقش فى اجتماع "الكابينت" خطة احتلال القطاع..وتسجيل 4 وفيات جديدة نتيجة المجاعة


print