الجمعة، 23 مايو 2025 08:37 م

نحو عدالة تمثيلية أوسع.. سياسيون يشيدون بتعديلات قانونى تقسيم الدوائر الانتخابية بمجلسى النواب والشيوخ.. ويؤكدون: خطوة لتحديث البنية التشريعية وتعزيز الشفافية.. وتساهم فى دعم تكافؤ الفرص

نحو عدالة تمثيلية أوسع.. سياسيون يشيدون بتعديلات قانونى تقسيم الدوائر الانتخابية بمجلسى النواب والشيوخ.. ويؤكدون: خطوة لتحديث البنية التشريعية وتعزيز الشفافية.. وتساهم فى دعم تكافؤ الفرص مجلس النواب
الجمعة، 23 مايو 2025 03:00 م
كتبت: إيمان على – سمر سلامة
- أستاذ العلوم السياسية: إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية تحقق العدالة فى التمثيل البرلماني
 
فى خطوة تشريعية مهمة تهدف إلى تعزيز مبدأ العدالة فى التمثيل النيابى وتحقيق تكافؤ الفرص السياسية بين مختلف محافظات الجمهورية، تقدم عدد من نواب مجلس النواب، من أحزاب مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة وطن، ومستقلين من تنسيقية شباب الأحزاب، بمشروعى قانونين لتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2014، وقانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020، بالإضافة إلى القانون رقم 174 لسنة 2020 بشأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب.
 
وتأتى هذه التعديلات، التى تقدم بها النائب الدكتور عبدالهادى القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ووقع عليها أكثر من عشر عدد أعضاء مجلس النواب، فى إطار جهود تحديث الإطار التشريعى المنظم للعملية الانتخابية بما يتماشى مع التغيرات الديموغرافية وفق أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات لعام 2025.
 
ويؤكد مقدمو مشروعى القانونين أن التعديلات الجديدة تستهدف تحقيق التوازن الجغرافى والديموغرافى بين الدوائر الانتخابية، وتعزيز المشاركة السياسية من خلال إعادة توزيع المقاعد المخصصة للقوائم المغلقة المطلقة فى مجلس النواب بواقع 284 مقعداً، ومقاعد مجلس الشيوخ بواقع 100 مقعد، بما يعكس إرادة الناخبين ويضمن تمثيلاً عادلاً وشاملاً لكل فئات المجتمع.
 
وكيل تشريعية النواب يوضح أهداف ومكاسب تعديلات قانونى مجلسى النواب والشيوخ
 
وفى هذا السياق أكد النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشؤون التشريعية بمجلس النواب وأمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن، أن تعديلات قانونى مجلسى النواب والشيوخ تستهدف ضمان تحقيق الالتزام الدستورى بتمثيل عادل للسكان والمحافظات، وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والأحصاء.
 
ونوه بأن عدد مقاعد المجلسين وفقا لمشروع القانون، كما هى دون زيادة، وإعادة التوزيع لمقاعد القوائم تأتى تحقيقا للالتزام الدستورى بخصم مقعدين من دائرتى القوائم الصغيرة وإضافتها إلى دوائر القوائم الكبري.
 
وتابع : يُجسّد المشروعان توجهًا تشريعيًا يعكس حرص الدولة على إحكام البناء القانونى للانتخابات النيابية، استنادًا إلى أسس دستورية وموضوعية دقيقة، فى مقدمتها: ضمان التمثيل العادل للسكان والمحافظات، ومراعاة التوزيع السكانى على ضوء أحدث البيانات الإحصائية، والانضباط بمعيار الانحراف المقبول عن المتوسط النيابى فى حدود لا تتجاوز ±٢٥%.
 
ولفت إلى أن مشروع قانون مجلس النواب جاء متسقًا مع التطورات الديموغرافية والإدارية التى شهدتها البلاد، إذ تضمن إدماج المكونات الإدارية المستحدثة بعد تقسيم ٢٠٢٠، مثل أقسام ثالث مدينة نصر، وثان العبور، والمنيرة الغربية وغيرها، باعتبارها أحد الأسس الجوهرية فى البناء القانونى للدوائر الانتخابية، كما شهد المشروع تعديلًا طفيفًا على عدد من الدوائر الفردية فى ضوء هذه المستجدات الإدارية والسكّانية، بما يُعزّز من جودة التمثيل النيابى وتكافؤه.
 
وأضاف: كذلك، أعاد المشروع توزيع مقاعد القوائم المغلقة المطلقة فى أربع دوائر انتخابية على مستوى الجمهورية، بواقع أربعين مقعدًا لكل من دائرتين، ومائة واثنين لكل من الأخريين، بما يُرسّخ دعائم التمثيل النيابى المتوازن.
 
