الجمعة، 18 يوليو 2025 09:16 م

اندلاع مواجهات مسلحة بين الدروز والبدو في السويداء.. الرئاسة السورية: مجموعات خارجة عن القانون ترتكب جرائم مروعة بحق المدنيين.. بيان "مصري عربي تركي" يؤكد رفض عدوان إسرائيل والعنف ومحاولات بث الفتنة في سوريا

اندلاع مواجهات مسلحة بين الدروز والبدو في السويداء.. الرئاسة السورية: مجموعات خارجة عن القانون ترتكب جرائم مروعة بحق المدنيين.. بيان "مصري عربي تركي" يؤكد رفض عدوان إسرائيل والعنف ومحاولات بث الفتنة في سوريا سوريا
الجمعة، 18 يوليو 2025 02:40 م
كتب أحمد جمعة
تدور مواجهات الجمعة بين مقاتلين من العشائر والبدو ومجموعات درزية في محيط مدينة السويداء في جنوب سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية التابعة لحكومة دمشق، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
فيما أفادت رئاسة الجمهورية السورية، بارتكاب ما وصفتها بـ"المجموعات الخارجة عن القانون" جرائم مروعة بحق المدنيين في السويداء عقب انسحاب قوات الجيش والأمن الداخلي من المحافظة، مؤكدة على محاسبة جميع المتورطين في تلك الجرائم.
 
وقالت الرئاسة السورية في بيان مساء الخميس، إن "القيادة السورية سحبت القوات العسكرية من السويداء إلى مواقعها، لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في المحافظة، وذلك بناءً على تفاهم واضح يضمن التزام القوات الخارجة عن القانون بعدم اللجوء إلى الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين"، وفق ما نقلت وكالة "سانا".
 
وأشارت الرئاسة السورية إلى أن عملية الانسحاب جاءت "في إطار حرص الدولة السورية على تجنيب البلاد مزيداً من التصعيد، واستجابةً للوساطة الأمريكية العربية" التي جرت مساء الأربعاء الماضي.
 
وأضافت الرئاسة السورية أن ما جرى لاحقاً "مثَّل خرقاً واضحاً لهذه التفاهمات، حيث باشرت القوات الخارجة عن القانون بعملية عنف مروعة، وثَّقها العالم أجمع، تضمنت ارتكاب جرائم مروعة تتنافى كليّاً مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني".
 
وأشارت إلى أن الدولة السورية، وفي الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، تشدد على ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون، وتؤكد التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورّط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون، أيّاً كانت الجهة التي ينتمي إليها".
 
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن قوات الداخلية في حالة جاهزية طبيعية من دون أي تحرك أو انتشار في السويداء حتى اللحظة، موضحا أن قوات الأمن السورية تستعد لإعادة الانتشار في مدينة السويداء لفض الاشتباكات بين الفصائل المحلية و مقاتلي العشائر البدوية.
 
وأشارت وسائل إعلام محلية سورية إلى أن أرتالاً من قوات الأمن الداخلي توجد الآن على أطراف مدينة السويداء، وتستعد للدخول كقوات فض اشتباك بين قوات العشائر والفصائل المحلية، موضحا أن قوى الأمن الداخلي لم تتجه حتى الآن لنقاط الاشتباكات في مدينة السويداء، لافتاً إلى اشتباكات عنيفة تدور على تخوم مدينة السويداء بين قوات العشائر والفصائل المحلية.
 
على جانب آخر، أجرى وزراء خارجية مصر، الأردن، الإمارات، والبحرين، وتركيا، والسعودية، والعراق، وسلطنة عُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، محادثات مكثفة على مدى اليومين الماضيين تناولت تطورات الأوضاع في سوريا، ضمن سياق موقف موحّد يهدف إلى دعم الحكومة السورية في جهود إعادة بناء البلاد، بما يضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وحقوق جميع مواطنيها.
 
وشدد الوزراء في بيان مشترك على "دعم أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها"، معربين عن "الرفض القاطع لكل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن السوري".
 
ورحّب البيان بـ"الاتفاق الذي أُنجِز لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء"، مؤكداً على "ضرورة تنفيذه حمايةً لسوريا ووحدتها ولمواطنيها، وبما يحقن الدم السوري ويضمن حماية المدنيين وسيادة الدولة والقانون".
 
كما رحّب الوزراء بـ"التزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء"، مع التأكيد على "دعم كل جهود بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في المحافظة وجميع الأراضي السورية، ورفض العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية".
 
ودان البيان "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية"، معتبراً أنها "تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة سوريا، يزعزع أمنها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها ومواطنيها، ويقوّض جهود الحكومة السورية لبناء سوريا الجديدة بما يحقق تطلعات شعبها".

print