مجلس النواب
واصل أعضاء مجلس النواب القيام بدورهم الرقابى لإيجاد حلول عاجله للمشكلات التي تواجه المواطنين خاصة في القطاعات الخدمية الهامة وعلى رأسها التعليم، فهناك عدد من التحديات الكبيرة التي تواجه منظومة التعليم والتعليم العالى، خاصة في المدارس الحكومية بمحافظات الصعيد ومرحلة التنسيق الجامعي لطلاب الثانوية العامة، فتقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة إلى رئاسة المجلس، للمطالبة بضرورة تدخل الحكومة لحل عدد من القضايا التعليمية التي تؤثر على جودة العملية التعليمية وحقوق الطلاب.
تقدم النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن أزمة ارتفاع كثافة الفصول في المدارس الحكومية وضعف البنية التحتية، خاصة في محافظات الصعيد.
وأشار شمس الدين في طلبه إلى أن كثافة الفصول الدراسية وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 70 طالبًا في الفصل الواحد، ما يؤثر بشكل كبير على جودة التعليم ويعيق أداء المعلمين لمهامهم التربوية بكفاءة. كما نبه إلى معاناة العديد من المدارس في القرى والمناطق النائية من ضعف البنية التحتية، منها مدارس بلا أسوار أو دورات مياه صالحة، وأسقف متهالكة، مما يهدد سلامة الطلاب والمعلمين ويؤثر على بيئة التعليم الآمنة.
وكشف النائب عن وجود عجز كبير في عدد المدارس والفصول، خاصة في المناطق الريفية، إلى جانب نقص الصيانة وعدم كفاية المخصصات المالية لتطوير المنشآت التعليمية في الصعيد، متسائلاً عن خطة الحكومة لتقليل الكثافة الطلابية عبر بناء مدارس جديدة وزيادة عدد الفصول، وضرورة تخصيص ميزانيات عادلة لتطوير وصيانة المدارس، ومتابعة تنفيذ مشروعات الإنشاءات والصيانة وفق جداول زمنية ورقابة صارمة، إلى جانب وضع معايير عادلة لتوزيع الموارد التعليمية بين المحافظات.
وطالب النائب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة التعليم والبحث العلمي، واستدعاء وزير التربية والتعليم للرد على تساؤلاته.
وفي سياق متصل، تقدم النائب عبد السلام خضراوي بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التربية والتعليم، حول مشكلات تنسيق الثانوية العامة.
ونبه خضراوي إلى الظلم الذي يتعرض له بعض الطلاب في توزيع الرغبات، حيث يتعرض البعض لترشيحات خاطئة لكليات لم يدرجوها ضمن رغباتهم، نتيجة أخطاء في قواعد التوزيع الجغرافي أو البرمجي، وغياب فرصة تعديل الرغبات بعد إعلان نتائج التنسيق. كما لفت إلى تفاوت التنسيق بين المحافظات وعدم وضوح معايير قبول طلاب الشهادات المعادلة والدبلومات الفنية، مما يثير شعورًا بالظلم بين الطلاب.
وطالب بمراجعة شاملة لنظام التنسيق الإلكتروني لضمان العدالة، وفتح باب التظلمات، وزيادة الشفافية في معايير القبول، وتشكيل لجنة حكومية وبرلمانية لمتابعة شكاوى الطلاب خلال موسم التنسيق الجامعي.
وطالب بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة التعليم والبحث العلمي، واستدعاء وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم للرد على هذه المشكلات.
