الأحد، 03 أغسطس 2025 03:54 م

تل أبيب كشفت الوجه الحقيقى للإخوان.. حزب الجبهة الوطنية: شعارات ظاهرها التعاطف مع القضية الفلسطينية وباطنها إشعال الفتنة.. ورئيس حزب التجمع: التظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب تحريض إسرائيلى واضح

تل أبيب كشفت الوجه الحقيقى للإخوان.. حزب الجبهة الوطنية: شعارات ظاهرها التعاطف مع القضية الفلسطينية وباطنها إشعال الفتنة.. ورئيس حزب التجمع: التظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب تحريض إسرائيلى واضح الإخوان - صورة أرشيفية
الأحد، 03 أغسطس 2025 10:00 ص
كتبت إسراء بدر
فى مشهد يندى له الجبين وتلفظه كل مفاهيم الوطنية والعروبة، خرجت مجموعة من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية فى وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، يهتفون ضد الدولة المصرية التى لم تتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية.
 
هذا التحرك الصادم الذى جرى من داخل كيان الاحتلال، يكشف الوجه الحقيقى للجماعة التى طالما استخدمت القضية الفلسطينية ستارًا، بينما تسير فى فلك أجندات معادية تستهدف الدولة المصرية. وبينما تقدم مصر الدعم الإنسانى لغزة وتتصدر المساعى لوقف العدوان، اختار الإخوان أن يهاجموها من قلب إسرائيل، فى خيانة صارخة تكشف من جديد أنهم لم يكونوا يومًا صوتًا لفلسطين بل سلاحًا فى يد أعدائها.
حزب الجبهة الوطنية: شعارات ظاهرها التعاطف مع القضية الفلسطينية وباطنها التحريض
 
وفى هذا السياق، أعرب حزب الجبهة الوطنية عن رفضه القاطع وإدانته البالغة للدعوات المشبوهة التى تروج للخروج فى تظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، تحت أسباب مغلوطة وشعارات ظاهرها التعاطف مع القضية الفلسطينية وباطنها التحريض والتشكيك فى ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية.
 
وأكد الحزب أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت ولا تزال حجر الزاوية فى دعم الحقوق الفلسطينية، وأن التحركات المشبوهة التى تُدار من خارج الحدود أو عبر منصات تحريضية لا تمثل الشعب الفلسطينى الأصيل ولا تعبر عن الامتنان للدور المصرى الوطنى والقومى فى حماية القضية الفلسطينية والدفاع عنها فى المحافل كافة.
 
وأكد الحزب أن السفارات المصرية فى الخارج، وخصوصًا فى مناطق التماس السياسى والدبلوماسى، تمثل سيادة الدولة المصرية، وأى محاولة للمساس بها أو تشويه صورتها هو عدوان مباشر على الدولة المصرية، ويخدم بالأساس أجندات لا تمت لفلسطين بصلة، بل تهدف إلى ضرب الاستقرار المصرى وخلط الأوراق. وهو الامر الذى لن يحدث فى ظل تماسك الجبهة الداخلية المصرية والتفاف الشعب المصرى حول قياداته.
 
وأهاب حزب الجبهة الوطنية بكل القوى الفلسطينية والعربية والفاعلين السياسيين والمنصات الإعلامية بضرورة التنبه لحساسية اللحظة وخطورة مثل هذه الدعوات، والتحلى بالمسؤولية السياسية والأخلاقية، والتفرقة بين الخصومة السياسية وبين من يقف مع الحق الفلسطينى بثبات وشرف، كما فعلت مصر على مدار عقود.
 
رئيس حزب التجمع: التظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب تحريض إسرائيلى واضح
 
فيما أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن من يقف أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ويدعو لمثل هذه التظاهرات ممن يطلقون على أنفسهم المشايخ وأئمة المساجد بتل أبيب بالطبع يحركهم الإخوان، لم يفكر فى التنديد بقتل إسرائيل للأشقاء فى غزة أو ادانة أمريكا وهو أمر مدهش.
 
