الخميس، 17 يوليو 2025 10:00 م

جهود دبلوماسية للوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فى غزة.. عشرات الشهداء والجرحى فى استهداف إسرائيلى للنازحين الفلسطينيين.. "الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس" تدين قصف إسرائيل لكنيسة اللاتين فى غزة

جهود دبلوماسية للوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فى غزة.. عشرات الشهداء والجرحى فى استهداف إسرائيلى للنازحين الفلسطينيين.. "الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس" تدين قصف إسرائيل لكنيسة اللاتين فى غزة غزة - صورة أرشيفية
الخميس، 17 يوليو 2025 04:10 م
كتب أحمد جمعة
يكثف الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة من جهودهم الدبلوماسية في محاولة للدفع قدماً بمسار التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف التوصّل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن صفقة لتبادل الأسرى.
 
فيما تواصل وسائل إعلام إسرائيلية بث تقارير عن تقدم في المفاوضات مع حركة حماس، وتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عن مواصلة احتلال "محور موراج". وتتحدث تل أبيب عن "مرونة" متزايدة وتقديمها لتنازلات في قضايا مركزية مع استمرار صمت حركة حماس تجاه ما تروج له إسرائيل.
 
فيما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إن "لدينا أخبار جيدة بخصوص غزة "، فيما أشاد بمبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، الذي يقود الجهود الدبلوماسية الأميركية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة ويشرف على المفاوضات.
 
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مصادر مطلعة على سير المفاوضات الجارية للتوصّل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، أشارت إلى وجود "تقدّم" في المحادثات، لكنها شددت في الوقت ذاته على استمرار وجود "فجوات" بين الطرفين.
 
وصرّح المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار تسير بشكل جيد، في حين يعتزم ترامب لقاء رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت لاحق، في واشنطن.
 
إلى ذلك، تتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطّطه لـ"إعادة تشكيل الجغرافيا السكانية للقطاع"، عبر فرض مناطق عازلة وممرّات فصل بين المدن، إلى جانب مشروع ما تسمى "المدينة الإنسانية" في رفح الفلسطينية، التي يُخطّط لها أن "تسجن" مئات آلاف المدنيين في منطقة خيام مفصولة عن باقي مناطق القطاع.
 
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ650 على التوالي، عدوانه العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، في ظل حصار خانق يطوّق القطاع منذ السابع منذ أكتوبر 2023. وتشهد مدن غزة وخانيونس دمارًا واسعًا جراء الغارات الجوية والهدم الممنهج للمنازل مع تسجيل موجات نزوح جديدة.
 
وفي الساعات الـ24 الأخيرة، وثّقت مصادر طبية فلسطينية وقوع أكثر من 89 شهيدًا من المدنيين، معظمهم في مخيمات ومواقع توزيع المساعدات، إثر مجازر دموية نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى "حدث أمني" غير معلن أسفر عن خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بفعل عمليات المقاومة، ما يعكس استمرار المواجهة الميدانية في عدد من المحاور.
 
في سياق آخر، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، قصف الاحتلال الإسرائيلي كنيسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية في مدينة غزة.
 
وأفادت في بيان صادر عنها، الخميس، بأنها تتابع بقلق تعرّض الكنيسة لقصف الاحتلال، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، من بينهم راعي الكنيسة جبرائيل رومانيللي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمبنى الكنيسة.
 
وشددت، أنّ استهداف الكنائس والمؤسسات الدينية تحت أي ذريعة هو عمل مرفوض ومدان، ويشكّل تهديدا مباشرا للوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة، داعية المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، للتحرك العاجل لضمان حماية دور العبادة في قطاع غزة، ووضع حدّ للاعتداءات التي تطال المدنيين والمقدسات على حدّ سواء.

print