تحدت إسرائيل العرب بعد منعها زيارة وفد اللجنة الوزارية العربية المعنية بفلسطين برئاسة السعودية، الضفة الغربية ولقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، فى خطوة تعد انتهاكا فاضحا للقوانين الدولية واتفاقية أوسلو الموقعة بين الجانبين.
وأجّلت اللجنة زيارة كانت مقررة لها إلى رام الله في ضوء تعطيل إسرائيل لها من خلال رفض دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، وتأتى الزيارة في إطار مبادرة دبلوماسية سعودية تهدف إلى تعزيز الدعم السياسي للسلطة، والدفع باتجاه اعتراف دولي بدولة فلسطينية.
وأكّد الوفد في موقف مشترك، أن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرّس الاحتلال، وتُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وفور وصول اللجنة إلى الأردن ألتقت مع ملك الأردن الملك عبد الله الثاني لبحث كيفية الرد على الغطرسة الاسرائيلية، بعد أن رفضت اسرائيل زيارة الوفد العربى الوزارى للضفة الغربية، وقال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، في منشور عبر منصة (إكس): "قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع وصول الوفد العربي الإسلامي إلى رام الله تصعيد خطير يعبر عن سلوك متعجرف واستفزازي وغير مسبوق. وندرس مع الأشقاء العرب كيفية الرد على هذا القرار".
ويرأس اللجنة العربية وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ووزير الخارجية المصرى بد عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع زيارة وفد اللجنة العربية الإسلامية للضفة الغربية انتهاك فاضح لالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال، وخرق للاتفاقيات الموقعة، واستمرار لانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة، في بيان، أنها تنظر بخطورة بالغة لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول وفد من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة إلى دولة فلسطين عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، التي كان من المزمع القيام بها، اليوم الأحد.
وأدانت جامعة الدول العربية بشدة قرار السلطات الإسرائيلية بمنع وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، أنه كان مخططا لوفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية زيارة مدينة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تقرر القوة القائمة بالاحتلال منع الوفد من القيام بالزيارة.
ونقل المتحدث عن أبو الغيط إدانته الشديدة لهذا القرار “المتغطرس لقوة الاحتلال”، مؤكدا أنه يعكس إمعانا في انتهاك القانون الدولي ورغبة لدى الاحتلال في عزل الشعب الفلسطيني وقيادته.
وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية عربية، اجتماع اللجنة الوزارية بالأردن سوف يبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبيل المؤتمر الدولي للسلام الذي ينظم برئاسة سعودية فرنسية.