وأضاف "عبد العال" خلال تصريحه لـ"اليوم السابع" أن هذه التظاهرات لها رسالة واضحة للغاية وهو تحريض إسرائيلى ضد مصر لأن الدولة المصرية هى التى رفضت التهجير وتقف أمام هذا المخطط، وبالتالى تحرك هؤلاء الآن على الرغم أننا لم نسمع لهم صوتا عندما تتوغل إسرائيل فى بعض الدول المحيطة وما تمارسه من حرب تجويع ضد أهل غزة أو جرائم إبادة جماعية وبالتالى الرسالة مكشوفة.
 
الحزب الناصرى: دعوات التظاهر أمام سفارة مصر بتل أبيب خروجا سافرا عن الثوابت
 
كما أعرب الحزب العربى الناصرى عن رفضه القاطع وإدانته الشديدة لما يتم تداوله من دعوات للتظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، والتى تُعد خروجًا سافرًا عن الثوابت الوطنية والقومية، ومحاولة مرفوضة للإساءة إلى دور مصر ومكانتها.
 
وقال الحزب فى بيان له، أن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية فى دعم القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد دفعت ولا تزال تدفع ثمن مواقفها التاريخية تجاه الأمة وقضاياها العادلة، وفى القلب منها الحق الفلسطينى.
 
وأكد الحزب، أن مثل هذه الدعوات المشبوهة – مهما كانت ذرائعها – لا تخدم سوى أجندات معادية، تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإشعال الفتنة بين الشعوب العربية، وتحاول تشويه المواقف الرسمية المصرية التى اتسمت دائمًا بالحكمة، والحرص على الحقوق العربية، والدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية.
 
وشدد الحزب، على أن الاختلاف السياسى أو التعبير عن الرأى لا يكون أبدًا عبر بوابات العدو الصهيونى، ولا من خلال ساحاته أو منابر إعلامه، بل عبر القنوات الوطنية والمشروعة، وفى إطار من الحرص على المصالح العليا للأمة.
وفى هذا السياق، دعا الحزب الناصرى جميع القوى السياسية والشبابية والإعلامية إلى التحلى بالوعى والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء محاولات استفزازية تهدف للنيل من مصر ومواقفها القومية.
 
حاتم باشات: التظاهر أمام سفارتنا فى تل أبيب عبث إخوانى مفضوح يخدم الاحتلال
 
ومن جانبه رفض حاتم باشات عضو أمانة الدفاع والأمن القومى بحزب الجبهة الوطنية، التظاهر أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، بزعم دعم الشعب الفلسطينى والتنديد بالموقف المصرى تجاه غزة، مؤكدا أنها خلط واضح للأوراق ومحاولة بائسة لإظهار الأشياء على غير حقيقتها مؤكدا أن هذه التظاهرات عبث إخوانى للجماعة الإرهابية مفضوح يخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلى.
 
وقال "باشات"، إن هذه الدعوات عبثية ومشبوهة ومكشوفة النوايا، وتخدم بالأساس مصالح الاحتلال، لا القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استهداف مصر فى هذا التوقيت الحرج، هو طعن مباشر للدور المصرى الذى حمل وما زال يحمل عبئا القضية الفلسطينية منذ عقود مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أداة من أدوات قوى الشر لنشر الفوضى فى المنطقة.
 
وأضاف: "الوقائع على الأرض تُكذّب كل هذه الادعاءات، ومصر لم تتقاعس يومًا عن دعم الشعب الفلسطينى، بل كانت فى الصفوف الأولى دفاعًا عن حقه فى الحياة والكرامة. أما التظاهرات المزعومة أمام السفارة المصرية فى إسرائيل، فليست سوى أدوات ضمن حملة منظمة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية والتقليل من دورها القومى، بإيعاز مباشر من منصات إخوانية تعمل بتنسيق مع جهات لا تريد الخير لا لفلسطين.
 
وأوضح أن هناك حزمة من الأكاذيب تُروج فى هذا السياق، والتى كشفتها مصر وفى مقدمتها الادعاء أن مصر أغلقت معبر رفح، فى حين أن الحقيقة أن المعبر ظل مفتوحًا من الجانب المصرى منذ بدء العدوان، رغم التهديدات الأمنية المتواصلة، وتمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، واستقبال الجرحى فى مستشفياتها، فضلا عن الترويج على غير الحقيقة بتقاعس عن إرسال المساعدات، وهو تضليل فج، حيث أن أكثر من 70% من المساعدات التى دخلت قطاع غزة كانت عبر مصر، التى نسّقت جهودًا إقليمية ودولية لتنظيم المؤتمرات، وإعداد خطط إعادة إعمار حقيقية.
 
