السبت، 07 يونيو 2025 03:29 م

غزة تحت النار فى عيد الأضحى.. سكان غزة يصلون بين الركام.. 70 شهيدًا و189 جريح من بينهم 4 صحفيين خلال 24 ساعة.. الاحتلال يصعد القصف ويشن حملة اعتقالات فى الضفة.. وسموتريتش يسرع خطة ضم غور الأردن رغم الإدانات

غزة تحت النار فى عيد الأضحى.. سكان غزة يصلون بين الركام.. 70 شهيدًا و189 جريح من بينهم 4 صحفيين خلال 24 ساعة.. الاحتلال يصعد القصف ويشن حملة اعتقالات فى الضفة.. وسموتريتش يسرع خطة ضم غور الأردن رغم الإدانات غزة
الجمعة، 06 يونيو 2025 04:00 م
كتبت: هناء أبو العز
فيما يحتفل المسلمون في أنحاء العالم بحلول عيد الأضحى المبارك، يستيقظ الفلسطينيون في قطاع غزة على أصوات القصف والانفجارات، في مشهد يلخص مآساة مستمرة منذ أكثر من 600 يوم، وسط حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بلا هوادة منذ 7 أكتوبر 2023.
 
وما بين ركام المنازل وصرخات الجوع، يحل العيد على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع  غزة المحاصر، وهو العيد الرابع على التوالي تحت لهيب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر 2023.
 
 
 
 
وتداول ناشطون مقاطع مصورة لمصلين يؤدون صلاة العيد بين ركام منازلهم المدمرة في شمال غزة، أو في خيام النزوح، متحدين أصوات المدافع والغارات الجوية التي لم تتوقف حتى في ساعات الفجر الأولى، ورغم المعاناة، علت أصوات التكبيرات لتؤكد صمود شعب قرر ألا يموت روحًا رغم القتل والتجويع.
 
غارات دموية في أول أيام العيد
وبالتزامن مع أول أيام العيد، وفجر الجمعة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف وسط وشمال مدينة خان يونس،  كما طالت الهجمات المناطق الشرقية والشمالية من المدينة، وسط تحليق مكثف للطيران وإطلاق نار كثيف باتجاه الأحياء السكنية.
 
وواصلت قوات الاحتلال التوغل البري في عمق محافظة خان يونس، واقتحمت أحياء جديدة بمنطقة "السطر الغربي"، مدعومة بقصف جوي ومدفعي عنيف، استهدف كل من حاول الاقتراب من مناطق الشرق والوسط.
 
مجزرة جديدة ضد الصحفيين
و أسفرت إحدى الغارات التي استهدفت خيمة للنازحين في محيط "شارع روني" بخان يونس عن استشهاد سبعة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة صحفيين: إسماعيل بدح، سليمان حجاج  من فضائية فلسطين اليوم ، وسمير الرفاعي الذى يعمل بوكالة شمس نيوز  كما أصيب الصحفي عماد دلول بجروح بالغة.
 
وفي غارة أخرى استهدفت ساحة مستشفى المعمداني، استشهد المصور الصحفي أحمد قلجة، المتعاون مع التلفزيون العربي، ليرتفع عدد شهداء الصحافة منذ بدء العدوان إلى 226 صحفياً وإعلامياً، بينهم 30 امرأة.
 
بيان وزارة الصحة 70 شهيدًا و189 جريح
وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء خلال 24 ساعة فقط 70 شهيدًا و189 جريحًا، أما منذ تصاعد العدوان في 18 مارس 2025، فقد تجاوز عدد الشهداء 54,677 شهيدًا، فيما تخطت الإصابات 125,530 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
 
كما حصدت المجاعة  أرواح الأطفال، حيث توفي أكثر من 60 طفلاً بسبب الجوع وسوء التغذية نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال الغذاء والدواء.
 
الضفة الغربية: العيد تحت نيران الاقتحامات
ولم يكن الحال أفضل في الضفة الغربية المحتلة، حيث صعدت قوات الاحتلال من اقتحاماتها واعتداءاتها فجر أول أيام العيد. في جنين، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً واعتقلت أربعة أشقاء بعد إصابة اثنين منهم بالرصاص الحي، بينما حرمت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.
 
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاث نساء من قرية بيت إيبا، كما اقتحمت قرى زواتا، كفر مالك، وبلدة الرام، ونفذت عمليات تخريب وسرقة داخل المنازل، وامتدت الحملة إلى قلقيلية والخليل، حيث سجلت اعتقالات واعتداءات واسعة، من بينها اعتقال الأسير المحرر محمد بحر.
 
القدس: تضييق واستفزاز في باحات الأقصى
ورغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة، أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك، وعلت التكبيرات في أجواء روحانية مؤثرة، قابلها الاحتلال بتضييقات أمنية على أبواب البلدة القديمة.
 
وانتشر المستوطنون في طريق المجاهدين بين بابي حطة والأسباط، وقاموا بحركات استفزازية ضد المصلين الخارجين من الأقصى، وسط هتافات وغناء عنصري، في مشهد يعكس حجم الانتهاكات المتصاعدة حتى في المناسبات الدينية.
 
مشروع "الضم" يتقدم بدعم حكومي إسرائيلي
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه أصدر تعليمات بإعداد خطة تنفيذية لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والضفة الغربية. وقال: "لن نتوقف حتى تصبح يهودا والسامرة جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل".
 
هذا الإعلان اعتبرته جهات فلسطينية ودولية خرقًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، ما يجعل الخطوة استفزازًا سياسيًا وميدانيًا.
 
 
 
 
 
 

print