أما مشروع قانون مجلس الشيوخ، قال "الطماوي" إنه قد جاء معبّرًا عن ذات الرؤية الإصلاحية، حيث أُعيد توزيع مقاعد القوائم على أربع دوائر، بواقع ثلاثة عشر مقعدًا لدائرتين، وسبعة وثلاثين مقعدًا لكل من الأخريين..كما شهد المشروع تحديثًا للجداول الانتخابية بنظامى الفردى والقائمة، فى ضوء متوسط التمثيل النيابى والانحرافات المقبولة، مع استثناء المحافظات الحدودية من القاعدة الحسابية العامة، مراعاةً لخصوصيتها، واتساقًا مع ما قررته أحكام المحكمة الدستورية العليا من جواز التمييز الإيجابى فى حالات مبرّرة.
 
وقد استند المشروعان إلى أحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات عن عام ٢٠٢٥، واعتمدا على معادلة حسابية محكمة لحساب متوسط عدد المواطنين الذين يمثلهم النائب، بما يضمن عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص السياسية بين المحافظات والمواطنين، فى ضوء تغيرات الخريطة السكانية واتساع الفجوات الديموغرافية، قائلا "وبهذه الخطوة، يواصل مجلس النواب مسيرة تحديث الإطار القانونى للعملية الانتخابية".
 
تعديلات قوانين الانتخابات تدعم الشفافية وتكافؤ الفرص فى التمثيل البرلماني
 
فيما أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التعديلات التشريعية الأخيرة الخاصة بقوانين انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز الحياة السياسية فى مصر وتحديث البنية التشريعية بما يتواكب مع متغيرات الواقع الديموغرافى والاجتماعي، مشيدة بما تضمنته من رؤى واضحة تضمن تكافؤ الفرص والعدالة فى التمثيل البرلماني.
 
وأوضحت "مديح"، أن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا لأحدث الإحصائيات السكانية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات، هو توجه يعكس حرص الدولة على تحقيق التمثيل العادل للمواطنين، لاسيما فى المحافظات التى شهدت توسعا عمرانيا وتحولات سكانية كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
 
وأضافت أن تعديل عدد المقاعد بنظام القوائم فى قانونى مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتوزيعها على أربع دوائر، يمثل تطورا حقيقيا فى دعم التنوع السياسي، ويسهم فى إحداث توازن بين النظام الفردى ونظام القوائم، وهو ما يدعم التعددية الحزبية ويتيح الفرصة أمام تمثيل شرائح أوسع من المجتمع، لا سيما الشباب والمرأة والفئات الأقل تمثيلا.
 
وشددت مديح على أن هذه التعديلات تمثل بداية مهمة لمرحلة جديدة من الإصلاح السياسي، لكنها تتطلب استكمالاً عبر خطوات داعمة تشمل رفع الوعى السياسى للمواطنين، وتمكين الأحزاب من أداء دورها التثقيفى والتوعوي، مشيرة إلى أن بناء بيئة ديمقراطية سليمة لا يتحقق فقط عبر القوانين، بل من خلال تفعيل الحياة الحزبية وخلق كوادر سياسية قادرة على التعبير عن المواطن واحتياجاته.
 
الهيئة العليا لحزب الوعى مشروعات القوانين النيابية للمكتب السياسى لدراستها
 
وفى ذات الصدد، أكد المهندس حسام علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، أن مشروعات القوانين النيابية التى تقدم بها حزب مستقبل وطن لمجلس النواب أمس بشأن انتخابات البرلمان 2025 تتسق مع مطالب الحزب فى جلسات الحوار الوطنى والمتعلقة ب50% فردى و50 قائمة مغلقة مطلقة، لافتا إلى أن اجتماع الهيئة العليا أحال دراسة مشروع القانون للمكتب السياسى لدراسة تفاصيل التعديلات والدوائر والانحراف المعيارى المستخدم.
 
وأضاف فى تصريح خاص، أن الحزب يدعو لضرورة التعاون الوطنى بين القوى السياسية والأحزاب المختلفة لخلق تمثيل نسبى داخل القوائم المغلقة يضمن تواجد الأحزاب وتمثيلها بمختلف تياراتها، وذلك لحل أزمة غياب القائمة النسبية وحتى نكون أمام برلمان معبر عن كافة التيارات يضمن فى ذاته حالة حوار وطنى مستمرة لـ5 سنوات، مشددا أن الحزب منفتح على الجميع من أجل التوصل لقوائم وطنية فى الاستحقاق الانتخابى القادم.
 