وختم بالتأكيد على أن استهداف مصر اليوم لا يأتى من فراغ، بل نتيجة مواقفها الثابتة ورفضها الرضوخ لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا الجميع، بـتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية، ووقف محاولات الوقيعة بين الشعوب والقيادات العربية الصادقة.
 
أستاذ قانون دولى: التظاهر أمام السفارة المصرية عملية استخباراتية مدروسة
 
وكشف الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، عن خطة إسرائيلية ممنهجة تهدف لتحويل الغضب الشعبى من إسرائيل إلى مصر، مؤكدًا أن دعوات التظاهرات أمام السفارات المصرية جزء من عملية استخباراتية مدروسة بعناية.
 
وقال د. مهران فى تصريحات خاصة، أن ما نشهده ليس غضبًا عفويًا أو احتجاجًا شعبيًا، بل عملية استخباراتية محكمة تستهدف أهم حليف لفلسطين فى المنطقة، موضحا أن الهدف تحويل البوصلة من تل أبيب إلى القاهرة، ومن القاتل إلى المسعف.
 
وأضاف مهران، أن نتنياهو وجهازه الاستخبارى يلعبون على الوتر العاطفى للشعوب العربية والإسلامية، مستغلين معاناة غزة لزرع الشك فى النفوس حول الدور المصرى، قائلا: إنها لعبة قديمة اسمها الحرب النفسية، والمؤسف أن البعض يقع فى الفخ.
 
وكشف مهران، عن أبعاد هذه الخطة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على ثلاثة محاور: أولًا، تشويه صورة مصر كونها القوة العربية الوحيدة المتبقية والقادرة على التأثير، متابعا: ثانيًا، خلق فتنة داخلية فى مصر تشغلها عن دعم فلسطين، وموضحا أن المحور الثالث، يقوم على تقديم دليل للمحاكم الدولية بأن الحصار ليس إسرائيليًا بل مصريًا.
 
وأوضح أستاذ القانون الدولى، أن هناك تجنيدًا مباشرًا وغير مباشر للمتظاهرين، لافتا إلى أن هناك فئتان: الأولى مجندة مباشرة ومدفوعة الأجر من جهات معادية، والثانية هم ما يُطلق عليهم الحمقى المفيدون الذين يخدمون العدو دون أن يدروا، معتبرا أن كلاهما يؤدى نفس الدور المطلوب من الموساد.
 
وحذر الدكتور مهران، من خطورة هذا المخطط على القضية الفلسطينية نفسها، مضيفا أنه عندما ينجح نتنياهو فى إقناع العالم أن مصر هى من تحاصر غزة، فإنه يكون قد نجح فى تبرئة إسرائيل من جريمة الحصار، مشيرا إلى أن هؤلاء المتظاهرون، بجهلهم أو بخبثهم، يقدمون أعظم هدية لمجرمى الحرب فى تل أبيب.
 
وأشار إلى التوقيت المحسوب للحملة، قائلًا: هذه الحملة تتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، وقرب صدور أحكام من المحاكم الدولية، موضحا أن نتنياهو يريد تشتيت الانتباه وخلق رواية بديلة تنقذه من المساءلة، والأداة هى تحويل الاتهام من إسرائيل إلى مصر.
 
وكشف مهران عن دلائل التخطيط المسبق، مشيرا إلى الشعارات الموحدة، والتوقيت المتزامن، والرسائل منسقة، موضحا أن هذا لا يحدث بالصدفة، وان هناك غرفة عمليات تدير هذه الحملة، وهناك ميزانيات ضخمة تُضخ لتمويلها، والهدف واضح تدمير آخر قلعة عربية تدعم فلسطين.
 
وبين أن مهران أنهم يستخدمون أساليب الحرب النفسية المتقدمة: استغلال المشاعر الدينية، اللعب على العواطف القومية، تشويه الحقائق تدريجيًا حتى تصبح مقبولة، مضيفا أنها عملية غسيل دماغ منهجية تستهدف الوعى الجمعى للأمة.
 
