السبت، 12 يوليو 2025 07:23 م

الانبعاثات الكربونية شبح يهدد أوروبا.. زيادة الحرائق بسبب موجات الحر يؤدى لتكاثف الغازات السامة فى الغلاف الجوى.. ومساعٍ لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040.. وارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة الآلاف

الانبعاثات الكربونية شبح يهدد أوروبا.. زيادة الحرائق بسبب موجات الحر يؤدى لتكاثف الغازات السامة فى الغلاف الجوى.. ومساعٍ لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040.. وارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة الآلاف الانبعاثات الكربونية
الخميس، 10 يوليو 2025 11:00 ص
فاطمة شوقى
مع ارتفاع درجات الحرارة فى أوروبا، تزداد حالة من القلق من ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الحر، وأيضا ارتفاع الانبعاثات الكربونية التى تتسبب فى التغير المناخى، وأطلقت الحرائق المتعددة التي اندلعت في القارة العجوز منذ بداية الصيف كميات قياسية من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
 
سُجلت درجات حرارة قياسية تجاوزت 46 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال، بينما وصلت إلى 40 درجة مئوية في أجزاء من فرنسا وإيطاليا،  ومن المتوقع أن تصل هذه الدرجات إلى ألمانيا في الأيام المقبلة مع تحرك موجة الحر شرقا.
 
وصدرت تنبيهات حمراء مع اضطرابات شديدة، بما في ذلك الإغلاق الكامل أو الجزئي لـ 1350 مدرسة في فرنسا ، اندلع حريق غابات هائل في مقاطعة إزمير التركية، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الإجلاء ، كما أبلغ عن حرائق في اليونان وإسبانيا والبرتغال،  وفي جزيرة كريت، تم إجلاء 1500 شخص، وتوفي شخصان في حرائق في كتالونيا بإسبانيا.
 
 
السبب المباشر لموجة الحر هو ظاهرة "القبة الحرارية"، وهي منطقة ضغط مرتفع تمتد على مساحة واسعة تمنع هواء البحر الأبيض المتوسط الدافئ من الصعود. عند احتجاز هذا الهواء الساخن، يتبخر الرطوبة، مما يزيد من الرطوبة النسبية ويصعّب على الجسم فقدان الحرارة عن طريق التعرق، مما يزيد من المخاطر الصحية، و تزداد احتمالية حدوث هذه الظواهر المتطرفة وتواترها بسبب الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.
 
 
ومن المرجح أن تتسبب موجة الحر في وفاة آلاف الأشخاص في جميع أنحاء القارة. قدرت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر ميديسن" عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا عام 2023 بـ 47690 حالة. وصرح الإحصائي بيير ماسيلو لصحيفة "بوليتيكو" أن موجة الحر هذه قد تودي بحياة 4500 شخص في أوروبا .
 
 
 
مساعى أوروبية لتقليل الانبعاثات الكربونية
 
على الرغم من الوعود المتكررة من الحكومات الرأسمالية بخفض الانبعاثات، إلا أن الكمية السنوية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ازديادٍ مستمر. وقد ادعت حكوماتٌ عديدة، نفاقًا، التزامها بمكافحة تغير المناخ، بينما رفضت اتخاذ الإجراءات اللازمة العاجلة.
 
وكانت حكومة ماكرون في فرنسا أكثر تشاؤمًا، حيث أعلن وزير صحتها في مواجهة موجة الحر أن "المشككين في تغير المناخ قد اقتنعوا بالفعل: لقد رأينا بوضوح أن المناخ قد تغير". ومع ذلك، انضم الرئيس ماكرون إلى حكومتي المجر وبولندا اليمينيتين في المطالبة بتأخير الإعلان عن أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية لعام 2040، مطالبًا بأن تكون أي تخفيضات في انبعاثات الكربون "متوافقة مع قدرتنا التنافسية".
 
 
استخدمت حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة في إيطاليا خطابًا مشابهًا، حيث شكك وزير البيئة فيها فيما إذا كان تغير المناخ ناتجًا عن "عامل دوري عالمي"، وعارض لوائح المناخ الأوروبية، مؤكدًا أن على إيطاليا "الدفاع عن مصالحها الوطنية".
 
 
وتُفيد التقارير بأن خطة المناخ للاتحاد الأوروبي لعام 2040 ستسمح للدول الأعضاء بتحقيق أهدافها جزئيًا من خلال دفع أموال للدول النامية لخفض انبعاثاتها ، وقد انتقدت جماعات حماية البيئة هذا الإجراء لأنه يسمح للدول المتقدمة بتحويل مواردها بدلًا من خفض انبعاثاتها.
 
 
حتى هدف تحقيق انبعاثات أقل بنسبة 90% من مستويات عام 1990 بحلول عام 2040 لا يكفي على الإطلاق لمنع ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقًا لنماذج من "متتبع العمل المناخي"، فإن التعهدات والأهداف الحالية ستؤدي إلى ارتفاع متوسط قدره 2.1 درجة مئوية، وستؤدي السياسات الحالية والإجراءات الفعلية إلى ارتفاع درجة حرارة العالم بمقدار 2.7 درجة مئوية، مع عواقب وخيمة.

موضوعات متعلقة :

الطريق إلى مجلس الشيوخ.. غلق باب الترشح للانتخابات اليوم.. ولجان قضائية لفحص المستندات والتحقق من صفات المرشحين.. وعرض القوائم وأسماء المترشحين فى اليوم التالى لغلق باب الترشح.. و3 أيام فقط للطعون

قانون الإيجار القديم ما بين التصديق من عدمه.. تفاؤل من قبل المستأجرين بعدم التصديق على القانون إلا بعد حذف "مادة الإخلاء".. وخبير: القانون لن يقترب من عقود الايجار المبرمة بعد 31 يناير 1996

مصر علي طريق الـ20 دولة الأكثر إنفاقا على الحماية الاجتماعية : تصور متكامل لبناء شبكة أمان اجتماعي حديثه حتي 2030 .. دعم نقدي موسع عبر "تكافل وكرامة" وزيادته لذوي القدرات الخاصة لـ 70 مليار جنيه

التضخم يتراجع رغم تقلبات الأسواق.."الإحصاء" يعلن انخفاض الرقم القياسي لأسعار المستهلكين خلال يونيو.. اللحوم والخضروات تدفع مؤشر الأسعار للنزول وسط ارتفاع بعض السلع.. 3.8% تراجعا في سعر "اللحمة" والخضار "رخص" 1%

سنترال رمسيس قلب الاتصالات منذ قرن.. قصته انطلقت بأمر ملكى ويخدم الملايين من الجماهير.. افتتح عام 1927 وسجل أول مكالمة للملك فؤاد الأول عبر هاتف إريكسون.. مرآة للتطور من الهاتف اليدوى إلى الإنترنت فائق السرعة

جرائم "الحرائق" بالتشريعات العربية.. الإعدام جزاء "الحارق" بجميع القوانين حال وفاة شخص.. والأشغال الشاقة بالتشريع المصرى حال الإضرار بالاقتصاد..والعمانى والبحرينى أقر عقوبة السجن 15 سنة حال حرق "آبار البترول"

إيران بين الضغوط الأمريكية والشروط الإسرائيلية.. هل تنخرط طهران فى جولة محادثات جديدة مع واشنطن؟.. جنيف تقترح استضافة جولة المفاوضات السادسة.. أنباء عن قرب انعقادها بأوسلو.. وغموض موقف طهران يزيد المشهد تعقيدًا


print