وأشار إلى أن ذلك سينعكس على الأحزاب من خلال تمكين أكبر خلال ال5 سنوات القادمة، كما يضمن تمثيل الدوائر بشكل أكثر عدالة ويسهم فى بناء وتقوية الأحزاب وكوادرها بما يجعله فرصة للإعداد الجيد لانتخابات برلمان 2030 وأن يكون بداية لنظام سياسى مبنى على الحياة الحزبية كما يقول الدستور، ويسهم فى التمهيد لنظام انتخابى يطبق القائمة النسبية فى البرلمانات القادمة.
 
تعديلات قوانين الانتخابات خطوة لتحديث البنية التشريعية وتعزيز الشفافية
 
وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن التعديلات التشريعية التى تم التقدم بها بشأن قوانين انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، خطوة هامة فى إطار تحديث البنية القانونية التى تنظم العملية الانتخابية فى مصر، بما يحقق مزيدا من الانضباط والشفافية وتكافؤ الفرص بين المواطنين فى التمثيل البرلماني، ويعزز من فاعلية المؤسسات التشريعية.
 
وأضاف فرحات أن إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا لآخر التحديثات السكانية والإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والهيئة الوطنية للانتخابات لعام 2025، يعد توجها صحيحا لضمان العدالة فى التمثيل، خاصة فى ظل التغيرات الديموغرافية التى شهدتها بعض المحافظات خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث التوسع العمرانى أو التحولات السكانية.
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن تعديل قانون مجلس النواب ليصبح عدد مقاعد نظام القوائم المغلقة 284 مقعدا موزعة على 4 دوائر، وتعديل قانون مجلس الشيوخ ليعاد توزيع 100 مقعد للقوائم على أربع دوائر أيضا، يعزز من فرص التنوع السياسى داخل البرلمان، ويعيد التوازن بين النظام الفردى ونظام القوائم، وهو ما يسهم فى تقوية الحياة الحزبية ودعم التعددية السياسية.
 
وأكد الدكتور رضا فرحات، أن هذه الخطوة تعكس حرص المشرع المصرى على تطوير البيئة السياسية والتشريعية بشكل يواكب التغيرات الاجتماعية والديموغرافية، كما أنها تفتح المجال لمشاركة أوسع من قبل الشباب والمرأة والفئات المهمشة، وتمهد لانتخابات أكثر تمثيلا للواقع المصري.
 
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر، على ضرورة أن تتبع هذه التعديلات خطوات مكملة على مستوى التوعية السياسية وتعزيز دور الأحزاب فى الوصول إلى المواطن، مشيرا إلى أن الإصلاح السياسى لا يكتمل فقط بتعديل القوانين، بل يتطلب أيضا دعم الحياة الحزبية وتفعيل دور الأحزاب فى بناء الكوادر وتقديم برامج تعبر عن احتياجات المجتمع.

موضوعات متعلقة :

الجيل: تعديلات قوانين الانتخابات تعكس حرص الدولة على تطوير البنية التشريعية

النائب محمد الرشيدى: تعديلات قوانين الانتخابات تدعم مسار الإصلاح السياسى وتعزيز المشاركة

37 دائرة فردى و4 للقوائم.. مجلس الشيوخ يناقش السبت تعديل قانون الانتخابات

زيادة التأمين بانتخابات النواب المقبلة.. الحكومة تؤكد: مناسب وليس به أى إعاقة أو إرهاق أو منع لحق الترشح.. الطماوى: لضمان الجدية.. والقصبى: لمواكبة التضخم والقضاء على المساومة فى السوق الانتخابى

المستقلين الجدد: قوانين الانتخابات تحصّن العملية من شبهة عدم الدستورية

عياد رزق: قانون انتخابات البرلمان يعزز المسار الديمقراطى وتكافؤ الفرص

المؤتمر: تعديلات قوانين الانتخابات خطوة ضرورية لضبط الخريطة الانتخابية

مناقشات مهمة تحت قبة النواب حول تقسيم الدوائر بانتخابات 2025.. برلمانية مستقبل وطن: أُعدت بشفافية تامة ولا خلل بها وتعتمد القواعد الدستورية.. والمستشار محمود فوزى يعلق على جدلية الموانع المائية ببورسعيد

وزير الشئون النيابية: تعديلات قوانين انتخابات البرلمان هدفها تحقيق التوازن

الوطنية للانتخابات فى انعقاد دائم لوضع لوجيستيات انتخابات مجلس الشيوخ 2025

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ.. تشريعية البرلمان بغرفتيه توافقان على التعديلات.. المستشار محمود فوزى: الحكومة توافق على تعديل القانون ودستور 2014 إنجاز لحق الانتخابات


print