وأكد أن مصر تدفع ثمن مواقفها الشريفة، مشيرا إلى أن مصر تُستهدف لأنها الوحيدة التى قالت لا للتهجير القسرى، لا لتصفية القضية، لا لكل المخططات الإسرائيلية، متابعا: عندما ترفض دولة المليارات والإغراءات وتختار الموقف الأخلاقى، تصبح هدفًا للأعداء.
 
كما أضاف أن مصر رفضت عروض ترامب ونتنياهو لتهجير الفلسطينيين مقابل إلغاء الديون وضخ استثمارات ضخمة، مؤكدا أن مصر اختارت شرفها على مصالحها الاقتصادية، فكان الرد بتشويه صورتها وتحريض الشعوب ضدها.
 
وحذر الخبير الدولى، من تداعيات نجاح هذا المخطط، قائلًا: اذا نجحت إسرائيل فى عزل مصر وتشويه صورتها، فستفقد فلسطين آخر حاميها القوى فى المنطقة، وسيصبح الطريق مفتوحًا أمام التهجير والتصفية النهائية للقضية، لافتا إلى أن هؤلاء المتظاهرون يحفرون قبر القضية الفلسطينية بأيديهم.
 
هذا وأشار إلى دور وسائل التواصل الاجتماعى، مبينا أن الحملة تستخدم جيوشًا إلكترونية منظمة تنشر المحتوى المضلل وتضخم الأصوات المعادية لمصر، مؤكدا أن هناك مئات الحسابات المزيفة تعمل على مدار الساعة لترسيخ الأكاذيب فى أذهان الناس.
 
وطالب الدكتور مهران بيقظة الضمير العربى، مطالبا كل عربى ومسلم شريف أن يسأل نفسه: من المستفيد من تشويه صورة مصر؟ من يريد عزل القوة العربية الوحيدة المتبقية؟ من يستفيد من تحويل الغضب من تل أبيب إلى القاهرة؟ الإجابة واضحة لكل من له عقل.
 
وأردف أن أردتم نصرة فلسطين حقًا، فاتجهوا بغضبكم نحو القدس المحتلة وتل أبيب وواشنطن، لا نحو القاهرة التى تنزف من أجل فلسطين منذ عقود، ولا تكونوا أدوات فى يد الجلاد ضد من يضمد جراح الضحية.
 
وشدد على أن التاريخ سيسجل أن مصر وقفت مع فلسطين حتى آخر نفس، وأن من تآمر عليها إنما تآمر على القضية الفلسطينية نفسها، مؤكدا أن الحق منصور والباطل مهزوم، ومصر ستبقى شامخة مهما تكالبت عليها قوى الشر والظلام.

موضوعات متعلقة :

سياسيون يفضحون مخطط الإخوان: مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم.. حملات تشويه الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية تنطلق من تل أبيب.. ويؤكدون: مصر الحائط الصلب في مواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية

جيهان مديح: لا يساورنا شك بأن روئ الكيان الصهيوني والإخوان الإرهابية متسقة وتخدم بعضها

رئيس حزب الاتحاد: جماعة الإخوان تكشف الآن وجهها الحقيقي بالهتاف ضد مصر على أرض الكيان الصهيوني

إسبانيا تتحرك ضد خلايا الإخوان فى كتالونيا بضربات موسعة ضد التهديد المتطرف

أوروبا تشدد الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية.. دول تتحرك لوقف تمددها وسط تحذيرات أمنية.. البرلمان الأوروبى يناقش بدء تحقيق لوقف نشاطها.. وماكرون يتعهد بإنهاء وجودها فى فرنسا.. وإسبانيا تواصل ترحيل أعضائها

مؤامرة الجماعة الإرهابية فى عيون الصحافة الأردنية.. صحيفة الدستور عن تظاهرات "إخوان نتنياهو": حملة إعلامية يقودها الإخوان لأن أجندتهم تتفق مع إسرائيل ضد مصر.. وتؤكد: "القاهرة ضمير الأمة النابض فى معركة فلسطين"

بسمة جميل : التحركات المأجورة لجماعة الإخوان الإرهابية تسعى لإثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة

الحبيب علي الجفري: الإخوان والصهاينة إيد واحدة فى اتهام مصر زورًا بشأن معبر رفح


الأكثر قراءة



print