محصول القطن من أهم الركائز الاقتصادية والزراعية في مصر، إذ يمثل شريانًا حيويًا يربط الفلاح بالصناعة والاقتصاد الوطني، كما يسهم في توفير الملبس للمصريين والعالم أجمع.
ومرت منظومة القطن المصري بمراحل متعددة، من فترات ازدهار إلى تحديات قاسية، لكنها تشهد حاليًا مرحلة تعافٍ ملحوظة، مما يعكس الجهود المبذولة لإعادته إلى سابق مجده، وخاصة مع التوسع في إنشاء مصانع الغزل والنسيج.
أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، التابع لمركز البحوث الزراعية ، أن منظومة القطن المصري بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وضوح ملامح منظومة التسويق، وتطبيق سياسة صنفية، وإشراف العلماء على زراعة القطن بكل جد ووطنية وانتماء.
وأوضح أن الذهب الأبيض المصري عاد إلى مجده، خاصة مع التوسع في الصناعة المصرية وإنشاء المزيد من مصانع الغزل والنسيج.
وشدد على أن القطن يخص المصريين جميعًا، وليس المزارعين فقط، موضحًا أن الجميع يستخدم الملابس القطنية، ويهتم بالانتعاش الاقتصادي، واستقرار حياة الفلاح، وكذلك هذا المحصول الاستراتيجي الذي يرتبط اسمه باسم مصر في العالم كله.
أوضح يحيى أن عمليات تسويق محصول القطن عن الموسم الماضي قد اكتملت بالكامل، مؤكدًا الانتهاء من الكميات المتبقية، مشيرا الى أن وزارة المالية، بقرار من رئيس مجلس الوزراء، قد دبرت الأموال اللازمة لاستكمال باقي مديونيات المزارعين، وتم صرف كافة المستحقات المالية لهم.
وتطرق إلى بدء الموسم الجديد منذ حوالي شهر ونصف بالزراعة في محافظات الصعيد، حيث بلغ عمر محصول القطن الآن في حدود 45 يومًا.
وأوضح ن محافظات الوجه البحري بدأت في الزراعة منذ منتصف أبريل، وما زالت عمليات الزراعة جارية حتى الآن، معللًا ذلك بتأخر حصاد محصول القمح والمحاصيل الشتوية الأخرى التي يزرع ما يقرب من 70% من إجمالي مساحة القطن في مصر مكانها.
وكشف أن المساحة المزروعة حاليًا بلغت حوالي 80 ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها حوالي 22 ألف فدان في الوجه القبلي، فيما أنهى مزارعي محصول القطن بالوجه القبلي، عملية خف النباتات، وإعطاء الجرعة الأولى من السماد الأزوتي، وبعض المزارعين يقومون بإعطاء الجرعة الثانية حاليًا في الخمس محافظات التي زرعت صنفي جيزة 95 وجيزة 98.
أما في محافظات الوجه البحري، فقد تم زراعة حوالي 50 ألفًا إلى 55 ألف فدان، وتم حرث وتقصيب العديد من المساحات، وجاري التخطيط والتقسيم وعمليات الزراعة.
أوضح يحيى أن التسميد مهم جدًا في هذه الفترة، وشرط أساسي لنجاح الموسم، مشددًا على ضرورة وجود توازن بين العناصر السمادية الثلاثة: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم.
وأضاف أن كمية السماد التي يضعها المزارعون في الأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية: المحصول السابق، نوع التربة (رملية، ضعيفة، خصبة، بها ملوحة)، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح، موضحًا أنه فى حال كان المزارع قد زرع في ميعاد مبكر، فإنه يضع جرعة السماد الأزوتي كاملة، أما إذا زرع في ميعاد متأخر، فيجب أن يقلل 20% من كمية السماد الأزوتي التى يضعها.
وفيما يخص المحصول السابق، أوضح أنه إذا كان مكان الزراعة بطاطس أو بصل، وكانت كمية السماد الأزوتي عالية، فيجب تقليل السماد الأزوتي.
أما إذا كان يزرع مكان بنجر أو كتان، فيجب زيادة كمية السماد الأزوتي، وبالنسبة لنوع التربة، أشار إلى أنه في الأرض الرملية، يجب وضع كمية أكبر من النيتروجين والبوتاسيوم.
وإذا كانت الأرض قلوية، فيجب وضع جبس زراعي وكبريت أثناء عمليات الخدمة والاهتمام بالسماد الأزوتي، أما إذا كانت الأرض ملحية، ففى هذه الحالة يجب وضع مصدر للسماد الأزوتي ذي تأثير حامضي مثل سلفات الأمونيا.
أوصى الدكتور وليد يحيى المزارعين بالاهتمام بعمليات الخف، مؤكدًا أنها من العمليات المهمة التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على المحصول.
ونصح بضرورة إجرائها قبل الرية الثانية مباشرة، وبعد إجراء عمليات العزيق ونقاية الحشائش، أما في الزراعات المتأخرة، فأكد على ضرورة إجراء عملية الخف قبل رية المحايا مباشرة وعند ظهور الورقة الحقيقية الثانية.
وشدد على عدم التأخر في هذه العملية الحيوية، موضحًا أن التأخر فيها يؤدي إلى سرولة النباتات وضعفها وارتفاع عقدة أول فرع ثمري، مما يؤثر على الحجر النباتي الذي يمثل جزءًا كبيرًا من المحصول وبالتالي يؤثر على كمية المحصول التي يحصل عليها المزارع.
و نصح بالخف في ميعاد مبكر عند الورقة الحقيقية الثانية لإتاحة الفترة الزمنية اللازمة للنبات لكي يربع وتبقى أول عقدة فرع ثمري منخفضة.
أكد يحيى على أن التسميد مهم جدًا في هذه الفترة، وشرط أساسي لنجاح الموسم، مشددًا على ضرورة وجود توازن بين العناصر السمادية الثلاثة: النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم.
وأوضح أن كمية السماد التي يضعها المزارعون في الأرض تعتمد على أربعة عوامل رئيسية: المحصول السابق، نوع التربة (رملية، ضعيفة، خصبة، بها ملوحة)، ميعاد الزراعة، ونسبة الأملاح.
وفسر ذلك بأنه إذا كان المزارع قد زرع في ميعاد مبكر، فإنه يضع جرعة السماد الأزوتي كاملة. أما إذا زرع في ميعاد متأخر، فيجب أن يقلل 20% من كمية السماد الأزوتي التي يضعها.
وفيما يخص المحصول السابق، أوضح أنه إذا كان مكان الزراعة بطاطس أو بصل، وكانت كمية السماد الأزوتي عالية، فيجب تقليل السماد الأزوتي.
أما إذا كان يزرع مكان بنجر أو كتان، فيجب زيادة كمية السماد الأزوتي. وبالنسبة لنوع التربة، أشار إلى أنه في الأرض الرملية، يجب وضع كمية أكبر من النيتروجين والبوتاسيوم، وإذا كانت الأرض قلوية، فيجب وضع جبس زراعي وكبريت أثناء عمليات الخدمة والاهتمام بالسماد الأزوتي، أما إذا كانت الأرض ملحية، ففي هذه الحالة يجب وضع مصدر للسماد الأزوتي ذي تأثير حامضي مثل سلفات الأمونيا.