يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المحاصر عبر قصف جوي وبري مكثفة على مناطق النازحين، مما أدى لارتقاء العشرات وتسجيل عدد من المصابين، في حصيلة تجاوزت 200 ألف شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة منذ فجر الخميس، نتيجة رصاص الاحتلال الإسرائيلي وقصفه إلى 36 والعديد من الإصابات.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 3 نازحين وإصابة 3 آخرين جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي شقة سكنية غرب مدينة غزة، كما استُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف مجموعة من الفلسطينيين في شارع النصر شمال مدينة غزة.
وأضافت المصادر، أن مواطنا فلسطينيا استُشهد وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف شارعا في منطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن 4 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من النازحين في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، كما استُشهد فلسطيني وأصيب عدد من النازحين في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة بالمدينة، بعد قصفها طابورا لاستلام مكمل غذائي، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 8 أطفال وامرأتان.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الخميس، بعد أن استهدف نقطة طبية كانت توزع مكملات غذائية علاجية للأطفال، جريمة دموية بحق الطفولة الفلسطينية، وتأتي ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق المواطنين وبشكل خاص الأطفال.
وأوضح فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، أن الأطفال الذين استُهدفوا كانوا في طابور انتظار للحصول على مكملات علاجية غذائية لمكافحة سوء التغذية الحاد الذي يعانيه عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة، نتيجة الحصار والإغلاق الإسرائيلي المتواصل للمعابر، ومنع دخول المواد الأساسية والغذائية والطبية.
في الدوحة، تتواصل مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل بشكل غير مباشر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار حيث تجري نقاشات حول سبل انسحاب الجيش الإسرائيلي والنقاط المحددة لذلك، وآلية دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين، مع الضمانات التي تطالب بها حركة حماس بضرورة قبول إسرائيل بالانخراط في مفاوضات من اليوم الأولى للهدنة للاتفاق على وقف كامل وشامل للحرب.
وتوقع مراقبون أن تمهد قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثالثة، الطريق لصفقة أسرى جزئية، كخطوة نحو إنهاء أطول حرب تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين، مؤكدين أنها فترة حاسمة، مرحلة انتقالية من واقع قتالي قاتم إلى واقع ترتيبي جديد.
فيما قالت حماس الأربعاء، إن النقاط الجوهرية في مفاوضات وقف إطلاق النار ما تزال قيد التفاوض، وفي مقدّمتها: تدفّق المساعدات، وانسحاب الاحتلال من أراضي القطاع، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت الحركة أنه في "إطار حرصها على إنجاح المساعي الجارية، أبدت الحركة المرونة اللازمة، ووافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى".
وتجري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مع تقدم طفيف في قضايا المساعدات والانسحاب الإسرائيلي.
